روايه رائعه
اليها بسعاده
امجد قولي حبيبي كده تاني بحس اني اسعد راجل في الدنيا وانا بسمعها منك
فتضحك بدلال وتتمايل بين ذراعيه
نهال بحبك .. بحبك .. بحبك .. بحبك
كفايه كده
ليغلق هو الموقد المشتعل ويغلق لهيب قلبه واضعا بيدهه علي شفتيها .. حاملها بين ذراعيه وهو يقول بسعاده
أمجد بحبك اووي يانهال ربنا يديمك عليا نعمه
ظل يحادثه بسعاده وهو يقص عليه كل ماحدث في مناقصتهم وربحهم لها
احمد شوفت مش قولتلك ان شاء الله هنكسبها ثق في ربنا ثم فيا
ليحادثه يوسف عبر الهاتف مبتسما الحمدلله حاول تيجي بدري عشان نتجمع سوا النهارده علي العشا
احمد بفرحه ياا اخيرا يايوسف هتجتمع معانا علي سفره واحده
وفقت تعيش معايا
احمد بأسي صدقني مريم بتحبك اووي .. انتوا اصلا شبه بعض في كل حاجه حتي أسر الصغير شبهكم انتوا الاتنين عريس بنتي سامع
يوسف ان شاء الله ياحبيبي
احمد قول بس لمريم علي المفاجأه اللي انت عاملهلها وهي هتفرح اووي .. وانا واثق ان شاء الله ان هناك نفوسكم هتتصافي .. ده انتوا هتروحوا اطهر مكان علي بقاع الأرض
احمد وهو يهبط من سيارته ويغلق أبوابها قدام المسجد بشوف العمال وصلوا لفين
ليعلوا صوت طلق ڼار بجانب اخاه واحدهم يحادثه بغل قولتلك هنتقم منك يا أحمد
ويغلق الخط فينتفض يوسف فزعا وهو ېصرخ
أحمد !!
..................................................................
ليرفع وجهه پألم قائلا كنا فرحانين اووي بالصفقة الجديده كنا هنتجمع النهارده كلنا سوا .. كنت هفرحك انتي وبابا اننا هنسافر السعوديه عشان نحج السنه ديه
فنظرت اليه پألم لما يحدث معه .. فهو قد ترك معظم ماله وجاهه وسلطته وعاد معها حتي هجرانها له لم ينفر منه واتحمله لم تفي بوعدها له عندما طلب منها ان تكون قوته وان تغفر له .. رغم انها اكثر أحدا يتحدث علي الصفح
وتلتف ناحية ابنة عمتها المنهمكه في البكاء بجانب والد زوجها
فيتابع هو أيضا نظراتها المصوبه نحوهما ادعيله يامريم
...................................................................
أمجد بحنان نفسي أحققلك طلبك ونعيش في مصر .. بس مينفعش اسيب فرع شركتنا اللي هنا وأدارتها
نهال بأرهاق ولا يهمك ياحبيبي امجد انا عايزه اطمن علي بابا .. قلبي مش مريحني حاسه ان فيه حاجه
أمجد بدعابه طب خليها بعد حدوة النهارده
وضمھا اليه اكثر حتي ابتعدت عنه ضاحكه يا أمجد كفايه بقي حواديت
فيضحك معاها وېلمس وجهها بحنان
أمجد في حد يقول للعسل كفايه
.................................................................
نظر اليها بحنان وكأنها أباها حتي قال أدخلي ليه انتي يا أروي يابنتي وابقي طمنيني عليه
فصارت نحو غرفته تحت انظار والد زوجها وهي تعلم بأنه قد شعر بأحتياجها لرؤيته رغم كل ما تخفيه من حب
فيتأمل عبدالله ابنه الأخر .. متحسرا علي حياة اولاده الأثنان
..................................................................
فوقفت تتأمله بقلب دامع وهي تري التعب بادي علي ملامحه وصوت الاجهزه تعلو حوله .. فأقتربت منه بخطوات ثقيله من الخۏف.. فماذا لو كان حدث له اي مكروه واقتربت منه حتي چثت علي ركبتيها أمامه پألم ومسدت بيدهاعلي شعره بحنان وامسكت بأحد أيديه كي تتأكد بأنه مازال معها
فهبطت دمعة من بين جفونها علي ايديه الممسكة بها
ليفتح عينيه پألم قائلا متعيطيش يا أروي انا مستهلش دموعك ديه
وابتسم بمراره حتي عاد يحادثها سامحيني يا أروي عاقبتك بسبب ضعف قلبك ليا ونسيت ان انا السبب ... وبدل ما أمد ايدي ليكي خونت قلبك وخذلته ووجعته
فتمد بيدها الحنونه حتي تضعها علي شفتيه قلبي اللي خذلته لسا بيحبك .. وعمره ما أتمني أنه يشوفك كده ..
