روايه للكاتب اسماعيل موسي

موقع أيام نيوز

الأرض
سأل أدهم أين والدتك قالت كارمه بمراره لديها سهره لن تعود قبل الفجر 
خيط
قالت صوفيا عندما هاتفت فارس ان العظمه تعود لجسد والده النتيجه مطابقه مائه بالمائه اتدرك ما يعني ذلك
حل صمت مهيب قبل أن يقول فارس أحدهم قت ل والدي
قالت صوفيا ان اسفه من أجلك لكن على الأقل عرفت الحقيقه
قال فارس كانت الرساله تقول فتش في الماضي لابد أن التقي ذلك الشخص بأي طريقه
لم يظهر منذ يومين ولم يترك لي اي رساله 
أخبرتني كارمه انها سمعت صوت إطلاق رصاص قرب منزلي وانها رأت شخص يركض مبتعد عن المنزل يحمل سلاح
أشعر أن الأمر يتعلق بذلك الشخص الذي يحاول مساعدتي
لم تري كارمه اي شخص آخر سألته صوفيا
لم تخبرني تقول انها كانت مزعوره ركضت نحو منزلها ولم تخرج منه
ستخبر الشرطه
قال فارس لا لن أخبر اي شخص الشرطه لم تعثر علي شيماء الا بعد مۏتها سأخذ ثائري بنفسي 
كان الهاتف بيده عندما أخذه الكلام أبتعد عن منزله عندما عاد وجد كارمه تدلف داخل المنزل
فكر ان ينادي عليها لكنها دخلت مسرعه انهي المكالمه ودلف خلفها
بحث عنها في منزله لم يجدها كان باب القبو مفتوح دون تفكير اندفع فارس داخل القبو حتي نهايته هناك لمح كارمه تمشي بمحازاة الشاطيء تبعها حتي بدأت تنزل الصخور نحو البحر
راقبها بصمت وهي تنزل ثم تبعها حتي اختفت داخل كهف بحري لم يراه فارس من قبل 
شيماء
كانت ذاكرتها تجلدها تحضرها لقطات مرعبه من الماضي ثم ترحل بخفه قبل أن تقبض عليها
حتي انها فكرت
ان تطلب من مهند ان يصفعها مره اخري علها تستعيد بعض تلك الذكريات
لكن مهند لم يكن في حالته طلبت منه نرجس ان يحضر لشقتها رفقة شيماء 
قالت شيماء ربما حانت اللحظه يا مهند التي كنت تنتظرها سأذهب معك
اعترض مهند سأذهب بمفردي انا لا اعلم ما يمكن أن يحدث
قالت شيماء لن اتركك سأذهب معك لن اتخلى عنك ابدآ
انطلق مهند بسيارته نحو شقة نرجس لم يطرق الباب كان معه مفتاح
دلف داخل الشقه تبعته شيماء وجد نرجس راقده علي الاريكه تدخن لفافة تبغ
أحضرت العاھره قالت فور رؤيته
قال مهند ليست عاھره اسمها شيماء
ابتسمت نرجس تعالي هنا
اقترب منها مهند لم ينظر إليها كان يتحاشي ان تتلاقى عيناهم
ماذا تريدي
اجلس هنا وأشارت تحت قدميها
اعترض مهند لن اجلس لست كلب
قالت نرجس وهي تعتدل في جلستها ستجلس يتقبل قدمي حتي أرضي عنك
لن أفعلها صړخ مهند
ستفعلها ليس مره واحده بل مرات يا مهند
لن افعها لن أفعلها صړخ مهند
نهضت نرجس في مكانها سارت حتي اقتربت من مهند همست بنبرة محشرجه ستجلس وإلا سأحضره لهنا
صوبت نظرها علي وجه مهند بتحدي اجلس أمرته
ارتعش جسد مهند حملق بشيماء ينتظر منها المسانده التي وعدته بها
صړخت نرجس اجلس
اندفع مهند تحت قدميها ېصرخ حاضر حاضر لا تحضريه من فضلك
ضحكت نرجس ولد مطيع انت يا مهند
قالت شيماء مهند قاوم لا تخضع لها قاوم من اجلي
صړخت نرجس اصمتي يا عاھره وإلا ساعلمك كيف تحترمين اسيادك
قال مهند ارجوكي لا تؤذيها سأفعل كل ما تأمرين به
جلست نرجس على الأريكه دفعت قدمها في حضڼ مهند
انت وأشارت تجاه شيماء اصنعي لي فنجان قهوه
قالت شيماء لست خادمتك ولست مضطره لاطاعة اوامرك
قالت نرجس حسنا يا حلوه انت 
صړخت نرجس محروس
من غرفه مغلقه انفتح باب دخل منه رجل ثلاثيني عفي قالت نرجس
انها لك افعل بها ما ترغب به
فوهة الكهف قريبه من الماء جدآ حتي ان الأمواج العاتيه يمكنها ان تصله لكن أمامه وقفت صخره مهيبه تدفع المياه عنه كحارس معبد اسطوري قالت كارمه كيف حالك سمع فارس الكلمه
رد صوت ضعيف باهت بخير الحمد لله أشعر انني بصحه جيده وحرك قدمه
كنت علي وشك الرحيل وترك مكاني خشيت ان تخبري والدتك! 
