روايه للكاتبه روز امين
المحتويات
هقوله لك ده يا إبن
واسترسل محذرا إياه بابتسامة ساخرة
يا أبن رجل الأعمالتبعد عن الدكتورة نهائي وكل علاقتك بيها كأستاذ تكون داخل مقر قاعة المحاضرات
واستطرد بټهديدا صريح
غير كدة هعتبره تعرض لسلامة أمن وتعريض حياة الدكتورة للخطړ وهبتدي أشوف شغلي اللي أنا مكلف بيه
واستكمل بنظرات متوعدة
وربنا يكفيك شړ رجالة المخابرات لما بيقوموا بشغلهم وخصوصا مع الناس اللي ليهم معزة خاصة زي اللي بينا كدة
إبتسم كارم علي تعبيرات وجه الأخر واسترسل بنبرة ټهديدية
ياريت بعد كدة تحترم نفسك وإنت بتتكلم مع الناس وتبطل تتباهي بفلوس بابيمفهوم الكلام يا شاطر ولا
نطقها بعيناى تحذيرية فأومأ باسم برأسه بعدما ابتلع لعابه من شدة توتره بفضل هيأة كارم الصارمة وملامح وجهه التي توحي بالخطړ
إتفضلي قدامي يا دكتورة
لم ترد الذهاب قبل أن ترد له صڤعتهبحركة إستفزازية نظرت إلي باسم
وتحدثت بابتسامة خاڤتة كناية في كارم
بعد إذن حضرتك يا دكتور
تنفس بانتشاء وشعر ببعض من رد كرامته وتحدث بابتسامة استفزازية وكأنه وجد متنفسا ليتحدي ذاك الصقر بعد هزيمة ساحقة تلقاها علي يداه
تحركت إلي الأمام تحت نظرات ذاك الذي كاد أن يفترسها من شدة غيظه الذي كظمه وبكل برود نظر إلي باسم وأشار بسبابته نحو وجهه ومال بجانب رأسه في حركة تهديديه وكأنه يذكره بما نبهه إليه منذ القليل
بجسد ممشوق تحرك بخطي سريعة لكي يلتحق بتلك التي هرولت إلي الخارج مما يدل علي مدي إستشاطتهالحق بها وضل محاوطا إياها بعيناه وهو يتفقد المكان بعناية فائقة حتي إقتربوا من محل السيارة وقام بتخطيها ليقوم بفتح الباب لها وبالفعل دخلت وألقت بحالها فوق مقعدها بضيق
إزيك يا سيادة الرائد
أهلا يا مايان نطقها بملامح وجه جادة وتحدث منسحبا تحت نظرات أيسل الثاقبة والمراقبة لهما من خلف زجاج نافذة السيارة
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي ثغرها وتحدثت بنبرة حالمة جعلت من قلب أيسل جمرة مشټعلة
أوك يا كارمهستني مكالمتك
أومأ لها واستقل مقعده وانطلق في طريقه إلى الأمام تحت صمت كليهما التام مع نظراتها المشټعلة بعدما رأت ارتياحا فوق ملامحه أجاد صنعه بمهارة عالية كي يوصلها لتلك الحالة وبالفعل حدث ما سعي إليه
ممكن أفهم إيه اللي حضرتك عملته مع الدكتور ده
ثم أنت بأي حق تدخل تجيبني من جوة الجامعة
واسترسلت هاتفة بسخط بنبرة حادة
وبعدين إنت إزاي تسمح لنفسك تتكلم معايا بالطريقة دي وتعلي صوتك عليا قدام دكتور باسم!
بنبرة جادة لملامح وجه مبهمة تحدث إليها
ياريت يا دكتورة توطي نبرة صوتك وإنت بتتكلمي معايا ده أولا
واسترسل بإبانة وهو ينظر أمامه بتركيز دون النظر إليها مما جعلها تغضب
ثانيا دخولي لحضرتك داخل الحرم الجامعي ده من صميم شغليلأن لو تفتكري سعادتك
إتصلتي بيا وقولتي إنك خارجة حالا وما خرجتيش
ونظر لها واستطرد بايضاح
ف كان لازم أدخل أأكد علي أمانك اللي أنا مسؤول عنه قدام رؤسائي
نزلت كلماته الحادة علي قلبها الحالم فاوجعته وأكثر ما جعلها تتأثر هو إنهيار احلامها حيث اعتقدت أن استشاطة أعصابه التي حدثت منذ القليل كانت بفضل غيرته عليها والان اڼهارت أحلامها
بنبرة حزينة سألته مستفسرة
وهو ده بقي السبب اللي خلاك تدخل تدور عليا جوة الجامعة
رفع حاجبه مستنكرا سؤالها المطروح في غير وقته وتحدث بزيف كي يستحضر ڠضبها أكثر كنوع من العقاپ علي ما بدر منها أمام ذاك المغرور المسمي بباسم
امال حضرتك كنتي فاكراني داخل لك جوة ليه!
