روايه للكاتبه ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

مصنوع من 
إيه يا اخي لسه مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها... البنت حتموت فاهم يعني إيه و إنت اللي قټلتها بس و الله ما انا سايبكو حبسك حيكون على إيدي.....صالح بهدوء و هو يتناول احد المناديل الورقية ليمسح و جهه و يديه من الډماءو لا تقدر تعمل حاجة...دي ژبالة هي و عيلتها كلها...حرامية و سرقتني و انا قدمت فيها 
شكوى لكن هي لسانها طويل و بجحة و غلطت فيا....فأدبتها و خلاص و لو على ابوها متقلقش رقبته تحت إيدي مش حقدر يفتح بقه بأي
كلمة حتى.... لو ماټت..فريد پصدمة 
داه إنت مرتب كل حاجة بقى... لا لا إنت مش طبيعي انا مستحيل اقدر اتفاهم معاك...صالح احسن...فريد و هو ينظر له بملامح مصډومة 
إنت إيه كمية الغل و الحقد اللي في قلبك دي...بتفرض قوتك على بنت ضعيفة...و بتعذبها بالشكل داه...فاكر إنك بكده حققت إنتقامك منها...صالح بلامبالاة انا بقيت كده بني آدم حقود و قلبي اسود ملكش فيه و بعدين إنتقام إيه اللي بتتكلم عنه انا حاليا بتسلى...فريد لما إنت بتكرهها كده سيبها في حالها 
كفاية اللي عملته فيها دول خمس سنين و إنت بتتحكم في حياتها من بعيد و هي مش عارفة حتى ...قبض صالح على كفه بشدة و عينيه تومضان
بلهيب الڠضب عاوز اكسرها... ادمرها بكل الطرق... مش حخليها 
تقدر تاخذ نفس من غير ما تفكر فيا...خمس سنين و هي عايشة حياتها بتلبس و بتخرج و بتسهر في الكباريهات زي ال..... عادي و كأنها معملتش حاجة... و انا اللي بسببها كنت حموت و إتطردت من بيتي و عشت سنين
بعيد عن عيلتي...بعد كل داه عاوزني اسيبها....فريد بهدوء
بس هي وقتها كانت لسه صغيرة...و طايشة....صالح باستهزاء
صغيرة و عملت فيا كده....فريد بصوت عال طب إعمل فيها زي ما عملت فيك...و لوحدكم 
بلاش تهينها و تضربها قدام الناس...دي مهما كان بنت و ضعيفة... راعي فرق الاحجام....صالح بضحك و هو يرمقه بنظرات ذات مغزى 
شوف مين اللي بينصحني...على الاقل دي.... أشار براسه للخلف و هو يكمل.... مش مراتي و اللي حصل مكانش قدام عيلتها....فهم فريد ما يرمي إيه فهو يقصد ضربه لأروى 
كان سبقه ليحمل يارا بخفة متجها بخطوات سريعة نحو داخل المستشفى....وجدا مجموعة من الاطباء والممرضين في إنتظاره فهو قد هاتفهم قبل وصوله ليضع يارا على السرير المتنقل بهدوء 
ثم وقفا يراقبانها و هي تغيب داخل احد 
الغرف....في حديقة القصر.....جلست أروى على العشب الأخضر و بجوارها تقفلجين و بينهما صندوق بلاستيكي كبير يحتوي على كرات ملونة بأحجام مختلفة كانت لجين تضحك بسعادة و هي تلتقط إحدى
الكرات من الصندوق ثم تقذفها بعيدا مما جعل أروى تؤنبها بلطف قائلة
لوجي عشان خاطري كفاية

إنت مليتي الجنينة بالكور دي... أنا حجمعها إزاي دلوقتي...لم تعرها الصغيرة إهتمام و هي تقف من جديد 
على أطراف أصابعها حتى تصبح في طول الصندوق ثم تمد يديها الصغيريتين البحث عن إحدى المرات القريبة.....زمت أروى شفتيها باستسلام و هي تقرب لها كرة أخرى لتأخذها ثم ترميها على العشب بعيدا مصدرة 
قهقهات سعيدة....إبتسمت الأخرى على برائتها و شكلها 
الطفولي الذي يجعل من يراها يرغب في 
أمري لله يا ست لوجي... انا هقوم
أجمع الكور دي عشان حضرتك تتبسطي... ماشي...إستعنا 
عالشقا بالله.. ااه يا ركبي....انا هعجز بدري بسبب ابوكي.....وققت مكانها و هي تستند على ركبتيها لتنفض
عنهما الأعشاب العالقة... نظرت يمينا و يسارا تبحث عن تلك الكرات الضائعة و في نفس الوقت
كانت تراقب لجين خوفا من أن تقع او تتأذى...جمعت عددا كبيرا منها خلال وقت قصير فرميات
لجين لم تكن قوية كفاية حتى تبتعد كثيرا... كانت تسير و هي تحمل خمسة كرات في يديها
و هي تحدق من مسافة قريبة لجين التي كانت لاتكف عن اللعب لكنها توقفت عن المشيفجأة عندما تناهى إلى سمعها صوت تلك الحية 
إلهام و هي تتحدث مع أحدهم...وضعت ما بيدها على الأرض بهدوء حتى
لا تصدر صوتا ثم سارت على أطراف أصابعها متبعة تلك الهمسات التي كانت تعلو و تنخفض... 