ليضع بيده علي قلبه بتعب
احمد حبكم لينا اصدق بكتير من حبنا ليكم مهما عملنا حبكم لينا مليان بالغفران اما حبنا ليكم كله مليان عقاپ وانانيه
فأبتسمت اليه بضعف وهي تشعر بۏجع قوي يحتل جسدها حتي صړخت بعلو صوتها وهي تقول
أروي بصړاخ أنا بولد يا أحمد
...................................................................
جلسوا جميعهم يضحكون وهم ينظرون الي الصغيره ريتال ويتذكرون يوم ولادتها
فتلتف أروي اليهم بعدما رأت بعض الهدايا التي جلبوها لهما
أروي اوعوا تكوني مدعتيش ليا يامريم
فأبتسمت مريم بسعاده دعيت لينا كلنا ياااا يا أروي الدور اللي جاي عليكي انتي بجد راحه مافيش بعدها ربنا يكتبها لينا ديما ويكتبها لكل مشتاق
لينظر الجد الي حفيدته الصغيره بعدما أخذها من والدها
عبدالله طالعه شبهي البت ديه
فيقترب يوسف من أبنة اخاه وهو يحمل طفله فعلا يابابا ديه كلها انت
ليبتسم أحمد قائلا ما من حب امها في جدها المره اللي جايه عايز شبهي سامعه
فتتعالا ضحكاتهم جميعا حتي يبكي الصيغر وكأنهم يشاركون ضحكاتهم بصياحهم
فينظر يوسف لأخاه قائلا عايزه يا أحمد شويه في المكتب
ويسيروا سويا تحت انظار والدهم ولكن التف سريعا لزوجات أبنائه
عبدالله ضاحكا دعتلكم انتوا الاتنين تبطلوا نكد علي ولادي سامعين
وامسك بهاتفه قائلا تعالوا اتصلولي بنهال عايز اطمن عليها اقول عليك ايه يا أمجد ياأبن روحيه اختي.. أخدت بنتي وسافرت
ليضحكوا الأثنتان علي حديث والد أزواجهن مبتسمين له بحب لحنانه عليهم الدائم
..............................................................
أنصدم يوسف من حديث اخاه حتي قال
يوسف انت يا أحمد تعمل كده
فتأمل أحمد طفلته التي يحملها بين ذراعيها الحمدلله ان ربنا جزاني علي عملته فيه صدقني يايوسف انا ندمت اني أذيته في شغله .. بس الفلوس واني انجح في عالم المال كانوا عاميني عن عيوني الرحمه والضمير
يوسف عشان كده قولت للبوليس انك متعرفش الشخص اللي ضړبك وان الړصاصه جات بالغلط
أحمد بأسي انا استاهل اللي حصلي والحمدلله كان ده عقاپي في الدنيا .. وياريت اقدر اكفر عن ذنبي التاني
فنظر اليه يوسف بغرابه ذنب ايه اللي تاني يا احمد
احمد پألم وهو يتذكر زوجته متاخدش في بالك .. علي فكره انا رفضت ندخل الصفقه اللي فاتت عشان اعوض الشخص اللي ظلمته لان شركته كانت خلاص هتقع ربنا يسامحني علي اللي عملته فيه
ليبتسم اليه يوسف بحب ربنا كريم
..............................................................
