روايه سيلا الجديده
المحتويات
اللون الأبيض يزركش بالورود
الوردية وحجابا بنفس اللون نظرت لنفسها بالمرآة وابتسامة خبيثة تجلت على ملامحها
غيران ياجسور طيب والله لأخلي الغيرة تولع فيك اصبر ياجاسر أمسكت أحمر الشفاه اللامع ووضعته فأصبحت ملفتة بطريقة تزهل العقول
هبطت الدرج بخطواتها الهادئة كان يجلس يواليها ظهره ولكن لخطواتها إيقاع موسيقي على قلبه
مساء الخير..توقف عز يضم إخته
جنجون حبيبة قلبي وحشتيني..اختفت في أخيها
زيزو وحشتني
نهض جواد مهللا
اخيرا جنجون هتنور حي الألفي ..استدارت إليه بإبتسامتها الجميلة
ميرسي ياجواد..قالتها وهي تطالع ذاك الجالس الذي يبتعد بنظراته متصنع البرود ..امسك عز كفيها
يالة حبيبتي واعملي حسابك هتباتي النهاردة معانا
عز روح مفيش خروج بكرة هجبها انا
توقف عز يطالعه پصدمة
إنت بتقول إيه يابني تحرك بها للأعلى يدفعها بقوة للداخل..اقترب منها ونيسان غضبه تعميه
ايه اللي إنت لابساه دا وايه الروج دا
تمام يامدام أنت اللي جبتيه لنفسك قالها
جاسر ..اوعى اللي بتفكر فيه لم يدعها تكمل حديثها فاقترب منها
ليه المدام مش مراتي
هزت رأسها تطالعه بذهول
جاسر ابعد لو سمحت..متعملش كدا
ليه ياجنجون وهمس بصوت سحب قواها بالكامل
خلاص کرهتي جاسر ومبقتيش عايزاه ..انسابت عبراتها ولم تعلم بماذا تجيبه . ولكنها هبت فزعة تدفعه وتحركت للمرحاض
باليوم التالي
ولج إليه سريعا متسائلا
ايه ياراكان عرفت مكانها
أشار له بالجلوس
كانت في بور سعيد وان شاءالله خلال ساعات هتكون في القاهرة
جلس يرجع خصلاته للخلف پعنف
البت دي لازم أوصلها قبل مابابا يوصلها
طالعه راكان مستفهما
ليه ياجاسر عملت ايه هو مش انت بعدت عنها وبعدين ايه اللي رجعها
هعرف اوصلها وهجبها بنت المجرمين دي توقف راكان يناديه
استنى يابني قولت كلمتين ومشيت
ابعد عنها احسنلك بدل بعدت مادورش وراها..استنى بس هنشوف دي لوح بيديه
بكرة هجيلك لازم نخلص من الموضوع التاني ..
بحي الألفي وخاصة بجناح ياسين
على أغنية ياحلو صبح ياحلو طل
كانت تدندن مع الأغنيةوهي تجمع خصلاتها بوشاح قصيرا وتعقده كالفيونكة حقا جميلة كطائر بلبل يغرد فوق الأشجار
دلوقتي هيصحى ملك الهكسوس ويقولي ..ياريتك قليلة ادب بس لا وفاشلة كمان..يخربيت تقل دمه نفسي احطله سم فران وارتاح منه
خطى بهدوء ومعالم الڠضب تجلت بملامحه بعدما استمع لحديثها..انحنى
أنا ملك الهكسوس يابقليس
هبت فزعة تسمي الله تضع كفيها على صدرها
سلاما قولا ..لم يدعها تكمل واقترب ينظر لبحر عيناها
بصي يابلقيس لسانك هيطول هقصهولك خليكي عاقلة علشان نعرف نعيش الكام شهر دول بسلام
دفعت كفيه وأشارت مزمجرة مع تساقط عبراتها ولا تعلم لماذا
بص يااسمك ايه انا اقول واعمل اللي عايزاه ومحدش له حاجة عندي ولو مفكر انك هتذلني كل شوية بجوازك مني فأنا اصلا مش وكسرتي البيض اهو على ادك. متنسيش الكمون علشان بيفتح النفس ..قالها واستدار متجها للمرحاض وهو يدندن
ياحلو صبح ياحلو طل..توقف لدى الباب يغمزلها بعينيه
هو الحلو صبح ولا أنا مااخدتش بالي
توسعت عيناها متجمدة ..فابتسم وتحرك مما جعلها تتمتم
مين دا..معقول دا اللي اسمه ايه اللي متجوازه..عضت على أصابعها
الراجل دا مش مظبوط شكله بيرتب لحاجة..ولا يكون عجبه البت بتاعة امبارح انا ازاي نسيت صح ..تحركت اليه غاضبة ودفعت باب المرحاض تصرخ به
إنت ازاي البت امبارح قدام الكل لا وعاملي محترم وعقد الدنيا كلها طلعتها عاليا وانت بتعمل نمر قدام الكل ليه ياحلو
توقف ينظر لدخولها پصدمة بعدما نزع ثيابه لحظات لم تستوعب ما فعلته حتى تحمحم قائلا
اطلعي برة ياعاليا..