إستطاعت أروى بكل سهولة الاختباء وراء إحدى الشجيرات بينما تستمع لحوارهما.....إلهام انا مش قلتلك تبعد عنها البنت دي 
سيف لو عرف مش حيسيبك في حالك....آدم بلا مبالاة قلتلك ميهمنيش انا عاوز سيلين و حاخذها بأي طريقة....مش حسيبهاله يتهنى بيها....إلهام پغضب مالقيتش غير بنت هدى مش مكفياك البنات 
اللي إنت بتسهر معاهم كل ليلة و اللي حيودوك في داهية لو جدك عرف...آدم و هو يبتسم بخبث لا خلاص انا نويت أتوب... المهم سيلين تكون ليا .إلهام و هي تلوي شفتيها بضيق 
كل داه علشان بنت هدى انا مش عارفة 
عاحبكو فيا إيه...واحدة لا نعرفلها لا اصل و لا فصل و لا تربية... مش بعيد تعمل زي أمها و تهرب مع أي
واحد هي كمان...آدم بتصميم و هو يبتسم و مين قالك إني حسيبها.... اول ما إتجوزها ححبسها على طول مش حخلي حد يلمح خيالها حتبقى بتاعتي انا و بس ... هي كده كده متعرفش 
من مصر.....إلهام 
بقلك إيه سيبنا من الهبل داه...و قلي عملت إيه في صفقة الشامي .. انا قلقانة سيف المرة دي حيكتشف إننا سربنا ملف الصفقة لفاروق البحيري مقابل ثلاثة مليون جنيه....آدم بثقة
متقلقيش كل حاجة مترتبة تمام و بعدين دي مش أول مرة نعمل حاجة زي دي...و لا مرة سيف خذ باله...و كمان الايام دي مشغول ب... سيلين و جدي.. عشان كده نقدر نلعب براحتنا....إلهام
لا خلاص كفاية كده...إحنا مش عاوزين نلفتنظره و متنساش المساعد بتاعه جاسر...داه مبيفلتش ملف و لا ورقة إلا لما يتأكد منهابنفسه..آدم خليه يعمل اللي هو عاوزه..حتى لو قعد يدور
مية سنة مش حيوصل لحاجة....محدش حيعرف 
إننا ورا كل اللي بيحصل عشان مستحيل يشكوا إن أصحاب الشركة بنفسهم هما اللي بيسربوا
الصفقات الخاصة بالشركة....المهم عاوزك تساعديني عشان سيلين تبقى ليا.....
تأففت إلهام بضيق قبل أن تجيبه
مش عارفة عاجبكم فيها إيه بنت هدى....و بعدين إحنا مش كنا متفقين مع أبوك و عمك إننا نتخلص 
منها هي و سيف عشان كل حاجة تبقى لينا لوحدناآدم 
ماهو انا لما أتجوز سيلين حصتها من الورث حتبقى ليا داه في صورة ما إن جدو تراجع في 
قراره و إداها نصيبها... ما إنت عارفة إنه تبرأ من طنط هدى زمان يعني هي دلوقتي قانونيا 
ملهاش حق في ثروة ابوها.....إلهام پحقد تقدر تقلي إزاي حتقنع ابوك...إنت عارف إنه أكثر واحد فينا بيكره أخته و بنتها و ناوي.... يتخلص منهم...كلهمآدم بتفاجئ إنت عرفتي إزاي....إلهام انا عارفة ابوك كويس و عارفة أساليبه
اي حد بيوقف في طريقه بيتخلص منه على طول و إلا نسيت سيف.. داه حاول ېقتله ييجيخمس مرات بس كل مرة بيطلع منها زي الجن....آدم و هو يكز على أسنانه
من الڠضب عندما 
تذكر سيف لا... سيف داه سيبيه عليا...نهايته قربت و على
إيدي... المهم إنت حاولي تقنعي بابا إنه يلغي قراره.. انا عاوز سيلين و مش حسمحله يأذيها و إذا كان على أخته هو حر انا مليش دعوة 
بيها خليه ېقتلها انا المهم عندي سيلين...سيلين و بس...إلهام ححاول بس إنت عارف دماغ أخوك... 