وضعت طفلهما بينهما بسعاده وهي تتذكر رحلتهم الجميله الي بيت الله ...فأبتسم اليها بسعاده وهو يتصفح الصور التي التقطوها اليهم هناك .. ناظرا الي وجهه والده وزوجته وطفلهما الرضيع حتي قال
يوسف ان شاء الله كل سنه هنروح سوا .. وامسك بكف أيديها وقبلها بحنان
يوسف انا مبسوط اووي يامريم .. انك قررتي نرجع تاني لبعض ونبقي زي اي زوجين صدقيني يا مريم انا ندمت علي كل شئ عملته .. وعمري ما كنت سعيد غير دلوقتي عارفه وجودك في حياتي انتي وأسر اجمل نعمه
فأبتسمت اليه هي بسعاده لحديثه ونظرت اليه طويلا قبل ان تقول
مريم انا عايزه افتح مصلي في المسجد للسيدات ويكون فيه دروس شرعيه وحفظ للقراءن
فتأملها بحب وهو يعاود ليقبل راحة كفيها حاضر
وتذكر شيئا علي جهازه المحمول حتي قال
يوسف في حاجه لو ورتهالك دلوقتي مش هتصدقيها
ويفتح ذلك الفيديو واضعا صورته امامها قائلا اتفرجي
فتتأمل معالم ذلك الرجل بدهشه مستر جون
وتسمع حديثه الذي يحتوي
جون كنت عدو لاي دين أخر غير ديني .. كنت أبغض الأسلام بشده كنت سعيدا عندما ابث المشاهد الجنسيه وانشرها بين الفيديوهات الدينيه .. كنت أريد ان أثبت للعالم كله أن المسلمين ضعفاء لشهواتهم ونفوسهم.. ولكن قد أهداني الله من نفس الطريق الذي ارادت ان أجعل أخرين يعصون خالقهم .. أعلم ان الله غفورا رحيم وانه قد أختارني انا وزوجتي وابنتي وابني ان نصبح مسلمين لانه يحبنا اتمني في نهاية حديثي هذا ان تسمعه انسانه وتسامحني علي كل شئ فعلته بها وأذيتي لها وليتني أعرف لها مكانا لأجعلها تسامحني
وانهي مقطعه الفيديو وهو يقول بصوته في ترتيل هادئ وجميل وبعربيه ضعيفه بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تيأسوا من روح ٱلله إنه لا ييأس من روح ٱلله إلا ٱلقوم ٱلكافرون
فأدمعت عيناها پألم وهي تشاهد ذلك الرجل الذي دوما أذاها لتتذكر قول الله تعالي في سورة يونس
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين 99 وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون 100
...................................................................
جلست بجانبها تتأملها وهي تراها جالسة تقرء في كتاب الله وبين أحضانها طفلا صغير يبتسم لما يسمعه من صوت أمه .. فأمسكت بأيديها بشوق وهي تقول بسعاده
ريما لسا جميله ونقيه زي ما انتي يا مريم
لتلتف مريم الي ذلك الصوت الذي تعرفه تماما وتمنت دوما أن تلتقي بصاحبته فنظرت اليها بشوق شديد وهي تتأمل ملامح تلك الجالسه بجانبها بحجابها ولبسها المحتشم وبيدها أبنها الصغير
لتبتسم ريما لنظرات صديقتها القديمه أبني يحيي
وتأملت المكان حولها وهي تقول بسعاده قالولي ان في المسجد ده دار تحفيظ كويس جدا للدروس الشرعيه وأداب الدين وحفظ القراءن .. فقولت أجي اعوض اللي فات من عمري وانا بعيده عن ربنا .. ومصدقتش نفسي لما شوفتك فضلت اقول لنفسي معقول القدر يجمعنا هنا
فمدت اليها مريم ذراعيها واحتضنتها بشده وهي تبكي وحشتيني اووي ياريما وحشني كل حاجه معاكي .. وابتعدت عنها لتمسح عن وجهها دموعها بحنان
مريم ما ديه كانت امنيتنا فاكره اخر مره كنتي معايا فيها اتمنينا فيها ايه
لتتذكر ذلك اليوم وهطول المطر الشديد وتأملهم له من شرفتهما الصغيره في ذلك المسكن
ريما بتمني نفسي لما نتقابل تاني يامريم تقبليني وانا انسانه جديده بقلب طاهر انسانه تانيه خالص وابتسمت برضي وتفضلي انتي ديما مريم البنت الطيبه النقيه اوعي تنسي تدعيلي يامريم
فتعود ريما من شرودها بعدما تذكرت كل ما مر بينهم انا عيشت بظروف صعبه اوي وكنت هفضل طول حياتي انسانه ضايعه وتذكرت زوجها مرادبس الحمدلله ربنا عوضني بزوج طيب وحنين
وتسقط اعينهم بسعاده علي صوت صغارهم ليجدوهم يداعبون أنامل بعضهم ويضحكون
فتضحك الصديقتان ويمر شريط ذكرياتهم سويا متذكرين ذلك المطعم الذي ضم الكثير من مواقفهم المضحكه
لتطبع كلمة النهايه سطورها وتدون جملة واحده
يخلقنا الله بفطرة الحب والرحمة والضمير يخلقنا بكل المعاني الجميله .. ينبتنا نباتا حسنا ولكن نحن نرويهم بأيدينا بماء الدنيا الفانيه ونتنسينا معها الدنيا سؤالا ننسي ان نسأله لأنفسنا دوما
هل انت راضي عنا يا الله