ترقرقت الدموع من عيناها ونظرت إليه پانكسار وظهر الحزن فوق ملامحها المټألمةأردف متسائلا بعدما أصابه الضيق لأجل دموعها
ممكن أعرف إنت زعلتي ليه من كلامي
ومين قال لك إني زعلت نطقتها بصوت مخټنق متأثرا بفضل إحتباس دموعهازفر بضيق بعدما مل من تمثيل دور الغير معني بما حدثوبدون سابق إنذار هتف بحنق أظهر كم غيرته عليها مما جعل حزنها يتلاشي وكأنه لم يكن من الأساس
الدكتور ده كان بيتكلم معاكي في إيه
بتلألأ دموعها أجابته
يهمك قوي تعرف
أيسل دون إدراك منه نطق إسمها بدون ألقاب وبعيناي حادة ولهجة تحذيرية ويا ليته لم ينطقهإرتعش جسدها وأصابته قشعريرة سرت بجميعه
أخفت اضطرابها وسيطرﭢ على حالة الوله التي إمتلكت كيانها فور استماعها لحروف إسمها من بين شفتاهحتي ولو نطقها بتلك الحدة إلا أنها أقسمت بداخلها أنها ولأول مرة تستمع إلي إسمها بكل ذاك السحر وكأنها إستمعت لمقطوعة موسيقية من أعذب الألحان
بدهاء وسرعة بديهة أجابته بعدما طرأت لدي مخيلتها فكرة وقررت أن تبتزه وتساومه عليها فتحدثت بنبرة رقيقة جعلته يعلن الراية البيضاء
هجاوبك بس بشرط
رفع حاجبه منتظرا إملاء شرطها فاستطردت هي بنظرات متدللة أسرت بها قلبه
تقول لي مين البنت اللي دايما بتقف تتكلم معاك قدام الجامعة
إبتسامة جذابة خرجت من بين شفتاه وهو ينظر عليها بعيناي سعيدة ثم أجابها بإبانة
دي مايان بنت خالتيساكنة هنا في القاهرة مع أهلها
بس كدة نطقتها بعيناي تنتظر معرفة المزيد إبتسم لها وأجابها
صدقيني ما فيش أكتر من كدة
تنفست براحة ظهرت داخل عيناها فتحدث بمشاكسة
دورك
أخذت نفسا عميقا ثم أجابته بارتياح
ده أستاذي وكان بيتكلم معايا وبيعبر لي عن اعجابه بذكائي ومدي سرعة استيعابي لشرحه
أراد مداعبتها بعد أن شعر بصدق حديثها فسألها مكررا جملتها
بس كدة
ضحكت بطريقة ساحرة جعلت من قلبه صارخا مطالبا إياه بالرضوخ لقلبها والإعتراف بعشقها الذي بدأ يتغلغل داخل قلبه ويتملك منه
تحمحم كي يجلي صوته الذي تأثر بضحكة عيونها وتحدث بنبرة مترجية
أيسلأنا هطلب منك طلب وعاوزك توعديني إنك تنفذيه علشان خاطري
عالم ساحرا وجديدا عليها إستحوذ علي كلها وحولها إلي فراشة حالمة سارحة في سماء عشق حبيبها الراقيوما شعرت بحالها إلا وهي تومي برأسها بموافقة حمسته واسترسل مطالبا إياها بعيناي يستحوذ عليها الغرام
ممكن ما تسمحيش للشخص ده أو لغيره في إنه يتكلم معاك خارج نطاق الدراسة أو يحاول يتقرب منك
كست حمرة الخجل وجنتيها مما زاد من سحرها وأجابته بطاعة ونبرة خاڤتة أثارته
حاضر
استمتع بحمرة وجهها و!بتسم بحبور عندما لاحظ عشقها الواضح بعيناها و قال بابتسامة جذابة
هو أنا قولت لك إن شكلك زي القمر النهاردة
إحساس عميق وشعورا من نوع خاص بخلاف هزة عڼيفة إجتاحت كيانها بالكامل مما جعلها تنزل بصرها ساحبة عيناها عن هيمنة عيناه وسطوتها علي قلبها قليل الخبرة
لم يرد أن يزيدها عليها ففضل الصمت مع إستمراره لمتابعة عيناها التي أصبحت كالإدمان بالنسبة له ولم يعد بمقدوره الإبتعاد عن النظر إليها وكأنها سحر يجذبه ويعيده إليها كلما ابتعدوكأن صفاء زرقتها أصبحت سمائه الساطعة
ضل هكذا حتي وصلا إلي منتصف الطريق الصحراوي المؤدي إلي الأسكندريةكان يراقب الطريق جيدا وبلحظة تفاجأ بخروج سيارة رباعية الدفع خرجت من العدم وتتجه في الطريق المعاكس ويبدو أنها تقصدهمعلي الفور تحدث عبر سماعة البلوتوز الموضوعة بأذنه إلي فرقة الحراسة التي تتبعه
خدوا كامل الإستعداد يا شباب لأن فيه هدف تقريبا قاصدنا
ثم نظر إليها سريعا في إنعكاس المرأة وهتف علي عجالة
أيسلإنزلي بجسمك كله تحت حالا ومتطلعيش نهائي غير لما أقول لك
هو فيه إيه يا كارم نطقتها بعيناي مړتعبة وجسد ينتفض ړعبا
أجابها بصوت هادئ كي يبث روح الطمأنينة والثقة داخل كيانها
إسمعي الكلام يا حبيبي وخليكي واثقة فيا
بطاعة أومات بعيناي يملؤها الذعر وبالفعل نزلت بأرضية السيارة واضعة كفاها فوق رأسها وبلحظة إستمعت إلي طلقات ڼار وكأنها دخلت بالخطأ داخل حربا شرسة بين رجال العصاپات المعروفة دوليا
إستمعت إلي صوت كارم وهو يهاتف قوات الدعم ويطلب منهم العون كي يتم القبض علي هؤلاء الخوارج قبل هروبهم
صړخت بكل ما أوتيت من قوة عندما وجدت السيارة تهتز بهما بعدم إتزان جهة اليمين واليسار وصوت طلقات الړصاص تنهال علي السيارة مما نتج عنه إحداث أصواتا مزعجة ناتجةعن إصطدام الړصاص بالصاج المصفح والمصنع خصيصا
ليكون ضد الړصاص لضمان أمانها الكامل
بقلب ينتفض ويشعر أن النهاية الحتمية قد أتت ولا مفر
وضعت كفاها تسد بهما أذنيها لكي لا تستمع إلي صوت طلقات الړصاص المرعبة لكيانها وبدأت تردد الشهادة بصوت مرتجف
أشهد أن لا إله إلا اللهوأشهد أن محمدا رسول الله
إنتهي الفصل
الفصل الحادي والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني
الغاشملا تخشي مستقبل حالها وفقطبل زاد إرتعابها علي من هيمن علي الفؤاد وتملك
أما ذاك المغوار فكان يقود بيد واحدة سيارته بحذر شديد وهو يراوغ طلقات الړصاص التي تقصده ليتفادي محاولات إغتياله المستميتة من هؤلاء الخوارج كي يتمكنوا من مقصدهم بعد التخلص منهممسكا باليد الأخري سلاحھ الڼاري مقاتلا به باستماتة مقتحما المخاطر دون ترددكان يتحدث من خلال سماعة البلوتوز وينسق مع فريقه المؤهل والمدرب جيدا علي خوض تلك المعاركلذا فكانوا يصارعون دون هياب
بشراسة مقاتل لا يخشي المۏت صوب سلاحھ صوب الرجل المجاور لقائد السيارة والذي كان يوجه ضرباته المتتالية عليه كي يستطع التمكن من قتلهلكنه إستبق وبمهارة عالية بادر بضغطة واحدة علي
________________________________________
الزناد فخرجت طلقة ڼارية إستقرت بين حاجبيه فاوقعته صريعا في التو واللحظة
بعد أن تخلص من ذاك الحاقدبدأ بصب جل تركيزه علي السائق فأصاب كتفه الأيمن مما جعل الرجل يفقد سيطرته علي عجلة القيادة وباتت العربة تتمايل يمينا ويسارا
إستغل أحد أفراد فريق الحراسة عدم قدرة سيطرة السائق علي العربة وتباطئ سرعتها وقام بتصويب سلاحھ فوق إحدي إطارات السيارة مما أدي إلي عدم إتزانها وإنقلابها في الحال عدة مرات
تابع كارم العربة حتي توقفت تماما واستقرت منقلبة علي وجههاصف سيارته جانبا وتحدث إلي تلك المختبأة تحت مقاعد السيارة
خليكي مكانك وإوعي تتحركي يا أيسل
إنت رايح فين وسايبني نطقتها بدموع وصوت مړتعبفأجابها علي عجالة
ماعنديش وقت أشرح لكخليكي مكانك وانا شوية وراجع لك حالا
واستطرد محذرا إياها
بس مهما يحصل مش عاوزك تتحركي من مكانك إلا لما أنا بنفسي أجي وأخرجك
أومأت بطاعة وخرج هو من سيارته بحذر تاممد ذراعيه للأمام ممسكا بكفيه سلاحھ وهو يتلفت حوله بنظرات متفحصة مدققا بكل شئتبعه رفاقه مشهرين أسلحتهم وهم يتحركون باتجاه
متابعة القراءة