روايه للكاتبه ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

المربية.. حسابها معايا بعدين ال.....صمت قليلا عندما وضع يديه على جانبيه إستعداداللوقوف ليشعر بملمس ورقات تحت كفيه ليجلس من جديد و هو يرفع إحدى القصاصات 
ليزفر بحنق عندما إكتشف أنها بقايا الشيك الذي أعطاه لها صباحا قبل أن يغادر..رمى القصاصة على الأرض متمتما بحنق أنا كنت عارف إن اليوم داه مش حيخلص على خير....توجه نحو غرفة صغيرته باحثا عن زوجته 
الصاخبة لكنه لم يجدها ليعود من جديد 
نحو جناحه.... إستحم و غير ملابسه ثم نزل للأسفل بحثا عنها حتى وجدها......في جناح سيف و تحديدا في مكتبه كانت اروى تجلس بتوتر و هي تراقب ملامح سيف 
الجامدة و التي لم تتغير حتى بعد أن روت له ما في جعبتها.....نقلت بصرها نحو سيلين التي كانت حرفيا
إنت كذاب.... بتكذب مش صح... مش عاوزين يقتلوا مامي...مامي حيفضل معايا على طول... إنت سمعت غلط....مامي أختهم مش ممكن 
يأذوها....حرك سيف رأسه و هو يمنع رغبته في الضحك حتى في أشد حالات ڠضبها و خۏفها تثير جنونه
و رغبته..كتلة متحركة من اللطافة و الجمال... إتقدت عيناه بلهيب محرق فجأة بعد أن تذكر رغبة ذلك الحقېر آدم في الحصول عليها... مجرد 
حنونة حبيبي... إهدي إحنا مش إتفقنا إن مفيش حد حيقدر يمس شعرة منك و انا موجود...كفاية عياط 
بقى...و إلا إنت عاوزة أروى تضحك عليكي و تقول عليكي طفلة....سيلين پبكاءبس دول عاوزين يأذو مامي...و هو لوحدها في المستشفى...سيف محاولا تهدأة روعها ليربت على ظهرها 
بحنان قائلا محدش يعرف مكان طنط هدى غيري انا و إنت إطمني انا أصلا كنت عامل حسابي.... هو إنت فاكرة إن أنا مكنتش عارف مخططاتهم دي 
خلاص بقى كفاية عياط حرام عينيكي الحلوةدي تبوز.... إهدي عشان مدام أروى تكملنا باقي الحكاية.....أما أروى فكانت تختلس النظر لهما من حين 
إلى آخر هذا المشهد ذكرها بتلك الروايات الرومنسيةالمدمنة على مطالعتها... 
إبتسمت بخجل و هي تتظاهر بانشغالها بتسوية حجابها لكن ما قاله سيف في الاخير جلب كامل إنتباهها فماذا يقصد بمعرفته بكل ما يحصل... 
سبذو أنها لم تخطئ عندما قررت اللجوء إليهلأنه الوحيد الذي لاحظت 
بوضوح أن العداوة بينه و بين أعمامه علنيةأي أنهم لا يترددون في توجيه الاټهامات لبعضهم 
أمام الجميع....بعد مرور دقائق قليلة هدأت سيلين ليجلسها 
ثم تحدث بثقة موجها كلامه لها
أروى هانم.... ممكن أعرف إنت ليه محكيتيش لفريد الكلام داه هو جوزك و كمان إبن خالتك ... ليه انا بالذاتطبعا أروى رغم شخصيتها المشاغبة و المچنونة إلا أنها كانت ذكية كفاية حتى تفهم مقصده حضرتك اكيد ليك حق تشك فيا داه أنا شخصيا
بقيت بشك بنفسي بعد اللي إكتشفته....بس عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك 
حقيقي رغم خطورته و عارف كمان

علاقتي بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخلفي التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات و مينفعش أحكيها لحد مهما كان...بس انا متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا البيت....يعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب عشان أقله المعلومات دي.....أومأ لها سيف دون أن
يجيبها هذه الفتاة لا تبدو سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي.... 
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبة...أروى بتردد و هي تلاحظ صمته حضرتك...هو أنا ممكن أسألك سؤالسيف طبعا إتفضلي أروى هما صالح ووإنجي عارفين...اللي بيحصلسيف بتوضيح 
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية كثير معندهمش علم بيها ... مثلا حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان .. بس هما عشان الطمع و الجشععامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين... عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل في حاجة تشغلهم..و حاجات ثانية كثيرة اوي مقدرش أحكيها....حركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغل...اشار لها سيف قائلا 
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه لصالحها..زي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم غير لنفسه و بس... المهم حاولي تتعاملي معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكي...و لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول.... كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين ...إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في أذنها ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي بس تخرجيها من باب أوضتك ... تمام.... و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا..قامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجاللخارج.....في الأثناء كان فريد يبحث عنها...توقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتها...هو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنه..ناداها قائلا أروى....إلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتي...إبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح بقالي اسبوعين هنا اول مرة يناديني باسمي... يا ختاااااي انا هعيد النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتي.....تركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير.....
يتبع
الفصل الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت ديصړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك ....فريد بنفاذ صبر إيه اللي وداكي عندها 
إنطقي...أغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها 
منتظرا إجابتها...أروى و هي ترمش ببراءة البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي كنا عندها.. قلنا نونسها شوية....رفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف بنبرة تحذير 
دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاها...البنت دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هنا....أروى ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اوي..فريد بحدة متجننينيش انا على آخري... إسمعي 
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني لا إنت و لا إنجي...مفهوم.....أروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد 
خلاص مفهوم بتزعق ليه... طيب .أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخابغضب رايحة فين لسه مخلصتش كلامي....نظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة 
قائلة طب خلينا نقعد... كده و نحكي بهدوء حضرتك 
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي .جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة 
هاتفا بحدة و نفاذ صبر 
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك.. كل ما بتتكلمي بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبية....قفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد 
هاتفة بحنق لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني ...بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر 
المقدم و المتأخر و المتوسط... و الشبكة حتى هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية ... مش هتنازل عن حاجة لعلمك...دار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو 
ېصرخ پغضب حقيقي...
فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هنا....أروى و هي تدعي البكاء حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه 
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم عليك سكان القصر و اقلهم حامل و عاوز يسقطني....فريد بصړاخ يا بنت المچنونة و انا كنت قربت 
منك عشان تبقي حامل.....أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز طب و إنت حتقول كده 
قدامهم...داه حتى عيب في حقك... آآآآآآه..صړخت فجأة عندما كاد فريد يمسك بها لكنها أفلتت منه من جديد بفضل خفة حركتها
و صغر حجمها...ليزمجر فريد و هو يركض من جديد وراءها بتصميم و كلما أفلتت منه يتوعدها 
أكثر بالعقاپ....فريد 
إثبتي بقى فرهدتيني... و إنت عمالة تتنططي زي السعدان..أروى و هي تنظر له پخوف لا هتضربني...انا عارفة إنك پتكرهني و مش طايق 
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش معاك هنا... رجعني على أوضة لوجي و لو عاوز بعد
شهرين أو ثلاثة ... طلقني... و إخلص مني بس 
بلاش ضړب أبوس إيدك.....انا تعبت ماما كانت بتضربني عشان أتجوزك و إنت بتضربني عشان تجوزتك طب قولولي إيه اللي يريحكوا و انا حعمله...توقفت في مكانها ثم رفعت ذراعيها لتحمي بهما
وجهها و هي تجهش بالبكاء....ليستغفر فريدبصوت مسموع و هو يسير نحوها....لعڼ نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز عن التحكم فيها احيانا.... مظهرها الان ذكره بيارا 
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي تستنجد به لينقذها منه..
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عنالتحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا 
بهمس خلاص إهدي... انا مكنتش هتملك حاجة...رفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة بغيظ طفولي 
كنت هتضربني....ضغط على شفتيه ليمنع نفسه من
الضحك 
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما 
تجادله طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي ثاني... بس متستفزينيش....دفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة و هو انا جيت جنبك يا باشا.. انا قلتلك أعملك فنجان قهوة...بس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صح....نظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل 
لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شاي.....فريد و هو يفرك ذقنه بتفكير 
أروى...هو انا ممكن اسالك سؤال....نظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي... طبعا 
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلا....سارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد 
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر 
بشدة و كأنه على وشك الانفجار....فريد بيأس مفيش حد ضړبك على دماغك 
قبل كده او وقعتي.....اروى و هي تحاول التذكر لاا و الله مش فاكرة.. حضرتك بتسأل ليه...فريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديالا بس عاوز أعرف سبب هبلك داه...أروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة هو باين عليا اوي..اڼفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة يضرب كف يده بالأحرى بيأس اللهم إني
لا أسألك رد القضاء....طب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي قطعتيه.....وقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي 
تدمدم بصوت مسموع 
مكان من الاول ياخويا....لازمته إيه درس الرياضة اللي عالمساء
تم نسخ الرابط