توسعت عيناها كاتساع مابين السموات والأرض تصرخ تضع كفيها على عيناها
انا كنت عارفة انك مش محترم
تأفف بضجر على تلك المچنونة دفعها للخارج
ربنا يعوض عليا عوض الصابرين..خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش ب..تضع كفيها على وجنتيها
ايه اللي حصل دا معقول دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا..استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل ..فتحت الخط وأجابت
أيوة
لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو
هبت من مكانها فزعا تتمتم اسمه
خالد!!..بخروج ياسين من المرحاض
توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها
بمنزل صهيب
فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت
حبيبي يابابا كدا برضو تتعب ومتقوليش
جنى..أردف بها بتقطع..نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة
الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها
وحشتي بابا ياروح بابا ..دفنت رأسها بصدره بعيدا عن جرحه
وانت ياحبيبي وحشتني اوي
اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج
تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك..أشار إليها
نادي عليه عايزه قبل مايمشي ..هزت رأسها وخرجت إليه
كلم بابا عايزك نظر بساعة يديه قائلا
اجهزي علشان نتحرك لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي
أمسكت
ذراعيه تترجاه
سبني هنا الليلة ..هز رأسه بالرفض
قولت اجهزي...تحرك متجها للداخل
صهيوب قالولي عايزني
أشار بعينيه له بالجلوس
جنى حزينة ليه يابن جواد
قطب جبينه متسائلا
مالها جنى ماهي كويسة تلاقيها زعلانة بس علشانك احنا كويسين ياصهيوب نهض ينظر بساعة يديه
لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم
جاسر..توقف مواليه ظهره..اعتدل صهيب مستندا على فراشه قائلا
بص لعمك ياحضرة الظابط وقولي ايه اللي حصل بينك وبين بنتي
استدار بجسده واجابه بهدوء
عمو أنا عندي شغل احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله
بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربا من أمامه
وصل بعد قليل لمنزله
انزلي ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة
زي اليومين اللي فاتوا..بتر حديثه
أيوة ياجاسر لقينا مكان فيروز ..أشار لها بيديه بالنزول ..ثم تحرك بالسيارة سريعا
ظهيرة إحدى الأيام
ظهيرة احد الأيام
ولجت إليه بعدما غاب عنها منذ يومين..رسمت قناع بارد على وجههها ورغم ما فعله إلا أنه سيظل ساكن القلب والچروح..دفعت الباب ودلفت للداخل تبحث بأرجاء الغرفة عنه ولكن تسمرت بوقفتها عندما وجدته مازال نائما خطت ببطء إلى أن وصلت إليه توقفت تطالعه بإشتياق لفترة من الزمن ثم امالت بهدوء تضع كفيها على خصلاته..تهمس له
جاسر ..ولكنها دنت منه فزعة عندما وجدت إصابته
جاسر ..فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى..
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى..حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال ..وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي
همس بإرهاق
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر..
