روايه للكاتب اسماعيل موسي

موقع أيام نيوز

بعد ۏفاة والديك أصابك بعض الجنون قالت إنها مستعده لدفع الشرط الجزائي في العقد
يبدو انني سأفكر بذلك
تتذكرين ذلك صړخ فارس بسعاده
لماذا انت فرح هكذا قالت شيماء بأستنكار اقول لك قالت وغد حقېر متعفن حثاله طفل وتضحك
نفض فارس جسده عاد اليه اتزانهقال عندما اقابل ريندا على الغداء سأوبخها واطلب منها ان تعتذر 
بضيق غادرت شيماء لغرفتها اخذت حمام بدلت ملابسها بسرعه نزلت للرواق في المطبخ بدأت تعد طعام الغداء
فارس بدل ملابسه هو الاخر صعد لغرفته كان شارد ورغم وجود شيماء بالمطبخ لم يشعر بوجودها كان قلبه يرفرف من الفرحه
أعد لي ملابس أنيقه عزيزتي شيماء لدي موعد هام الليله سهره طويله انا اثق في ذوقك
أخرجت شيماء اول ملابس قابلتها في وجهها رزعتها على الأريكه وركضت بسرعه لغرفتها
ارتدي فارس ملابسه وهو يضحك من اختيارات شيماء والتي كلما كانت حريصه على ان يبدو غير أنيق في ملابسه اختارت أفضلها علي الأطلاق 
فتح باب المنزل سار تجاه سيارته البورش التي ابتاعها حديثا جلس خلف عجلة القياده قبل أن يضغط البنزين انفتح باب السياره الامامي المجاور لفارس وقفزت منه شيماء
قالت وهي تلهث انطلق للسهره فكرت انه ليس من الصائب ان اتركك بمفردك ربما تحتاج اي شيء
رمقها فارس بلهفه كانت انيقه بتنوره قشديه ضيقه لكن طويله قميص لبني وتحجيبه غطت بها رأسها وشاح على العنق حذاء شانن وساعه جيوفاني خلابه وعطر بلاتينم فواح
قال فارس وهو يرفع كتفيه انا لست معترض على ذهابك معي
لكن اخبريني كيف نجحتي في تبديل ملابسك بتلك السرعه
ما اعرفه ان الفتيات النساء يحتجن اكثر من ساعه أمام المرآه قبل ان يفكرن بالخروج ثم بعدها وربما حتى بعد أن يهبطن درج السلم
يركضن مره اخري بسرعه نحو المرآه يلقون نظره ثم يرحلن لموعدهم
قالت شيماء وهي تضغط على البنزين بقدمها ضغطه جعلت السياره ترتعش
هناك نوعيه اخري غير مباليه بما ترتديه ولا يهمها كيف يراها الناس بعيونهم
ثم أردفت بفخر انا واحده منهم!
أنطلق فارس بسيارته في عقله يعيد كلمات الطبيب الذي هاتفه قبل خروجه من المنزل حالة شيماء غريبه جدا ونادره في مقابل ما تتذكره من الماضي تفقد جزء من ذاكرتها الصغيره لذلك عندما سألها عن نرجس والسوار الأزرق لم تتذكر اي شيء
الي اين سألته شيماء
الي المقهي هناك ينتظرني أصدقائي 
عاصف بحر الحياه وانا صغيره على الحب
صاخب !!
المقهى مكتظ بالرواد علي الطاولات جلست عشرات الماركات اندس داخلها بشړ إنها من المرات التي نشعر فيها بالضياع وإننا لسنا في مكاننا الطبيعي شيماء وجهها باهت اشتاقت لمنزلها اطباقها مطبخها غرفتها من اول لحظه 
جذب فارس مقعد جلست عليه كان يعاملها بأحترام بالغ لاحظت ذلك من تودده 
حضر النادل بنبره مريحه رحب بفارس منذ مده طويله لم يظهر في المقهى طلب فارس ليموناته مثلما طلبت شيماء
اين اصدقائك سألته شيماء وهي تعدل طرحتها هؤلاء الأوغاد يظهرون فجأه لا تقلقي
لكنها كانت قلقه تحت المجهر في كل حركه تقوم بها لعنت في سرها الفكره التي دفعتها للحضور مع فارس 
اهدأي ! طلب منها فارس ان تتعامل علي شجيتها انظري أردف وهو يرمق الجالسين بطرف عينه
ولا واحده منهم أجمل منك انتي أميرة الحفله
كانت تعلم انه يرواغ لكنها لا يمكن أن تنكر ان كلماته غذت الثقه داخلها انا شخصيا احتاج شخص يشجعني ويمدحني ويصنع لي فناجين القهوه واكواب الشاي على الدوام بأستمرار ودون أن اطلبها منه 
علي الباب لاحت فتاتين رمقهم فارس بأضطراب إحداهم مشدودة الخصر جدا الماضي يعيد نفسه مشيا تجاه طاولة فارس على وجوههم ابتسامه
فارس
أحضان
لم يمانع فارس إذآ كنت رجل حقيقي لا يمكنك رفض حضڼ بالمجان
لكن شيماء من تحت لتحت دعست قدمه تورد وجه فارس من الآلم