قالت كارمه بمزاح لا تقلق لن أخبر والدتي عن قصة حبنا البائسه
ضحك ادهم من المزحه لكن فارس لم يسمعه
سمع فقط كارمه تقول اتعتقد فعلا انني من الممكن أن أقع في حبك
لما لا رد الصوت الهازل
فكر فارس في نفسه قصة حب بائسه تحكي فصولها علي شاطيء البحر حتي انتي يا كارمه لديك أسرار
ماذا لو علمت والدتك ماذا لو اخبرتها عن سرك كان قد فكر جديآ ان ينال ثقة نرجس بعد كل ما فعلته من أجله
شيماء رحلت الي الأبد لكن نرجس موجوده تتودد له وتتمني ان تنعم بقربه ابتسم لذلك الخاطر الذي عصف به فجأه ابتسم ورحل 
هاتف نرجس سألها اين انتي
قالت بصوت غانج في شقتي
كان فارس يعلم أن لدي نرجس شقه اخري قريبه من الفيلا تذهب إليها أحيانآ
طلب منها مقابلته بسرعه لأمر طاريء لا يحتمل التأخير
قالت نرجس اقلقتني ماذا هناك 
امر مهم لن أخبرك به الا وجه لوجه
ضحكت نرجس حسنا ساقبللك بعد ساعه
في خلفية المكالمه سمع فارس صوت صړاخ فتاه صوت يحفظه ويعلم صاحبته كانت الفتاه تطلب النجده بصوت صارخ
ارتعش جسده اهتز فقد الوعي للحظات حتي كاد يسقط من علي الجرف الصخري في البحر فكر في نفسه صوت شيماء
قال لنرجس حالما آفاق من شروده سأحضر إليك فورا في شقتك
قبل أن ترفض نرجس انهي المكامله ركض بكل سرعه تجاه شقتها 
نرجس صړخت بزعر انت يازفت يا محسن أجاب محسن دون أن يبارح مكانه نعم سيده نرجس
اتركها تعالي هنا بسرعه
تأفف محسن شتمها في سره ولعنه شيماء كانت على وشك الاستسلام يعلم انه لن يحظي بفرصه اخري معها
تحرش بجسدها قبل أن يرتدي ملابسه ويخرج عند نرجس
زعقت نرجس في مهند خذ عاهرتك وارحل لقد عفوت عنها من أجلك
لكن إذا حاولت مره اخري ان تعصي أوامري تعلم ما سوف يحدث لك
ارحل الان بسرعه قبل أن ابدل رأي
دلف مهند للغرفه 
احتضنها وساعدها علي النهوض اقتادها بسرعه نحو سيارته
أجلسها بالمقعد الخلفي وانطلف بسرعه
كان فارس يلهث من التعب عندما اقترب من شقة نرجس شاهد سيارة مهند تنطلق مبتعده قبل وصوله
هذا الوغد قال فارس لا يرغب برؤيتي طبعا بعد أن إستولي علي شركتي مع والده
ركض درجات السلم واندفع داخل الشقه وجد نرجس جالسه على الاريكه تدخن لفافة تبغ
محروس جالس على مقعد بعيد عنها
اندفع نحو غرف الشقه فتحها كلها دون أن ينبس بكلمه لما وجدها فارغه تهاوي على مقعد الي جوار نرجس
قالت نرجس كنت تبحث عن من
وضع فارس راسه بين يديه قال خيل لي انني سمعت صوت صړاخ شيماء
امتعض وجه نرجس ڠضبت ثارت انت تشك بي
بعد كل ما فعلته من أجلك ومن أجلها تظن بي هذا لقد رأيتها مېته بعينك
قال فارس معتذرآ عقلي عقلي يا نرجس يرفض فكرة مۏتها
انا اسف
احتضنته نرجس طلبت من محسن ان يتركهم بمفردهم ويرحل 
لقد سمعت صوتها بأذني قال فارس لنرجس وهي تغمره بالقبل
انسي كل شيء يا فارس لا تفتش بالماضي ولا تحاول تذكره
انت معي الأن ملكي وحدي الماضي تذكر فارس الورقه الكلمه
العظمه قال صوفيا اخبرتني عن العظمه قالت إنها تعود لوالدي
تصدقي أن أحدهم قام بقت ل والدي
انتفضت نرجس في مكانها لسعها الف دبور في ذقنها انفها واذنها مسحت فمها
العظمه سألته بفم مفتوح يقطر شهد
العظمه التي وجدتها في قبو منزلي أجاب فارس وهو يعدل هيئته
لكنك لم تخبرني عنها فارس ثم أردف بنبره قاسيه لم تعجب فارس طلبت منك أن تخبرني بكل شيء
قال فارس لم تسنح لي فرصه
ججثة والديك مدفونه في المقبر
كنت حاضره بنفسي وقتها
كان فارس صغير حينها لكنه يتذكر تمامآ انه لم يرى
نرجس هناك ولم يلمح طيفها
وجدتها لا أعلم من احضرها لكنه شخص يرغي بمساعدتي
امتعضت نرجس كشړ وجهها قالت لدي موعد هام ساتركك الان
ابتعدت خطوتين ثم توقفت ما الأمر الهام الذي كنت ترغب بمقابلتي من أجله
صمت فارس قبل أن يطلق ابتسامه جلست نرجس جواره ثم قال ها
شيماء مهند
نظفت شيماء نفسها بعد أن اخذت حمام سريع كان مهند يتفقدها كلها يسألها ان كان أصابها مكروه
لم يتمكن مني الحمد لله لكنك يا مهند كتت عاجز تمامآ لم تساعدني تركتني لها
من ذلك الشخص الذي كان تحذرك وتخوفك منه
صمت مهند مده طويله حتي أعتقدت انه لن يفتح فمه
كان يتأملها بحزن وبؤس وضع رأسه بين يديه ثم صړخ بهيستريا اللعنه الحياه بتلك الطريقه باتت مستحيله
قبل يدي شيماء احتضنها قال لا تفتحي الباب مطلقآ حتي أعود إليك
الا اذا اخبرتك عن اسمي هل تفهمي
الي اين ستذهب وتتركني بتلك الحاله
الماضي شيماء هناك جزء من الماضي علي ان اقتطعه
صړخت شيماء انت ليست بحالتك مهند انتظر حتى الغد
انتظرت كثير يا شيماء للحد الذي لا استطيع تحمله
بكت شيماء لمن ستتركني رأيت بعينك ما يستطيع البشر فعله بي
حمق بها مهند بثبات كان داخله يغلي ثم قال رأيت ولم استطع مساعدتك
وقفت مكتوف الأيدي اقبل يد إمرأه تنعتني بكلبها المطيع هل يرضيكي ذلك
هل هذا هو الرجل المناسب الذي تثقين به وتؤمينن انه يستطيع حمايتك
رايته يحملك يعتدي عليك وانا منحني علي قدم إمرأه العق قدمها !
اقتربت منه شيماء احتضنته بدفيء اهديء مهند كنت مثلك في الماضي اتحمل الإهانات بخنوع وقلة حيله انا أتفهم ما يحدث داخلك
تتذكرين الماضي شيماء
اتذكر للحد الكافي الذي يدفعني لعدم تركك للهلاك
كنت تعذبني بالماضي تلقي اوامرك تلعنني لكني كنت احبك
لذلك تحملت اذاك بصمت بكت شيماء لا تتركني مره اخري من فضلك
لقد تعذبت في غيابك 
احتضنها بعضهما بصمت كجسدين مهشمين محطمين يكملان بعضهما
اغمض مهند عينيه آن بآلم وهو يحتضن شيماء تمتم في نفسه انت لا تفهمين شيء يا حبيبتي 
الي 
جلسا متعانقين كزهرتي صبار نهشهم العطش كل واحد فيهم يرى في الأخر حصنه وملجأه كل واحد منا في هذا الحياه في وقت ما يحتاج شخص يكون له كل العالم وما عداه لا يعني اي شيء 
كان يستمد منها قوته وكانت وجدت فيه حارسها وحبيبها المخلص الاوجاع تقربنا اكثر من الانتصارات يمكنك أن تحتفل بفوزك بمفردك لكن الحزن يحتاج شريك يربت علي كتفنا يؤازرنا يعانقنا ويخبرنا ان كل شيء سيكون بخير 
أنهضها مهند من علي الأرض حدق في عينيها البندقيتين جذبها من يديها يعز على ان تنحني لأي شخص حتي انا يا شيماء
اسمعي حتي بعد متي ساظل الاحقك مثل طيفك ولن تفلحي في التخلص مني ابدا 
فعل قرص الموسيقي سوناتا حفلة الجبل ل تشاكيوفيسكي رقصا الفالس بعيون دامعه 
النهر يعرف كل شيء هيرمنان هسه
كانت نرجس تحتضن فارس بجيدها الناعم بينما كان فارس للحظه يفكر في ما عليه قوله
نرجس بدلال أخبرني
مهند كنت أرغب بالحديث معك عن يوم د فن والدي في المقبر
كنتي حاضره هناك ألم تلحظي اي شيء غريب
كنت هناك يا فارس داعبت شعرك حينها وانت طفل والديك توفيا
تم نسخ الرابط