ما معنى قوله تعالى " سنسمه على الخرطوم " في سورة القلم ؟
ويرى أبو العالية ومجاهد أن الله سيجعل للمنكر علامة في الآخرة ليعرف بها، وهي سواد الوجه. ويضيف الفراء أن "الخرطوم" يخصه الله بالسمة لأنه في مذهب الوجه، حيث يعبر بعض الشيء عن كله.
ويذكر ابن عباس أن الله سيخطم النكار بالسيف، وهو ما فعله الله بعض يوم بدر. كما يرى قتادة أن الله سيجعل للنكار شيئًا لا يفارقه.
ويشير القتيبي إلى أن العرب تستخدم للرجل الذي يتعرض لسباب قبيحة عبارة "قد وسمه ميسم سوء"، حيث يريدون الإشارة إلى أن الرجل تم تحميله عارًا لا يفارقه، مثلما يكون السمة على الخرطوم.
ويختم البغوي بالإشارة إلى أن الله سيجعل على المنكر عارًا لا يفارقه في الدنيا والآخرة، كالسمة على الخرطوم، وذلك كعقوبة له وليعرف بها الناس. وقد يكون الله سيكويه على وجهه بحسب رأي الضحاك والكسائي، وذلك كتشويه له وإشهارًا لعاره.
يذكر الله في القرآن الكريم في سورة القلم قوله تعالى "سَنَسِمُهُ عَلَى الْخَطَمِ"، والذي يعني باللغة العربية "سنضع علامة على أنفه". وتفسير الآية الوسيط يشير إلى أن الله سيبين أمر المنكر ونوضحه توضيحًا يجعل الناس
يعرفونه بمعرفة تامة، ولا يكون هناك لبس أو غموض فيه،
لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة