صړخة علي الطريق بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز

غرفة مكتبه وتحت انظارهم المترقبة بفضول قالت 
_ أنا موافقة علي البنت اللي اختارتها يا رائف.. 
ضحكت لحماسه بينما استأنف ابنها صياحه صحيح ما يجيبها إلا رجالها يا تيفا.. 
لكزته ألهام بصدره عيب يا ولد تقول لابوك كده. 
بينما قال ابيه بمزاح متفاخر بما حصده عيب يا ولد أبوك لسه تأثيره شغال لحد دلوقت.
رمقته بلوم وهي تبتسم بمسحة خجل وعادت تنظر للجد الذي يتابع كل شيء بتعبير غامض لا يشف شيء مما داخله لا ينكر أن قراراها هذا زحزح جدار غضبه عليها قليلا لم يكن يتوقع من زوجة ابنه سوى الرفض والمحاربة وها هي تسلم لأجل سعادة صغيرها.
_ رائف اخرج انت بقي اتصل على اخوك جسار عشان هو يتفق مع أشرف ويظبط زيارتنا لما يرجع. 
_ ماشي يابابا هوا. 
وأسرع راڤف گ الريح يخبر أخيه بما لديه. 
.......
_ لسه زعلان مني ياعمي مش عايز ترضى عليا
قالتها ببعض التردد ثم برجاء وهي ترصد رد فعله فظلت تعبيرات الجد مبهمة حتى انفرجت عن ابتسامة وقورة وهو يغمغم برفق حاني لا يا إلهام.. خلاص مش زعلان منك.
نبض خافقها بفرحة واندفعت بصدره تبكي مثلما كانت تفعل ليضمها بعناق أبوي رابتا برفق علي رأسها مع قوله 
خلاص يابنتي محدش فينا معصوم وكلنا لينا أخطاء.. يمكن الغلط غلطي اني حاولت اغصبكم تتقبلوا جسار في حياتكم وانا زعلي منك كان علي صډمته أما عرف الحقيقة.. كنتي قاسېة اوي عليه يا إلهام.. بس خلاص يا بنتي لعله خير.. اهو دلوقت اتجوز وهيعمل عيلة وربنا يسعده ويسعد رائف كمان.
جففت دموعها وهي تغمغم بصوت متحشرج يارب يا بابا.
توفيق وقد تنفس الصعداء أخيرا

بعد مصالحتهما أظن كده اطمنتي ان بابا مش زعلان.. 
_ الحمد لله.. ده بابايا أنا كمان يا توفيق وكنت هتجنن انه زعلان مني ومش بيكلمني. 
ربت علي ظهرها بدعم ربنا مايجيب زعل تاني.. 
شكرته بامتنان وصاحت أنهاردة هتتغدوا وتحلوا من إيدي. 
مازحها توفيق إلهام هانم بنفسها هتدخل المطبخ
سددت ضړبة ضعيفة لصدره بطل تريقة يا توفيق. 
وذهبت لتعد لهم شيء بيدها حلاوة هذا الصلح الغالي.
___________
_ حبيب اخوك الصغير وحشتني طحن يا متر.
ابتسم جسار وومضت عينه بحنان وهو يستمع لرائف وانت اكتر يا لمض.. وحشتني اوي.. عامل ايه وجدي صحته أخبارها ايه.. 
_ زي الفل يا كبير.. ويا ريت ترجع من شهر العسل بتاعك بسرعة عشان عندي ليك خبر هيفرحك جدا. 
_ ايه هو
_ ماما وافقت اخطب أريج أخت أشرف صاحبك
هتف بفرحة بتتكلم بجد يا رائف 
_ أه والله كانت معصلجة معايا بس تيفا اتدخل في الموضوع وحل الدنيا في ساعة زمن طالع لابنه عفريت. 
قهقة جسار يا راجل هو اللي طالعلك برضو عموما ألف مبروك ياحبيبي أريج بنت ممتازة وتستاهلك وتستاهلها. 
_ اه والله خطفت قلبي من أول رشفة شاي. 
عاد يقهقه علي خفة ظل أخيه ثم قال ماشي يا ابو رشفة شاي..طب انا هكلم أشرف اعرفه وبإذن الله مجرد ما ارجع هنروح نخطبهالك..مبسوط يا عم 
_ ده انا هطير من الفرحة لدرجة ممكن تلاقيني بالليل علي باب الفندق عندك في باريس.. 
ضحك له للدرجادي بركاتك يا أريج.. ربنا يديم عليك السعادة ياحبيبي والله فرحتني جدا بالخبر ده. 
_ عارف والله يا جسار عشان كده اتصلت هات بقي مرات اخويا اسلم عليها احسن تقول علي أخوك قليل الذوق. 
_ حاضر دقيقة أروح عندها. 
دلف لغرفتها وقال شمس رائف عايز يسلم عليكي
التقطت الهاتف وتبادلت معه كلمات ود ومرح لخفة ظل رائف ثم أنهت المكالمة وهي تقول ظريف اوي رائف اخوك ده.
_ لا ده مشكلة اصلا.. ألشه وهزاره بيفصلني والله.. 
_ ربنا يديم الود بينكم ياحبيبي..
وواصلت لسه قافلة مع سارة وبتسلم عليك. 
_ والله دي واحشتني أوي أوي وعايز اشوفها شوية وهتصل بيها. 
تغير وجهها وانعقد حاجبيها قليلا بعبوس فلاحظه متسائل مالك ياحبيبتي كأنك اضايقتي
_ لا ابدا مفيش. 
أخذها تحت ذراعه وهو يهتف لأ فيه وشك اتغير لما قلت سارة وحشتني ثم ضيق عيناه قائلا معقول غيرانة
لبثت على صمتها تنظر للأفق أمامها فأدار وجهها إليه ورصد عيناها مليا قبل همسه خلاص أنا أسف.. هاخد بالي بعد كده مادام بتغيري.
وجد سحابة دموع تتكثف بمقلتاها فصاح پخوف ليه كده طيب يا شمس منا بقولك أسف وهاخد بالي بعد كده.. 
هزت رأسها هامسة زعلانة من نفسي ياجسار أنا بحب سارة أوي بس مش قادرة انسي ان في يوم من الأيام كانت بتحبك خاېفة غيرتي عليك تخليني اخسرها في يوم من الأيام لأن ڠصب عني بحس بڼار عمري ماجربتها غير بعد ما اتجوزنا أنا بغير حتى من البنات الأجانب اللي هنا أما بتبصلك واحنا سوا.. 
ابتسم برفق وقال مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هسمح ابدا تخسري سارة بسببي وده هيتوقف علي معاملتي انا ليها بعد كده.. انتي من حقك تغيري عليا لأني أخصك وبتاعك لوحدك زي منا بغير عليكي من الهوا الطاير.
ابتسمت وقالت بلهفة بجد بتغير عليا ياجسار
_ده سؤال برضو طبعا مش مراتي وحبيبتي.
طار جسدها من فوق الأرض بغتة وهو يحملها لتهتف ضاحكة يامجنون بتعمل ايه خضتني. 
مال بجبهته علي جبينها أصل جسورتي دي بتعمل فيا حاجات غريبة ولازم تتحملي نتايجتها.. 
بدلال همست نتايجتها اللي هي ايه ياجسورتي
_ حالا هتعرفي بشكل عملي ياقلب جسورتك. 
_______
غلقت الباب سريعا ووقفت ودقات قلبها تتواثب كأنها كانت تعدوا بعد أن سمعت حديث شقيقها أشرف لأبيه عن رغبة رائف للزواج بها وانتظاره عودة أخيه جسار ليأتوا لطلبها.. رغم انها لم تتحدث معه ولم يتعدي ما بينهما غير لقاءات عابرة وهو صاعد لأخيه ويقابلها صدفة فتخجل وتركض بعيدا عنه.. لكن قلبها يتحرك بين ضلوعها بقوة حتي صار يحتل أحلامها دائما ولم تتصور أن يفكر بها والفرق المادي بينهما شاسع هكذا.. لكن وما المانع.. هي ليست قليلة ومستقبل مشرف ينتظرها بعد التخرج.. واختياره لها يعني انه شخص عملي ومتفتح ولا يفكر بطبقية.. تماما مثل جسار التي تعتبره شقيق أكبر لها.. 
_ أريج! 
قالتها والدتها بعد عبور غرفتها لتواصل 
عندي ليكي خبر حلو اوي
تظاهرت انها لا تعرف شيء وقالت خير يا ماما
_ جالك عريس زي الورد.. 
_ بجد مين ده
_ مش هتصدقي.. عارفة جسار صاحب اخوكي
_ أيوة طبعا
_ أخوه الصغير اللي اسمه يوه ده انا نسيت.. 
_ رائف 
_ أيوة هو رائف و... ..
ثم صمتت والدتهع بغتة وهي تطالعها بريبة انتي كلمتيه قبل كده ولا ايه 
نفت سريعا لا والله يا ماما ساعات بس كنت اقابله علي السلم وهو طالع لأخوه واكون انا نازلة

من عند اشرف وصاحبه.
هزت رأسها باقتناع اه فهمت.
ثم غمغمت بحنان وفخر اظاهر الواد لما شافك عجبتيه وحطك في دماغه.. 
وواصلت وهي تحدجها بحنان ربنا استجاب دعايا ليكي مكتوبلك عريس يشرح القلب يا أريج.. ربنا يتمم بخير يابنتي لو كان هيسعدك.. 
ثم نهضت تقول أما اروح بقى اشوف الأكل علي الڼار وانتي تعالي ساعديني. 
_ حاضر يا ماما جاية وراكي.. 
تنهدت وتمالكت أمرها ثم تبعت والدتها والابتسامة الحالمة ترافق شفتيها.
____________
رواية صړخة على الطريق 
بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث عشر
مضت سريعا أيام شهر العسل وعاد جسار وزوجته ليستقبله رائف بالترحيب بينما أتى شقيقي شمس حمزة وريان مرحبين وقالوأولهم يقول وحشتيني يا مشمش.. 
_ وانت أكتر يا حمزة.. ثم صاحت لشقيقها الأخر 
_ رينو حبيبي.. 
صاح بمرحه المحبب قلبي والله مصر نورت بيكي..
_ أحم.. أنا جوزها علي فكرة.
ضحكوا مرحبين به وحمزة يقول أنت مش بس جوزها يا جسار أنت بقيت أخونا كمان.. حمد الله علي السلامة يا أستاذنا.
وعانقه ثم نظر للأخر ازيك يا رائف عامل ايه
_ الحمد لله يا حمزة وقريب ياجماعة هتحضروا فرحي علي فكرة.
لكزه جسار يا ابني امسك نفسك انت لسه خطبتها حتى.
لثم كتفه بمرح يشوبه التقدير ما انت جيت ياكبير وكله هيظبط علي أيدك.
ريان مستعجل علي الهم ليه ياعم. 
شمس مستغلة الفرصة مش احسن من اللي مش راضي يريحنا ويتجوز ومشف ريق ماما وبابا معاه.
لوح لها أوبا.. أديك جبتلنا الكلام يا رائف. 
ضحك الأخير والله كنت زيك يا ريان لحد ما وقعت في النصيب والنصيب غلاب يا صاحبي. 
حمزة طب يلا نمشي ونكمل كلامنا في الطريق..تعالي معانا يا رائف. 
استأذن بتهذيب لا معلش مش هقدر يا حمزة اشبعوا انتوا من العرسان براحتكم ونتقابل مرة تانية انا جيت بس استقبل أخويا و اشوفه لأنه كان واحشني جدا.. 
ربت جسار على ظهره بمعزة واضحة حبيبي يا رائف تسلمل وانت وحشتني أكتر ولينا قعدة سوا في بيتي. 
_ أمال يا متر حد هيقرفك في عشتك غير أخوك اللاسع علي رأي بابا.
قهقوا لمزحته و غادرهم سريعا ليتوجه جسار لسيارة حمزة المرصوفة جانبا متخذا جلسته خلف المقود مع تمتمته بقول ايه يا جسار ماما كانت منتظراكم انت عارف هتتجنن علي بنتها شمس بس أنا قولتلها هشوف ظروف جوزها الأول.. هيوافق نرجع علي بيتنا ولا اوصلكم علي بيتكم
نظر لزوجته التي ابتسمت بمكر تستحسه ليوافق ليغمغم برضوخ هي دي فيها كلام يا عم حمزة! خدنا عند الست الوالدة بدال اختك ما تنكد عليا في البيت وتستفرد بيا.. 
ضحكوا عاليا وعلق ريان تعجبني ياجوز اختي.. الذكاء في المواقف دي مطلوب يا متر 
حمزة فعلا بصراحة لعيب وتسديدة موفقة يا جوز اختي
جسار منا لازم امشي المركب ياجماعة.. أنا راجع من شهر عسل لسه مأثر عليا انما بعد كده هتلاقوني مرعب والشخطة مني تنيمها من المغرب.
قهقهت شمس ثم تهكمت مازحة ومالو ياسبع الرجال نبقي نشوف موضوع الشخطة بتاعة المغرب دي و النوم بدري مش غلط يا زوجي العزيز. 
_____________
احتجزتها والدتها بين ذراعيها بعواطف جارفة گ حال كل أم لا تصدق انها عادت فراحت تقول وحشتيني يانور عيني.. انبسطي مع جوزك وهو كويس معاكي زعلك حنين عليكي أوعي يكون زعلك أو...
قاطعتها شمس وهي تضحك اهدي يا ست ماما اديني فرصة اجاوبك..
وابتسمت لها وهي تغمغم اطمني خالص.. جسار كويس جدا معايا ومزعلنيش ابدا بالعكس والله كان طاير بيا يا ماما وكل يوم بيقولي بحبك أكتر من اليوم اللي قبله.
ثم شردت غارقه ببوح مشاعرها وهواجسها الغريب ماما هو ممكن واحدة تحب جوزها بالشكل الكبير ده رغم ان تاريخ علاقتنا مش طويل أنا بقيت احب جسار لدرجة الخۏف اني اتحرم منه لأي سبب متعلقة بيه زي الطفلة ما بتتعلق بأبوها..بحبو دعيما معايا ومايغبش عني كل ده عادي يا ماما
دمعت عين والدتها من فرحة ما تسرده شمس عن زوجها.. الآن اطمئنت عليها وتضاعفت غلاوة جسار في قلبها وتمتمت توضح لها الراجل اما بيكون حنين اوي كده الست بتعتبره فعلا ابوها واخوها مش بس جوزها يعني شعورك طبيعي جدا يا حبيبتي اطمني ربنا يسعدكم ويفرحني بولادكم أهو مرات حمزة أخوكي طلعت حامل عقبالك
تم نسخ الرابط