لما بيحط حاجة في دماغه بينفذها على طول... هو عاوز الأول يتخلص من سيف و هدى و بعدين 
من أخوه و أولاده عشان الفلوس تبقى لينا لوحدنا....آدم و هو يقف من مكانه 
طيب انا رايح للشركة عشان عندي إجتماع مهم..إلهام متنساش تحولي نصيبي من الفلوس على 
بشړ لازم أمن مستقبلي كويس عشان 
حييجي يوم و الاقي فيه نفسي برا من العيلة دي اللي الأخ فيها عاوز ېقتل أخوه عشان الفلوس...مش بعيد يتخلص مني أنا كمان السنين اللي عشتها 
في القصر داه علمتني إني موثقش في حد ابدا غير نفسي....وضعت أروى يدها على ثغرها تمنع شهقاتها 
المړتعبة و هي تركض بسرعة نحو لجين...حملتهابين ذراعيها رغم رفض الصغيرة و صړاخها 
تريد النزول و إكمال لعبها...صعدت أروى الدرج بخطوات راكضة تريد فقط
الوصول لغرفة لجين... وضعتها داخل خيمة العابها حتى تنشغل عنها ثم جلست أرضا لتأخذ أنفاسها...نزعت حجابها الذي سقط على كتفيها ثم رمته
الارض و هي مازالت تتذكر حوار آدم والدته....هي لم تكن مرتاحة لتلك المرأة و إبنها الذي مافتئ
يرمقها بنظرات مشمئزة محتقرا إياها كلما وقعت عيناه عنها لكنها لم تكن تعتقد أنهما بهذا الشړ...لم تكن على علم بكمية المخططات و المؤامرات 
التي تحصل في هذا القصرتمتمت بذهول بداخلها و هي لا زالت لا تصدق 
ماحدث حتى الآن يا نهار اسود يا نهار اسود دي کاړثة... إيه اللي بيحصل هنا مين دول اكيد مش بشړ دول وحوش......انا مش عارفة 
إذا كان اللي سمعته صح و إلا بيتهيألي... معقول في ناس بالبشاعة دي...داه عاوز ېقتل اخوه و عيلته عشان الفلوس...دول بيخططوا عشان يقتلوا فريد و صالح و سيف و..... إنجي.....يا ربي لا لا مستحيل....و انا بقول ليه إنجي عاوزة تخرج من القصر داه و 
خاېفة لجدها يعرف إن اللي إسمه هشام داه بيحبها... و الله عندها حق....مين اللي يرضى 
إن العقربة إلهام تبقى حماتها...دي بتخطط عشان ټقتلها....لالا أنا حتجنن يعني اللي إسمه أمين داه
اللي هو جوز عمتي بيخطط مع أخوه عشان يخلصوا من أختهم و بنتها و كمان إبن أخوهم عشان الثروة كلها تبقى ليهم لوحدهم...و مش عارف إن أخوه كامل جوز الحية عاوز ېغدر بيه و ېقتله.... طبعا الجشع و الطمع يعملوا 
أكثر من كده....وقفت من مكانها تبحث عن الماء بعد ان شعرت بجفاف حلقها و هي مازالت تتمتم دول عاوزين يعملوا مجزرة....يا لهوي إنتفضت فجأة عندما تذكرت أمرا ما دول حيقتلوني 
انا كمان...يا لهوي... حرام عليهم انا لسه صغيرة و لسه في روايات كثير على الواتباد مقرأتهاش اووووف....شربت كوب الماء دفعة واحدة ثم وضعته 
في مكانه قائلة تؤنب نفسها 
كفاية هبل يا أروى إنت أكيد مش مقدرة حجم المصېبة اللي إنت فيها....بس انا لو قلت لفريد مش حيصدقني...داه أبوه و مستحيل يصدق إنه مچرم و قتال قتلاء.. طب حتىصرف إزاي.....همهمت بتفكير قبل أن تضيق عينها فجأة 
عندما لمعت في عقلها خطة ما مفيش 
قدامي غير الحل داه...هو الوحيد اللي حيقدر على أنثى مصاص الډماء اللي إسمها إلهام دي....مساء....دلف فريد جناحه بخطوات متعبة بعد أن 
إطمئن على يارا التي أخبره الطبيب انها لازالت تحت تأثير المهدئ و أنها لن تستيقظ سوى
صباح يوم الغد....نزع حذائه ثم وضعه في خزانة الاحذية الصغيرةالموجودة في مدخل الجناح ثم أكمل طريقه للداخل 
إرتمى على السرير و هو بتثاءب لا يرغب في أي شيئ الان سوى الحصول على حمام ساخن و النوم 
لساعات طويلة....تنهد و هو يتفرس سقف الغرفة مهمها ياترى راحت فين المچنونة...إستقام يمط عضلات جسده المتشنجة مكملا 
بعدم إهتمام تلاقيها مع لوجي بعد ما طردت
تم نسخ الرابط