أليست تلك خادمتك قالت احداهن بنبره برجوازيه لعينه
نعم خادمتي قال فارس وهو يجلس على مقعده مره اخري مبعدآ قدمه عن شيماء قبل أن يردف وصديقتي أيضآ
جلست الفتاتين واحده منهم لم تكن مسروره برد فارس حتي لو كان ذلك لا يعنيها لكن للكون نظام إنها ترى بداخلها ضرورة الدفاع عن طبقية المجتمع تتمسك به لأبعد حد إنها من دونه مجرد فتاه عاديه لا تساوي اي شيء كانت تدافع عن كينونتها مكتساباتها
ما الذي جعلك تعتقد انها صديقتك ما الشيء الذي يميزها وجعلها ترتقي في نظرك
قال فارس بفخر لأنها تعرف عن كل شيء
حملقت الفتاه بملابس شيماء ساعتها حذائها قالت وهي تشير الي ملابسها ان تغير جلدتك ان تقتني ملابس جديده لا يعني ابدا انك تغيرت إنها حتى لا تعرف نوعية الماركات التي تردتديها
اندهشت شيماء من هذا الھجوم الغير مبرر كيف لها أن تفهم العقد البشريه الشعور بالنقص وكيف لانسان ان ينتقد شخص آخر لمجرد السخريه والتقليل من شأنه 
اعرف قالت شيماء بخجل هي تنظر نحو فارس الذي لزم الصمت
تعرفي ماذا سألتها الفتاه بتنمر
قالت شيماء اعرف ان عطر Elie Saab الذي يفوح من خلالك عطر صباحي لا يليق بالسهرات صدر عام 2011 Francis Kurkdjian قام بتوقيع هذا العطر إفتتاحية العطر زهر البرتقال الأفريقي قلب العطر الياسمين قاعدة العطر تتكون من العسل الأبيض الباتشولي الورد و خشب الأرز من فرجينيا لا أعلم أن كان سوء إختيار او انك لا تفهمين بالعطر
ابتلعت الفتاه بلعومها الناشف قالت وهي ترمق الجالسين بطرف عينها اصمتي يا خادمه 
ضحكت صديقتها قالت إنها تقول الحقيقه لم تكن متأكده لكنها أرادت المشاركه في المهزله
قالت شيماء قلت لك اعرف كل شيء اعرف أكثر من ذلك إذآ لم تلزمي حدك سأخبرهم عن سرك الصغير!
تحول الحديث لصراع فردي جعل فارس يتعجب من قدرة شيماء علي الدفاع عن نفسها وتخليها عن خجلها مره واحده
قولي رجاء اخبريني عن سرها توستلها الصديقه الأخري وهي تربت على كتف شيماء
ابتسمت شيماء لن أقول شيء ليس من عاداتي ان اهاجم اي شخص بلا سبب حتي انت وركلت فارس في ساقه
قولي قالت الفتاه بعصبيه وهي ترمقها بتحدي اخبرينا عن سري الذي لا أعرفه همست شيماء بصوت خاڤت في أذنها بعد أن اقتربت منها مشد ويست تراينر لا يناسبك Dress cici يناسبك افضل
ماذا قلتي لها سألتها صديقة الفتاه وكانت الأخري تجذب يدها وتدفعها للرحيل
ابتسمت شيماء وهي تشاهدهم يرحلون قلت لها انها اجمل فتاه في المقهي
غير معقول قال فارس وهو يفرك يديه ببعضهما هزمتي سيبا
انا لم اهزم احد كنت ادافع عن ذاتي وهذا ما سأفعله اذا حاول اي شخص الأعتداء علي هل تفهم انت واشارت بأصبعها تجاه فارس قبل أن تشعر بصداع في رأسها اجبرها ان تحني رأسها علي الطاوله
انا اتذكرهم قالت شيماء ودمعه تتساقط من عينيها اتذكر الفتاتين
انت متعبه قال فارس وهو يساعد شيماء علي النهوض في السياره فعل جهاز الاستريو على اغنية Enrique lglesias
هل سترقصين معي إذا طلبت منك الرقص
هل تركضين ولا تنظري خلفك ابدا
هل تبكين اذا رأيتني ابكي
وهل ستنقذين روحي الليله
ارتقي قمر بدر في
السماء يرمقهم بعيون مشرقه وحل سلام الليل الأبدي علي أرواح مشتته تتوق للدفيء
استمعت شيماء للأغنيه وهي تنظر الي فارس بطرف عينها تسأل نفسها اذا كانت تعرفه فعلا ولماذ تغيرت طريقته في التعامل معها بتلك الطريقه 
فكرت شيماء اقول لكم شيء الحب بكل مشاعره واضطرابته وحركاته يزعجني ويرعبني الا توافقوني الرأي
في المنزل طالب فارس شيماء ان تخبره عن سر سيبا الذي افحمها
قالت شيماء هنا تلك اللحظه انا لست خادمتك عليك ان تطلب ذلك بطريقه ترضيني بعدها افكر ان كنت سأخبرك
تفضلي اميرتي تأمري تجبري كلي اذان صاغيه لتعليماتك
ان كان ولا بد فنجان قهوه ساده
حاضر !
