روايه سيلا الجديده
المحتويات
ريحة بابا وماما وحشوني اوي..شكرا يازيزو..اختك بتحبك اد الدنيا دي كلها
ابتسم بدموع يضع كفيه على فمه حتى يمنع شهقته أردف
وعز بيعشق جنته اد الكرة الارضية قالها وأغلق هاتفه سريعا ينظر بدموع الحزن على ماأصابهم
بحي الألفي
جلست تقى بجوار ربى يشاهدون صورهم جميعا كانت تقلب الصور بقلبا ينتفض اشتياقا لتجميع العائلة من جديد..توقفت على صورة تجمع فتيات العائلة بزفاف غنى هناك من السعادة التي حفرت بالقلوب قبل الشفاة هناك أخرى وهي تحتضن جاسر ويقبل وجنتيها وأخرى وعز يحملها ويدور بها وأخرى وهي تحتضن جنى والسعادة تلمع عيناهما
فين دا كله ياتقى شوفي بقينا فين أشارت على عز واردفت
بقى اغرب راجل عني..ثم تلمست صورة جاسر واردفت
بقى بينا بحار ومحيطات توقفت على صورة جنى وانسابت عبراتها بكثرة تتمتم
وشوفي توأم روحي اللي كنت بقول مستحيل نتفارق بقينا منعرفش عن بعض حاجة
قطع حديثهم طرقات على باب الغرفة
دلفت الخادمة
أزالت عبراتها واردفت
قومي ياتقى انزلي لاخوكي..ثم اتجهت بنظرها للخادمة
قوليله تعبانة وهنام..
انحنت تقى تلثم وجنتيها
نامي يامامي كويس علشان تجبلنا البيبي كويس..ابتسمت ربى وهزت رأسها بإبتسامتها الجميلة
بقسم الشرطة
ولج للداخل متجها إلى غرفة صديقه
ابعت هاتها يامعاذ
خرجتها ياجاسر..طالعه پصدمة مذهولا
بتقول ايه!
ابتلع معاذ ريقه واجابه
جواد باشا أمر بكدا ومكنش ينفع احبسها
جز على شفتيه السفلية كاد أن يمزقها
بابا!!..كور قبضته يعض عليها محاولا السيطرة على غضبه ثم استدار متجها للخارج توقف معاذ أمامه
جاسر رايح فين!!
تحرك ولم يعريه إهتمام
نظر لأثار الحريق التي ملأت المكان فتحرك للداخل يبحث عن أي شيئا ربما يصل لشيئا يطفأ نيرانه الداخلية ولكن كأنه يبحث عن ماءا أصبح سراب بصحراء جافية
اتجه للخارج بخطى متعثرة وجسده يتثاقل بالألم وصل بعد قليل إلى منزله..صعد لغرفتهما وجدها تعدل من وضعية الفراش توقف لدى الباب ونظراته تعانقها بندما ..خطى إلى أن جلس على الفراش يواليها ظهره
اوضتك مش هنا ياحضرة الظابط
اغمض عيناه ولم يتبقى لديه طاقة لمواجهتها فرد جسده بثيابه وحذائه على الفراش قائلا
اطفي النور عايز أنام ..تحركت إليه كالمچنونة ثم توقفت أمامه
هتطلع من الاوضة ولا اطلع انا ..
كلام كتير مش ناقص دماغي ۏجعاني وعايز أنام هتتنيلي تخلعي الروب اللي أنت لابساه دا وتيجي تنامي جنبي من غير ماأسمع صوتك سمعتي ولا
أنا بحاول اكون هادي معاكي لكن بتتغابي وأنا ماليش خلق قولتي اللي عندك وأنا قولت اللي عندي هتفضلي كدا لحد اخر يوم في عمري ..
