روايه للكاتبه أسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

اسكربت
عشق_محلل
انت رايدني اتجوز مرتك انت اتجنيت يا عاصم
كان بيتكلم رعد پصدمة وهو وبيبص لعاصم ابن عمه بحيرة ووقتها عاصم رد عليه بلهفة وكأن رعد طوق النجاه بالنسباله ارجوك يا رعد توافج انت غير انك واد عمي فانت صاحب عمري وانا لا يمكن هأمن حد غيرك علي مرتي
رعد بتوتر وهو بيقوم من مكانه بتهرب انت عارف انت بتطلب مني ايه عاد اني اتجوز مرتك رايدني ابجي محلل كيف ده بس يا عاصم

عاصم اتنهد بتعب وقام وهو بيتكلم باصرار اسمعني زين بس يا رعد انا طلجت فتون الطالجة التالتة ومينفعش ارجعها الا لما تتجوز حد تاني وانا مش هثق في حد غيرك يا واد عمي عشان خاطر ابن عمك وافج وهما كام ليلة وتطلجها واتجوزها اني
رعد بتردد وهو بيبص لعاصم بفضول طب وهي فتون خابرة بالحديت ده 
عاصم بص لرعد بتوتر وبعدين رد بكدب وهو بيبتسم اه اه طبعا دي من وجتها وهي زعلانة من اللي حوصل واني طلجتها ولما جولتلها هنشوف محلل كانت فرحانة جوي
سكت رعد وكان باين عليه الضيق بس حاول يخفيه لما اتكلم بجدية اني ياما جولتلك يا عاصم انك لازمن تحكم عجلك زين وبذيادة بجي طلاجك اللي عمال علي بطال ده اهو شوف اخرتها وصلت لايه
عاصم نفخ بضيق ورد بتلقائية وهو بيفتكر اللي حصل اسكت يا رعد انا مبجتش عارف فعلا اتحكم في ڠضبي وبعدين بجي هو طبعي كدة وهي لازم تعرف ده فمتحاولش تقف قصادي
رعد رد بقلة حيلة وهو بيبص لعاصم بضيق انت فعلا راسك يابس يا عاصم واني مش فاضي لحكاياتك دي
عاصم قرب من رعد بسرعة قبل ما يخرج وقاله بقلق طب طمني عاد موافج ولا لا يا رعد 
رعد اتوتر من سؤال عاصم بس رد عليه بهدوء خارجي مش لما اعرف رأي فتون ايه الاول مش يمكن هي ترفض لما تعرف ان اني المحلل
عاصم كشړ پغضب ورد بتلقائية وهو بيقبض علي ايديه جامد وهي هيبجي ليها رأي ولا ايه في حاجة زي دي يا رعد انا جولت لچدي وهو جالي هيجولها وخلاص
رعد اتنهد بحيرة ومكنش قادر يفسر احساسه ايه وللاسف هو من جواه موافق وجدا كمان وعشان كدة رد بهدوء اللي فيه الخير يجدمه ربنا يا عاصم
بس اني مش موافجة يا ابوي ابوس يدك متخلنيش ارجع لعاصم اني ما صدجت انه رمي عليا اليمين التالت
كانت بتتكلم فتون باڼهيار وهي بټعيط وقاعدة تحت رجلين فضل ابوها اللي كان باين عليه الڠضب ورد عليها بحدة يعني ايه مش رايدة ترجعيله انتي خابرة اني هوافج يتجال عليكي مطلجة ولا ايه اصلا عاصم اتحدت مع جدك وهو خلاص 
وافج
فتون عيطت اكتر وقعدت عالارض بتعب لانها متأكدة ان مهما عملت ابوها مش هيرجع في قراره فبقت تتكلم پقهرة يعني خلاص يا ابوي هتحكم عليا اعيش باجي عمري مع عاصم هتهمله كل يوم يضربني هتهمله يتحكم فيا كاني جاريته كل ده عشان ميتجالش عليا مطلجة 
اتنهد فضل بضيق ورد بلا مبالاه علي فتون وهو بيقوم من جمبها متكبريش الموضوع يا فتون عاصم راجل زين وبعدين كفايا انه رايدك لسة ووافج علي قصة المحلل ده ولولا انه واثق في رعد صاحبه مكناش خابرين هيحصل ايه كان زمانك جاعدة جارنا والاسم مطلجة
فتون انتبهت لاسم رعد وبصت لابوها وقامت وهي بتقول بلهفة انت جولت رعد رعد ابن عم عاصم 
رد فضل بتأكيد وهو بيبص لفتون
باستغراب من طريقة سؤالها فقالها اه هو عاصم مش واثق في حد غيره واتحدت معاه والراجل موافج وخلاص فاضل علي عدتك اسبوع ووجتها نتمم الجواز
سرحت فتون في كلام ابوها وهي بتمسح دموعها ووقتها ردت بجمود ماشي يا ابوي واني موافجة
فتون ابتسمت بسخرية ومردتش علي ابوها وسابته وطلعت وهو كان متابعها باستغراب وفرحة لانها وافقت اخيرا
بتستعري من امك يا حبيبة 
قالت كدة وردة لبنتها بحزن وهي قاعدة في الشارع بتبيع الخضار وكانت واقفة قدامها حبيبة بتبصلها بعتاب واول ما امها قالت كدة قربت منها بسرعة وهي بتتكلم لا ياما متجوليش اكده انتي خابرة زين اني اتشرف بيكي وسط الخلج كلياتها بس اني مش رايداكي تتبهدلي عشاني

انا جولتلك اني بدور علي شغل وخلاص معدش ليه لزوم انك تخرجي وتجعدي اكده في الشارع
ابتسمت وردة بفرحة من كلام بنتها وردت بحنية وهي بطبطب عليها يسلملي خۏفك عليا يا حبيبة يا بتي بس انا لازم اشتغل عشان مدرستك انتي ناسية انك في اخر سنة ولازمن مصاريف عشان الجامعة
ابتسمت حبيبة وردت بحماس وهي بتبص لامها بفرحة ماهو ده الخبر الزين انا لجيت شغل حلو جوي ومناسب لوجت المدرسة وكمان جريب من البيت يعني الحمد لله مش هتشيلي همي
كشرت وردة باستغراب وردت بقلق وهي بتبص لحبيبة بشك وده شغل ايه ده عاد اللي فيه كل المواصفات دي اوعي تجولي هتشتغلي في
البيوت انتي خابرة ان لو ايه اللي حصل لا يمكن هخليكي تعملي كدة
ابتسمت حبيبة بحب وباست امها وبعدين قالتلها بهدوء لا خالص ولا اي حاجة من دي بصي يا ستي المدرسة بتاعتي عرضت عليا اني اقعد مع بنتها الصغيرة الفترة اللي هي فيها في المدرسة وجالت هتديني مبلغ حلو جوي وده لانها مش لاقية حضانة توديها فيها طول الفترة دي وجالتلي كمان لو علمت البت الصغيرة هتزود الفلوس
ابتسمت وردة بفرحة وردت وهي بتتنهد براحة طب الحمد لله يا بتي بس طيب مش غيابك ده هيأثر عالمدرسة احسن يفصلوكي يبجي ايه العمل بجي 
ضحكت حبيية ورد بثقة وهي بتغمز بعنيها لامها يا امي بجولك دي تبجي المدرسة بتاعتي يعني هتظبطني في الغياب متجلجيش
ابتسمت وردة وردت بفرحة وهي بطبطب علي حبيبة بحنان ماشي با بتي ربنا يسترها عليكي ويسعدك ويرزجك بعريس الهنا يارب
حبيبة اتنهدت بقلق وهي بتبص لامها وبتبتسم بالكدب ليها ومن جواها كانت قلقانة اوي وخاېفة لانها مقالتش لامها ان المدرسة دي عندها ابن كبير بس عينه زايغة والمدرسة كلها عارفة ده وبيتكلمو عليه دايما بس المدرسة بتاعتها قالتلها انه مش هيكون موجود الوقت اللي هي فيه عندها لانه هيكون في مدرسته وده لما سالتها عنه بتردد وخاڤت حبيبة تقول لامها عليه لانها كانت هترفض طبعا وحبيبة محتاجة الشغل ده جدا عشان امها متضطرش تشتغل هي
كان داخل رعد من باب بيته وقابلته نعمة امه اللي كانت مستنياه وباين عليها الڠضب واول ما شافته قربت منه وهي بتتكلم پغضب انت فعلا هتعمل اكده يا رعد انطج وجولي فعلا هتتجوز مرت بت عمك 
قبض رعد علي ايديه پغضب اول ما امه قالت كدة وحاول يتحكم في اعصابه وهو بيرد بهدوء اسمها طليجته ياما هو خلاص طلجها وهي بجت حرة دلوك
بصتله نعمة بقصد وهي مربعة ايديها وردت بسخرية والله عليا يا واد بطني منا خابرة انه طلجها وانه رايدك تتجوزها محلل انت ازاي توافج علي حاجة زي دي
خلاص يا رعد للدرجادي مبجتش تفكر ولا تحكم عجلك ولا انت ما صدجت
اتكلم رعد بسرعة وهو بيقاطع امه قبل ما تكمل كلامها ورد بضيق ياما ملوش عاذة الحديت ده وبلاش نفتح دفاتر جديمة وخلاص انا اديت عاصم كلمة وجولتله اني هتجوز فتون
ردت نعمة بعصبية وهي بتبص لرعد پغضب وكأنها بتحاول تفوقه لا ليه عاذة الحديت يا رعد والدفاتر متجفلتش بالنسبالك عشان نفتحها اصلا جول انك لساتك عاشج البت دي بس ازاي توافج تتجوزها بعد ما اتجوزت واد عمك
يووووه
قالها رعد بعصبية خفيفة وهو بيسيب امه وبيمشي وبعدين كمل كلامه بجدية هتجوزها زي الناس ما بتتجوز ياما لاهو عيب ولا هو حرام وبعدين حكاية اني عاشجها دي كان زمان ودلوك خلاص مفيش اي حاجة من دي
ردت نعمة بثقة خلت رعد يقف مكانه وهو مديها ضهره ومقدرش يتكلم وده بأمارة ايه انه عدي خمس سنين وانت رافض الجواز وكل ما اچيبلك عروسة ترفضها فاكرني عيلة صغيرة عشان تضحك عليا يا رعد بس اسمعها مني البت دي خلاص مبجتش تنفعك من وجت ما اختارت عاصم ورفضتك يا ولدي
رعد قبض علي ايديه پغضب وسابها وكمل طلوع لفوق وهو في قمة غضبه وخصوصا من اخر كلمتين قالتهم امه وكأنها داست علي جرحه وصحت حجات قديمة اندفنت من سنين
كانت قاعدة فتون في اوضتها سرحانة في حياتها واللي هي منتظراه بعد كل اللي مرت بيه لدرجة انها

محستش بعزيزة امها اللي دخلت عليها وبتكلمها وهي مش هنا لحد ما انتبهت لكلامها وه اني بتحدت مع حالي عاد اللي واخد عجلك يا بت بطني
اتنهدت فتون بحزن وردت وهى بتتعدل في قاعدتها هيكون ايه ياما عاد اكيد في حياتي اللي مالهاش طعم ولا لون
عزيزة قربت من فتون وطبطبت عليها بحنية وهي بترد متزعليش يا بتي ده جدر ومكتوب
ردت فتون باندفاع وهي بتبص لامها بلوم جدر ومكتوب ياما جصدك قوانين ابوي وچدي منا اتكتب عليا لاجل اني بنتة اني اعيش طوع طول عمري مليش اني اجول موافجة ولا رافضة ده اسمه ذل ياما اتكتب عليا زمان ودلوك
حضنت عزيزة فتون بحزن ومكنتش عارفة ترد عليها تقول ايه وده لانها عارفة انها عندها حق في كل كلمة وكل اللي قدرت تعمله انها قالتلها بحزن معلش يا بتي اهو عادات وسلو بلادنا اكده هنجول ايه بجي وبعدين عاصم مش وحش جوي اكده هو عصبي حبتين بس بيحبك يا عبيطة
ضحكت فتون بصوت عالي بطريقة غريبة خلت امها تبصلها باستغراب واتفاجأت باللي قالته فتون وهي بتتكلم باڼهيار عاصم مش وحش انتي متعرفيش حاجة ياما مش عشان اني مكنتش بتكلم واشتكي يبجي اني زينة في حجات بتتحس ياما وانتو كلكم كنتو شايفين وخابرين بيا بس محدش كان بيتكلم بصي ياما بصي جسمي عامل كيف استني لسة
كمان جسمي من جوة 
قالت فتون كلامها الاخير وهي بترفع اكمام جلبيتها وبتوري امها ايديها اللي كلها ازرق وكانت وقتها عزيزة مصډومة وقلبها ۏاجعها وهي شايفة جسم فتون واللي عانت منه الخمس سنين اللي فاتو 
كانت واقفة حبيبة مبهورة ببيت المدرسة بتاعتها لانه بالنسبالها اكبر من بيتها بكتير فضلت كدة لحد ما انتبهت لصوتها وهي جاية ببنتها رؤي فابتسمت ليهم في نفس الوقت اللي فايزة بتتكلم فيه ادي يا ستي رؤي بنتي سلمي علي حبيبة يا رؤي هي دي اللي هتجعد معاكي لحد ما انا اجي من الشغل وانا متأكدة انكم هتكونو
اصحاب
ابتسمت رؤي لحبيبة اللي قربت منها وباستها وسلمت عليها وقالتلها بحب لا احنا خلاص
تم نسخ الرابط