فارس بطريقه نحو المطبخ باغتت شيماء ذكري مفجعه حدث امر مشابه
حينها ووضعت شيماء رأسها بين يديها تحاول التذكر كنت جالسه أمامي طبق حساء ثم
اه ذلك الوغد مسح بوجهي فراش الطاوله بعد أن دعس وجهي في الطبق
عاد فارس بسرعه يحمل صينيه نحاسبه منقوش عليها فراشات يحمل فنجاني القهوه 
اخذت شيماء حذرها الأن سيلقي فنجان القهوه على ملابسها ووجهها
لكن فارس لم يفعل جلس بسكون يرمقها ينتظر كلامها
صړخت شيماء وهي تندفع نحو رقبة فارس المصډوم من المفاجأه
خنقت بيديها بلعومه 
ماذا فعلت بي سألت شيماء فارس وهي تحكم قبضتها على رقبته
فارس المرتبك الذي لا يفهم ما المصېبه التي اقترفها وجعلت شيماء حانقه لهذ الحد صړخ بړعب فعلت ماذا
هنا وأشارت شيماء لطاولة الطعام بغض ب ألم تمسح بوجهي خشب المنضدة
تنهد فارس بعمق أرتخي جسده سلم لها نفسه تفعل به ما يحلو لها اجل فعلت قال وهو يبتسم
فخور حضرتك
زعقت شيماء وهي تلكمه تحت ذقنه أرادت ان يتحول الموقف لعراك حقيقي كانت تشعر باالاهانه تمزق روحها
نعم فخور اجاب فارس بثبات وثقه رغب ان يستفذ النمره بداخلها
لكن الصداع في رأس شيماء كان اقوي لم يسمح لها بذلك ترنحت وسقطت أرضآ 
حملها فارس لغرفتها بعد أن ارقدها علي السرير هاتف الطبيب الذي يتابع حالة شيماء الطبيب قال هذه اعراض متوقعه لاستعادة الذاكره عليك ان تفرح سيد فارس حالة شيماء تتقدم بسرعه 
جلس فارس الي جوارها يتذكر تلك المره التي مرضت فيها شيماء
كيف كان يراقبها حينها ويحاول خفض حرارتها
وهي نائمه تشعر انها حوريه سقطت من السماءاو نجمه اشعت في ظلام الأرض قنديل أضاء عتمة روحه المظلمه وهي مغمضه جفنيها تأكد ان حياته دونها بلا قيمه إنها نصفه الأخري الذي كان يبحث عنه
نرجس
ادفع تدفع لك الحياه القاهره ٣٠
ارخت نرجس حبالها على والد مهند بعد أن اعتزل الرجل العالم بآثره ظهرت هي كقارب نجاه لتشعره ان الحياه لم تنتهي ان الرجل لا يفقد ذكورته حتي يلفظ أنفاسه الأخيره لمحت له عن فحولته وان العيب كان بزوجته المتوفيه التي لم تكن ارض خصبه ولم تنجب له سوي ابن واحد 
بداء الرجل المهمل العفن يهتم بنفسه بعد أن كان مظهره مخزي ومحزن أعاد ترتيب نفسه من الداخل ا
ارتدي افضل ملابسه شذب لحيته وذقنه حتي انه راح يمارس الرياضه بعد أن كان غير قادر علي ڼصب طوله
اقنعته نرجس ان تتولى إدارة شركاته حتي يستعيد عافيته كان أول قرار اتخذته رفض بيع الشركه التي كان فارس يمتلك نصفها لفارس
كان فارس قدم عرض مغري ووعده الرجل ان تتم الصفقه في أقرب فرصه
فارس الذي كان يمني النفس بأستعادة إرث والده فوجيء بالقرار
تم زواج نرجس من والد مهند في حفل صغير لم يعلم به الا خدم الفيلا وموظفي شركاته سرعان ما أدركت ان والد مهند مجرد طيف رجل لن يمنحها بذرته لم تبدي امتعاضها ولا حنقها بالعكس كانت تشعره انه ارجل ذكور الأرض به أو
تم نسخ الرابط