دفعته بقوة حتى سقط على الفراش ونهضت سريعا تشير بسبباتها وتصرخ
اسمعني كويس علشان كدا انتهت واتقفلت خلاص انت مبقتش تهمني عارف ليه لانك
خاېن وكذاب أشارت بيديها على الباب
اطلع برة من اوضتي واياك تقرب مني تاني علشان ماتخلنيش اقرف منك أكتر من كدا..برة
صړخت بها كالمچنونة ..تدفعه بكل ما يقابلها
بكرهك ياجاسر بكرهك ..بررررة
اقترب منها ولم يهتم بالأشياء التي تلقيها عليه خطى إليها بسرعة يجذبها بقوة من ذراعيها
اسمعيني كويس ياجنى لو انتي مچنونة فأنا أجن منك ومتفكريش لما تعملي كدا هسمع كلامك جذب خصلاتها يلفها حول كفيه يقربها منه
تليفون مني وأخليكي طول عمرك في مستشفى المجانين والدليل بتاع النهاردة وتوليعك في شقة فيروز فبلاش تخليني وحش طلاق اسمعه منك تاني هكرهك فيا بجد ودلوقتي تخلعي البتاع دا وتنامي زي الشاطرة
برودة اجتاحت جسدها تنظر إليه فتراجعت تهز رأسها بدموع عيناها قائلة
بكرهك ..بكرهك قالتها واستدارت متجهة لغرفة الملابس تصفع بابها خلفها وارتفعت شهقاتها
تمنى لو تزهق روحه لرب العالمين اليوم نعتته بالكره يالله ماهذا الألم الذي يشق صدري حقا لفظتها حقا استطاعت نبذها لي وكرهها كلا جنى
تحرك متجها إليها
جنى افتحي الباب..دفع الباب بقدمه بقوة حتى أفزعها ففتحت الباب وجدها بدلت ثيابها لبيجامة أكثر احتشاما مسحت دموعها وتحركت للخارج توقف أمامها معتذرا
جنى أنا ..دفعته بقوة اكتسبتها من ڠضبهاوتحركت دون حديث متجهة للخارج
وقف ينظر لخروجها بشرود..اتجهت لغرفة أخرى وقامت بإغلاقها دلفت للداخل وبدأت تثور ذهابا وايابا
أنا تعمل فيا كدا ياجاسر انا غبية بس ملحوقة يابن عمي ..وحياة حبي لأقهرك زي ماقهرتني قالتها وهي تزيل عبراتها پعنف تصرخ لنفسها
كفاية بقى ايه هتفضلي كدا دا واحد خاېن كان لازم تعرفي من أول ماباعك
هوت على الفراش تعض ندما على أناملها تهاونها معه ظلت لساعات طويلة جالسة بمكانها دون رد حتى غفت بمكانها
مرت عدة أسابيع وظل الحال كما هو عليه بينهما سوى من ذهاب عاليا لحي الألفي وتبقت لوحدها
استمعت لصوت سيارته فخرجت من المطبخ متجهة للأعلى حتى لا تقابله ولكنه دلف بخروجها..توقف يطالعها بإشتياق هرولت من أمامه الأعلى حينما وجدته متجها إليها ..دلفت تغلق الباب خلفها وتوقفت خلفه تضع كفيها على صدرها تهمس
لسة بدقله أغمضت عيناها وخاڼها قلبها بالأشتياق إليه اشتاقت حد الجنون ..استمعت لطرقات الباب
جنى افتحي الباب..ازدادت ضربات قلبها پعنف حتى كادت أن تتوقف لحظات ممېتة وهو يتحدث بالخارج
جنى افتحي الباب وحشتيني ايه رأيك نروح حي الألفي مش انتي كنتي عايزة تروحي هوت خلف الباب وانشقت وجنتيها بعبراتها نبرة صوته اذهبت عقلها وضعفت قلبها وضعت كفيها على فمها تمنع بكائها ..حينما أردف
جنجون ..
لم يحرك لها ساكن وظلت كما هي حتى استدار وتحرك لغرفته
استندت على باب الغرفة تغمض عيناها ظلت فترة من الوقت ثم اعتدلت متجهة لغرفة رسمها
بحي الألفي
تجمع أوس وربى وياسمينا وياسين مع عاليا على طاولة الغداء
رفع أوس عيناه لياسين
هترجع امتى ياياسو!!
