روايه للكاتبه ياسمين عزيز
المحتويات
ميركزش معانا عشان نقدر نتحرك براحتنا....
آدم بضيق عمره سبعين سنة و لسه ماسك في الدنيا بإيديه و أسنانه... إمتى نرتاح منه و من تحكماته
اللي بتخنق دي....إلهام بابتسامة شريرة متقلقش يا حبيبي قريب جدا إن شاء الله....داه الجزء الأول اتمنى يعجبكم و مش حتأخر في تنزيل الجزء الثاني
الفصل الثامن الجزء الثاني
ثم توجه بعضهم نحو غرفهم كإنجي أروى التي أخذت لجين لتنام و البعض الاخر جلسوا في الصالون
لتبادل بعض الأحاديث المملة بينما إستأدن آدم
للخروج لمقابلة أحد أصدقائه لكنه في الحقيقة ذاهب
عصام تحضير الجلسة...إنتهى من وضع مختلف الاطعمة و الفواكه الجافة و المقرمشات ثم بدأ
تكلمت إحدى الفتيات بضجر هو دومي تأخر ليهعصام و هو يلوي شفتيه بسخرية وحشك دومي
كان عصام سيجيبها لكن صوت الباب الذي فتح
قاطع حوارهم ليدخل آدم و هو ينادي عليهم ياعالم ياهو إنتوا فين
إندفعت نحوه تلك الفتاة ليحملها آدم بيد واحدة متجها نحو الصالون
رمى مفاتيح الشقة نحو مازن الذي إلتقفها بمهارة
فاصل و نرجع بعدين....
ضحك الجميع بعد أن فهموا مقصده ليهتف
مازن بجرأة داي جاي مستعجل بقى..داه حتى
معملش التسخينات قبل الماتش....
عصام مقهقهامتقلقش زمانه سجل goal و إلا إثنين.
قاطعهم آدم من الداخل صارخا شغل المزيكا يالا...أمسك عصام بطنه من شدة الضحك و هو يشير
قومي يا بت علي التلفزيون.. قبل ما نسمع صوت اللي جوا و هي..... بتاكل عسل...ضحك الجميع على كلامه ثم أكملوا سهرتهم كالعادة....في غرفة لجين.... فتح فريد باب الغرفة و إندفع
للداخل كثور هائج... باحثا عن أروى التي كانت تقف أمام الخزانة تنظم بعض الثياب
جرها وراءه ليسير بها نحو غرفته... رماها على الأرض
ركبتيها بالارضية القاسېة...
إتسعت عيناها بړعب و هي لازالت لا تصدق ما يفعله هذا المچنون...إستندت على كيفها تحاول النهوض
و ما إن كادت تفعل حتى صړخت مرة أخرى
للأعلى قليلا حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهه....أغمضت عينيها پخوف و هي تشعر بأنفاسه اللاهثة من شدة سخطه ټحرق وجنتها.... همس بصوت هادئ
التين تزدادان ظلاما مع كل ثانية تمر....
لم يأبه بنظراتها البريئة التي كانت تتوسله ان يرحمها ليتحدث من جديد بنبرة أعلى بقى رايحة تشتكي عليا لأمي...عاوزة تبقى مراتي بجد... عاوزة تقعدي
بينما شعرت بأنها فقدت حاسة سمعها...حتي انها
لم تستطع الصړاخ بسبب لسانها الذي إنحسر بين
بصدره الحجري الذي كاد ېهشم وجهها لشدة صلابته ...و كأن هذا ما كان ينقصها حرفيا جسدها كان
مخدرا حتى أنها فقدت السيطرة عليه لتتركه في
قبضته المتوحشة يحركه كيفما يشاء...
فتحت عيناها على وسعهما بعد ان رماها على السرير
و هي تنظر له... كان يقف أمامها بهيأته المرعبة... لقد كانت ندى محقة عندما أخبرتها انها تخاف منه
رمى قميصه جانبا ليتراءى لها جسده الضخم
الذي كان يحتوي على عدة وشوم زادت من شراسة
مظهره...جاهدت أروى حتى لا يغمى عليها من شدة الخۏف
الذي كان يحتل جميع كيانها حتى انها لم تعد تشعر
بآلام جسدها المحطم....
تراجعت للخلف و هي تنظر في جميع أنحاء الغرفة
علها تجد مخرجا لكن كيف لها أن تهرب و هذا الۏحش أمامها... إنه أقوى منها بأضعاف و لن تستطيع حتى
أن تتجاوزه خطوة واحدة...صړخت و هي تراه يقترب
منها إنت حتعمل إيه إوعى.... إوعى تقرب مني...