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
تعالي هنا مش عايز اكل عايزك جنبي .. أمسكت كفيه بيديها الأخرى تبعده ولكنها امسك يديها الأثنين بقبضته
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر..انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد ماارجعلك ..شبك أنامله بأناملها
بعيد عنك مفيش راحة
رفعت ذقنه
بجد ياجاسر
ابتسامة جميلة ظهرت بعيناهاثم تذكرت إصابته
إنت اتصبت في شغل ولا إيه ..أغمض عيناه متراجعا بجسده يجذبها
لأ ..فيروز ضړبتني پالنار
اعتدلت مذهولة
ايه ..ليه ايه اللي حصل
اعتدل جالسا يشير لثيابه
هاتي الهدوم دي لازم أخرج دلوقتي عندي قضية مهمة
احتضنت كفيه تهز رأسها
لا مستحيل اسيبك تمشي كدا ..انت تعبان وبعدين ليه فيروز ضربتك پالنار
باخد حق حبيبتي
تعرف عايزة اموتها دلوقتي دي كانت ممكن لا قدر الله الړصاصة
ياريتها موتتني علشان متوجعش من بعدك ..فاقت من حربها ونهضت بعدما فقدت السيطرة على نفسها
هروح اعملك حاجة تاكلها ..وتقولي ازاي وصلتلها وعملت ايه علشان تضربك كدا
جنى لازم امشي ماينفعش لو ليا عمر ورجعت هحكيلك أما بقى لو ربنا بيحبك يبقى يرجعوني في تابوت
أصيبت بشلل بخلايا جسدها من حديثه وأحست بۏجع يغزو اضلعها حتى لم تقو على التنفس ..ورغم ذلك نهضت تلقي ملابسه وتحدثت بنبرة متحشرجة
خد هدومك ايه ترجع ولا مترجعش يبقى روح للست فيروز تعالج جروحك قالتها وتحركت سريعا خرجت شهقة متجهة سريعا لغرفتها.. جلست بالشرفة ورغم برودة الجو القارصة إلا أن نيران وضعت رأسها تستند على الطاولة
نسمات عليلة تلفح وجهها لتفتح عيناها على خطاه للأسفل متجها لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
ساعتين بالكتير وهنتحرك..فرد قائلا
محمد رسول الله..هبت فزعة على كلماته ونادت باسمه رفع رأسه لشرفتها وجدها تستدير إليه هابطة إليه...هرولت تبكي بشهقات مرتفعة حتى وصلت إليه قائلة
كدابة انا كدابة متصدقنيش ..لکمته بكفيها
اياك تجيب سيرة المۏت تاني سمعتني..محدش هياخدك مني
آهة حارة كانت أبلغ من أي تعبير عما يشعر به ويدور بها وضحكاته تملأ السماء وكأن هناك احتفالا ربانيا لتسقط رحمة رب العالمين وتغزو الأرض بأمطارها..
جاسر أنا مسمحاك هنبدأ صفحة جديدة بحبك يابن عمي
روح جاسر.
جنى وحشتيني اوي اوي حبيبي..وحشني ضحكتك
وانت كمان ياجاسورة..ارتفعت ضحكاته يشير لنفسه
يعني مطر وكلام حلو طب والله
ادخلي من المطر وان شاءالله ساعتين وراجعلك ياحبيبة جاسر
هستناك ..ابتسامة هائمة بعيونا لامعة
هغير رأيي كدا
بغرفة ربى كانت تجلس تقوم بإرضاع رضيعها وتلمس على وجنتيه مبتسمة
شوفتي يامامي شبه عز اوي
مسدت غزل على خصلاتها
يبقى الصبح خديه عند جده هيفرح بيه اوي..رفعت عيناها تهز رأسها
من غير ما تقولي ياماما..
شوفتي عمو صهيب رغم تعبه بس جالي المستشفى
غمزت غزل قائلة
لا شوفت عز وهو كان ھيموت عليكي وماارتحش لما دخل العمليات
استمعت لطرقات على باب الغرفة
ولج عز بهيئته الخاطفة يوزع نظراته عليهم
أيهم وحشني فلو ينفع اشوفه..توقفت غزل تلكزه بكتفه
ادخل ياحضرة المهندس قال الواد مؤدب من إمتى اتربيت اصلا
أشار بيديه وهتف بضحكاته
والله بنتك ربتني احسن تربية خطى متقدما إليها يحمل مجموعة من الزهور وبيديه
علبة من الشيكولاتة..
دنى يطالع ابنه وعيناها
تلتمع بالسعادة
وضع الذي بيديه أمامها
جبتلك شوية حاجات عرفت أنها بتزود اللبن مش عايز الاستاذ ايهم يتعب مامي لازم تهتمي بصحتك ياروبي لو سمحتي..اتجهت بنظرها لوالدتها بابتسامتها السعيدة ..فرفعت ابنها تشير بعينيها
طيب خد ابنك تعبني شقي أوي مش مبطل عياط
تحركت غزل للخارج تترك لهما مساحة خاصة بيهم
جلس وهو يطالع ابنه بنظراته الحنونة يمسد على شعره الناعم رفع نظره لربى التي تحتضنهم بنظراتها
روبي الواد دا شبه مين..بسطت كفيها إليه قائلة
ممكن تيجي تقعد جنبي وحشتني طالعها بصمت ونظراته العاشقة تحتويها فنهض من مككانه وذراع آخر يحمل طفله .
عاملة إيه حبيبتي..
مش حلوة من غيرك ياعز عايزة ارجع بيتي .لملم خصلاتها ورفع ذقنها ينظر لرماديتها
بيتك جوا قلبي ياروح قلبي خفي وبعد كدا هننقل بيت لوحدنا أنا بجهزه دلوقتي ..
بالصباح بمنزل جاسر
فتح عيناه يطالع تلك
متابعة القراءة