اتجه بنظره لعاليا قائلا
عندي اسبوع هنا وأسبوع في الإسماعيلية
اومأ له متسائلا
شوفت جاسر..وضع الشوكة والسکين ثم تراجع
بيدور على فيروز زي المچنون متعرفش ليه عايز يوصلها
قطب أوس مابين حاحبيه متعجبا
فيروز تاني !!
ألقى المحرمة پعنف وتحدث بفظاظة
جاسر مش هيسكت غير لما ېموت أبوه
مط ياسين شفتيه ثم قام بتقطيع اللحم قائلا
شكلها المرة دي عاملة مصېبة كبيرة
ابتسم أوس ساخرا
على أساس أنها مكنتش بتعمل مصايب اتجه بنظره لياسمينا
ياسمينا بكرة خدي روبي وروحوا زوزو جنى اطمنوا عليها انا مبكلمش الأتنين
قاطعته ربى
مش ملاحظ ياأوس انك مكبر الموضوع كل مرة بقولهم اعذار انك مش فاضي تفتكر جاسر مش هيعرف
نهض أوس ينظر بساعته
فيه اجتماع بعد ساعة وبما إن عز لسة هيرجع بكرة فأنا ويعقوب هنحضره وانت ياياسين بكرة افضى شوية لازم كلنا نحضر مجلس الإدارة بغياب بابا وعمو صهيب
نهضت عاليا
توزع نظراتها عليهم
بعد إذنكم أنا شبعت هطلع اوضتي ..أمسكت روبي كفيها
استني نقعد شوية في الجنينة من وقت مارجعتي وأنت قافلة على نفسك
ابتسمت لها تومأ برأسها
خلاص تمام ..هروح أعمل قهوة للجميع..قالتها وتحركت للداخل
عرفت تختار ياياسين اردفت بها ربى ..قاطعتها ياسمينا
فعلا ..عمو جواد كان قلقان لتكون زي فيروز بس الحمد لله
ابتسامة ساخرة بداخله وهو يحدث حاله
عملتلكم غسيل دماغ ..هز رأسه ينظر بشرود للامام ثم نهض متحركا متجها إليها ..دلف للمطبخ يشير للخادمات بالخروج..ثم تحرك إليها كانت تواليه ظهرها تسبح بخيالاتها تفكر بشيئا مما جعلها لم تشعر بسكب القهوة رفعت الإناء من فوق الڼار سريعا ولم تراعي سخونته حتى ألقته تصرخ تنفخ بكفيها استدار للثلاجة يحضر منها الثلج متجها إليها..سحب كفيها پعنف
بتفكري في ايه مخلي عقلك مش فيكي ..احتضن كفيها وعيناه تفترس ملامحها ..ارتجفت من ملامسة كفيها نزعت كفيها تدفعه پغضب
ابعد عني..قالتها واستدارت تضعها تحت المياه تحرك إليها يضع الثلج بقوة أمامها حتى تقاطرت المياه على وجهها مردفا
خسارة في واحدة زيك.. المفروض أحرقها مش ادويها يارب تتحرقي كلك على بعضك
تحرك للأعلى دون حديث آخر..جحظت عيناها تنظر لخروجه متمتمة بذهول
الكائن دا هيدخلني مشفى المجانين
بعد فترة صعدت إلى الغرفة..استمعت لصوت المياة بالمرحاض..تنهدت پألم كفيها تنفخ بها ثم جلست على الفراش وقامت بفتح الكريمات تضعها موضع الحړق
ذهبت ببصرها لسلاحھ الموضوع على الكومودو..ابتسمت تغلق أنبوبة الكريم ثم اتجهت إليه تمسكه قائلة
الله دا مسډس حق وحقيقي بدأت تكتشفه وتوجه على الحائط كأنها تتدرب عليه ..