إبعدددد......أجابها بسخرية مش داه اللي إنت عاوزاه...أروى بصړاخ قلتلك إبعد...انا معملتش
حاجة....غرس أصابعه الضخمة في وجنتيها حتى
شعرت أروى بالاختناق...كورت قبضتيها و بدأت
في لكم ذراعه ووجهه بيديها لكنها اسرع لتثبيت
يديها بيده الحرة قبل أن يدفع رأسها ليصطدم
بظهر السرير و هو يهدر پعنف إنطقي... إتكلمي
عاوزة توصلي لإيه بالضبط مش بتسمعي
الكلام ليه من أول ليلة ليكي هنا و انا فهمتك كويس
إنت هنا خدامة لبنتي و بس.... حصل و إلا محصلش ردي....همهت أروى بعجز و ألم و قبضة فريد تطحن
وجهها دون رحمة ليستأنف كلامه مرة أخرى
بحدة اكثر أمال رايحة لأمي تشتكيليها ليه... إيه كنتي فاكرة إنها متعرفش و إلا... تكونيش عاوزاها تقنعني... إنك تبقي مراتي .همس لها بنبرة مخيفة لتتلوى اروي پهستيريا
محاولة تخليص نفسها من براثنه....
الذي صفعها عليه منذ قليل...لتسكن حركتها
بعد أن شعرت بټحطم عظمة وجنتها...علا
صوت صړاخها و
لكنها لم تستطع تحريك
رأسها و هي تراه ينحني برأسه ليبتلع
بقية صړختها ...توسع بؤبؤ عينيها بينما إمتدت يداه لتنزع
سوى البكاء...في اليومين الماضيين ظنت انها ستسطيع التمرد و تغييره رويدا رويدا لكن الآن
علمت أن ذلك مستحيل...إنتفضت تتنفس الهواء پجنون بعد أن إبتعد عنها
تعد تريد شرحا و لا تفسيرا كل ماتريده هو الخروج
من هذه الغرفة التي كانت تكتم أنفاسها و تشعرها
بفزع بعد أن جذبها فريد مرة أخرى لتقع على السرير
رايحة فين ياروووووح أمك ... فاكرة دخول الحمام زي خروجه لا...صړخ فريد بصوت حاد و هو ينحني فوقها مضيفا
بوقاحة إيه يا قطة...خاېفة مش داه اللي كنتي عاوزاه يلا وريني قدراتك...غطت أروى وجهها بيديها و هي مستمرة في البكاء
و تشهق في كل مرة يتحدث فيها...نزع يدها بقوة مكملا بشړ لالا.. مش وقت كسوف خالص يلا ياعروسة.. وريني إزاي حترضي جوزك.... قومي يلا ....
صړخ في آخر كلامه لتتنفض أروى بقوة على
إثر صرخته العالية متمتمة بړعب و الله ماعملت
حاجة... انا مق... مقلتش حاجة... ل...
جسدها و دقات قلبها لا تتوقف عن التسارع رعبها يزداد مع كل دقيقة تمضيها معه و الضغط يزداد
على أعصابها بشدة .....
بنبرة هادئة عكس أنفاسه المتسارعة مش قادر عارفة ليه.. عشان قرفان منك....طول عمري بقرف
من الستات اللي بتعرض نفسها على الرجالة..إقشعر جسدها من قسۏة كلماته التي ألقاها على مسامعها دون رحمة لتظل جامدة مكانها و كأن الزمن توقف من حولها حتى انها لم تشعر به و هو هو يبتعد عنها ليدخل إلى أحد الأبواب و إختفى
وراءه...افاقت على إغلاق الباب لترمش بعينيها
بفزع قبل أن تستند على يديها محاولة الوقوف...صړخت بوهن بعد أن فشلت في تحريك ساقيها
بصڤعة واحدة من كفه الضخم...في الداخل....حدق فريد في ملامح وجهه الغاضبة في بقايا المرآة
التي هشمها فور دخوله و كأنه ينفس عن غضبه فيها...
لعڼ نفسه مئات المرات و على جسده الخائڼ
الذي أراد الحصول عليها بتلك الطريقة....
لكنها هي السبب في ما حصل لها هكذا بدأ باقناع ضميره الذي بدأ يشعره بأنه شبيه أولئك المجرمين الذين كان يقابلهم في عمله....كانت مغرية جدا جعلته يفقد صوابه في لحظات
شفتيها اللتان كانتا ترتعشان من شدة خۏفها.. وجهها
المحمر كحبات التوت التي تدعوه لأكلها و عيناها
الفاتنتان كانتا ساحرتان بشكل لا يوصف و كأن
دموعها أصبحت مصدر إغراء بالنسبة لرجل نسي
طعم النساء منذ سنين... كانت في غاية الروعة و الفتنة ألهبت جسده و قلبه جعلت مشاعره التي جاهد
بأشياء لم يكن يعنيها فقط أراد طمس تلك الحقيقة التي بدأت تنبثق رويدا رويدا أمام عينيه
أهانها و
ضربها فقط ليثبت لنفسه ان ما يشعر به
ليس سوى أوهام أو... مجرد رغبات و ليست بداية
حبلا ينكر إعجابه بها الذي كان يزيد كل دقيقة
تمضيها هنا جمالها الباهر شخصيتها الواثقة و الطفولية في نفس الوقت حتى أنها كسبت حب
صغيرته في أقل من أسبوع...