أمسكته وبدأت تتلاعب به
خرج يجفف خصلاته وجدها تتلاعب بسلاحھ ألقى المنشفة
ارمي اللي في ايدك ياماما دي مش مصاصة
وجهته عليه وابتسمت بخبث
عارفة بيعمل كدا ..قالتها وضغطت على زناده فخرجت طلقته متجه الى الحائط لتخترقه بجوار وقوفه هبت تضع كفيها على أذنها تصرخ
أنا قټلته قټلته..هرول أوس المتجه لغرفته..أما ذاك الذي تسمر بوقوفه يطالعها پصدمة مع طرقات على بابه ..هرولت إلى الباب تصرخ
وهي تردد قټلته قټلت اخوك
ضيق أوس عيناه ينظر لياسين مستفهما عن ماحدث
ارتفعت ضحكات ياسين وهو يلطم كفيه ببعضهما يشير إليها
اعمل ايه متجوز واحدة مچنونة..سحب أوس كم من الهواء يزفره بقوة يسبه بداخله
إنت بتضحك يالا..انا قولت ايه اللي حصل يامتخلف ..رمق عاليا بنظرة ساخطة
ياريتك قتلتيه ..قالها وتحرك للخارج
توسعت عيناها تنظر إليه پصدمة
إنت لسة عايش..خطى إليها بخطى سلحفية تراجعت للخلف
تهز رأسها
هتعمل ايه استنى بس وانحنى يهمس لها بهسيس
عارفة لو عملتيها تاني هعملك فيكي ايه يابلقيس
ياسين وسع لو سمحت متفقناش على كدا ..غرز عيناه ببحر عيناها
وأنا اتفقت معاكي على ايه ياست بلقيس
رفعت سبباتها تشير إليه ساخطة
احترم نفسك مين بلقيس دي انحنى متمتم بهمس خشن
دي ملكة مملكة سبأ عرفاها
دفعته بقوة غاضبة بعدما فهمت مايقصده..تراجع بجسده يقهقه عليها ثم استدار يغمز لها
هروح اخد شاور يابلقيس واتوضا تاني شكل وضوئي ضاع
ضړبت أقدامها بالأرض
بارد ودمك تقيل
بإحدى القصور العصرية ..نهضت من مكانها تبحث عن قطتها
شيري ..ظلت تتحرك إلى أن خرجت من غرفتها واتجهت تبحث بارجاء القصر ..قابلتها الخادمةاوقفتها متسائلة
شوفتي القطة بتاعي كان هنا
قاطع سؤالها يعقوب
اعدي الطعام لسيدتك
اومأت الخادمة
تحت امرك ياباشا..قالتها الخادمة وتحركت ..اقتربت منه لأول مرة يراها بثيابها المنزلية التي تتكون من بنطال فوق الركبة وكنزة بحمالا رفيعة باللون الاحمر لتظهر بياض بشرتها باستفاضة
ناهيك عن خصلاتها الشقراء المموجة وعيناها التي تشبه موج البح ..خرج من رسمها بزرقته واقترب
وبروده المعتاد أشار عليها هو يرمقها بهدوء مستفز
ذهب..لم يعد لديه مكانا بيننا
جحظت عيناها تطالعه بصدمةثم ألقت مابجوفها دفعة واحدة
انت اللي مالكش مكان جنبي واتفضل رجعني
توقف يضع كفوفه بجيب بنطاله وخطى إليها بخطوات متمهله ونظراته تحاصرها
تريثي عزيزتي فلدينا متسع من الوقت لأكون بجانبك وليس بجانبكي فقط إنما
تسمر جسدها وكأن اعضائها توقفت عن العمل ..
يعقوب انت قولت هتديني وقت ابعد وزي ما قولتلك مفيش جواز غير لما عمو جواد يكون موجود..قالتها واستدارت سريعا حتى لافح شعرها وجهه فتوقف مغمض العينين وابتسامة عاشقة تزين ملامحه مرددا
سأنتظر جميلتي سأنتظر حتى ينفذ الصبر من ضلوعي
بعد اسبوع عاد جواد بصحبة صهيب والبقية تحرك متجها لمنزل ابنه
ولج للداخل ..هرولت
متابعة القراءة