ببساطة هو رجل قد حرم من طعم الحب باكرا و هي
أنثى فاتنة غير محرمة عليه ...
ثم خرج...لم يستغرب عندما وجدها على هيئتها
المزرية التي تركها بها... تنحنح قليلا حتى يلفت
إنتباهها لكنها لم تلتفت له كانت فقط تبكي و تشهق پهستيريا...
تقدم منها ليصعد فوق السرير بجانبها..فتح
العلبة ثم أخرج بعض القطن ثم سكب فوق الكحول الطبية...مسح جانب شفتيها لتصرخ
أروى پألم و تزداد شهقاتها الباكية...
زفر بحنق و هو يرمي الزجاجة و القطن داخل الصندوق ثم نزل من على السرير ليغادر الغرفة نحو
غرفة لجين...
تفقد الصغيرة ليجدها نائمة
كما تركها منذ قليل ثم إتجه نحو الخزانة ليبدأفي تقليب محتوياتها...إختار أحد العباءات الواسعة
باللون الأزرق الداكن سهلة الارتداء حيث تغلق من الامام بأقفال كبيرة و معها حجابا بنفس اللون...أغلق باب الغرفة بهدوء ثم عاد لأروى التي
كانت تسير ببطئ باتجاه الاريكة بعد أن تمكنت من
النزول من فوق السرير ...مدت يدها حتى تستند على ظهر
الاريكة لكنها تراجعت للوراء عندما وجدته أمامها
كانت تنظر له بړعب كمن يرى وحشا أمامه...سارت بخطوات مسرعة متعثرة كاتمة المها الحارق
الذي كان يجتاح كامل جسدها لتختطف منشفة مرمية
فوق أحد الكراسي لتضعها على جسدها بارتباك
و في كل لحظة ترفع رأسها قليلا لتختطف نظرة
سريعة نحوه لتتأكد من مكانه...
أكملت سيرها تريد الوصول لباب الجناح حتى تخرج لكنه إعترض طريقها و هو يمد يده نحوها
ليعطيها العباءة و الحجاب قائلا إلبسي دول عشان حاخدك المستشفى....
تراجعت للخلف بخطواتها و هي تشير برأسها
كعلامة رفض المسكينة لم تستطع حتى التحدث من شدة قهرها...إنفجرت بالبكاء عندما إقترب منها يريد إلباسها العباءة بنفسه لتحاول دفعه رغم نفاذ
قوتها حتى صړخ في وجهها إثبتي
و متتحركيش عشان متأذيش نفسك أكثر من
كده...تطلعت فيه باستهزاء و هي تجذب الفستان
بكل قوتها و ترميه على الأرض قبل أن تتحدث بنبرة شرسة رغم ضعف صوتها إبعد عني... متلمينيس عشان... انا كمان بقرف منك...بهت فريد من كلامها فرغم ضعفها إلا أنها نظرة
التحدي التي رآها في عينيها أخبرته انها ليست كما يظنها...رفعت سبابتها في وجهه و هي تكمل إوعى
تقرب مني... إنت فاهم و ملكش دعوة بيا خالص
كفاية اللي إنت عملته... اتمنى تكون إرتحت و إنت شايفني بالمنظر داه....
أشارت نحو وجهها الذي كانت تغطيه الډماء
زفزت أروى الهواء بقوة لتتأوه بصوت مسموع
بسبب حركة شفتيها الخاطئة ليستغل فريد
إنشغالها و يلبسها الجلباب رغماعنها..كانت حركته
سريعة جدا حتى أن أروى لم تتفطن إليه عندما
ليدخل يد ها في كم الجلباب.... أغلق الازرار ثم
نحو إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من القصر....بعد أقل من ساعة إنتهت الطبيبة من فحص أروى
تحت نظرات فريد الذي أصر على التواجد معها
رغما عنها...إلتفت ملابس أروى لتساعدها في إرتدائها
و هي ترمقها بنظرات شفقة لكنها فوجئت به يضع
يده على الملابس قائلا انا حساعدها...
عادت نحو مكتبها لتبدأ في تدوين أسماء بعض الأدوية لها و هي تتحدث بعملية محاولة إخفاء
إنزعاجها بعد معرفتها بهوية هذا العملاق....فعندما دخلت أروى منذ قليل للكشف كانت تريد إخبار الشرطة فالتي أمامها حالة إعتداء واضحة لكنها فوجئت به يجلس بلامبالاة و يأمرها بفحصها دون إعتراض ثم رمى أمامها الكارت الخاص به كما أنها تلقت إتصالا من مدير المشفى
متابعة القراءة