رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون
حاله الذنب كيف لمحنك مثله بألا يكتشف أصالة معدنها وندرة تواجدها كيف لرجل قانونا أن يقع في خطأ بتلك الفظاعة ويعرض على صاحبة الصون والعفاف هكذا عرض حقېر
زفر بقوة ليضع كفه يمسح به على وجهه پعنف وكأنه يعاقب حالهتوقف عند أحد المحال المجاورة للمشفى المتخصصة ببيع الزهور وانتقى باقة كبيرة ليتابع وصوله للمشفى ولج للإستقبال ليسأل عن اسم والدها الذي يحفظه جيدا منذ أن
التقى بحبيبته وقرر أنها تخصه تحرك داخل الممرات ليصل إلى رقم الغرفة ليجدها تخرج أمامه من الغرفة وهي توصد بابها خلفهاكاد قلبه أن ينخلع لرؤياها ورؤية عينيها التي اشتاقها حد الجنون بعد أن حرمته طلتهاتسمرت بوقفتها حين رأته يهل عليها بمظهره الخاطف للانفاس والمهلك لقلبها الذي مازال يكن له الحب رغم فعلته الشنيعة بحقها والتي أجزمت عدم غفرانها له مهما طال الزمان فالچرح عميق والضحېة كرامتها فمن أين يأتي الغفران! نظرت خلفها للباب المغلق وتذكرت والدها الغافي ووجدي الجالس بجواره حيث ذهبت والدتها بصحبة عزيز وأيهم ليتابعوا أعمالهم والتزاماتهم نحو عائلتهم وتركوا وجدي مع شقيقته بعد أن اتفقوا أن يتبادلوا المناوبة في رعاية والدهم كي لا تقف حياتهم
إزيك يا إيثار
ابتلعت ريقها تأثرا بحالته العشقية لترد بصوت هادئ بعد ان تحكمت به بمهارة
إزيك يا سيادة المستشار
ارتجف قلبيهما من لمسة كفيهما حيث احتضن خاصتها بلمسة حنون وكأنه يبث لها حال قلبه المشتاق لها لتسحب كفها من بين راحته الحنون وايضا عينيه حيث باتت تتلفت حولها خشية خروج شقيقها ورؤيتها بتلك الحالة المخزية ليقول سريعا بعدما فهم بفطانته نظراتها الزائغة
ليتابع بعيني نادمة
أنا أسف إني إتأخرت بس والله لسة عارف حالا
قطبت جبينها تسأله
عرفت إزاي
كنت في الشركة عند أيمن بيه وهو اللي قال لي نطقها متأثرا لتنظر له بعدم استيعاب فتابع بما أربكها
كنت رايح علشان أشوفك
نظرت إليه بتيهة ليستكمل بنظرة تشع حنانا
وحشتيني وكنت عاوز أشوفكاتلككت وقولت للباشمهندس إني كنت قريب من الشركة وطلعت أشرب معاه قهوة
ابتسمت بسخرية لترد بتهكم جعل ابتسامته المشرقة تنير وجهه
ومن إمتى قهوتنا بتعجبك!
قهوتكم بقت إدماني طالما هتخليني أشوف عيون حبيبي نطقها بكثيرا من الهيام الذي أربكها وجعلها تتلفت من حولها بعدم ارتياح ظهر بملامحها ليتحمحم بعدما تيقن أنه قد أزادها عليها فبسط يده مقدما لها الزهور
ألف سلامة على بابا
تلقت باقة الزهور وتحدثت بنبرة رتيبة
مكنش ليه لزوم تتعب نفسك وتجيب ورد كفاية سؤالك واهتمامك إنك تيجي لحد هنا
مفيش اي تعب يا إيثارإنت اصلك متعرفيش إنت إيه بالنسبة لي نطقها بذو معنى لترد بنبرة حزينة منكسرة مشيرة لعرضه المهين
لا عارفة وعارفة كويس قوي يا فؤاد بيه يا علام
أخرج تنهيدة حارة عبرت عما بداخله بندم تناغم مع نظرات عينيه الاسفة وهو يقول بنبرة صادقة
مسيرنا في يوم هنقعد ونتكلمهقول لك على كل اللي في قلبي واللي دفعني للتصرف ده وساعتها أنا متأكد إنك هتعذري تصرفي
طمنيني على باباالدكاترة قالوا إيه عن حالته
هزت رأسها بيأس وعينين خاليتين من الحياة وهي تقول
كلام الدكاترة ميطمنشبس أنا متوسمة خير في ربنا
إن شاء الله خير قالها بتأثر ليسألها بنبرة جادة
لو محتاجة أي حاجة أنا موجود
واستطرد برجولة
وأنا هروح حالا لدكتور أحمد وأسأله لو فيه أمل إن الحالة تتحسن وليها علاج برة هسفره في أسرع وقت
اجابته بصوت هادئ وعينين ممتنة
متشكرة على شعورك النبيل وعرضك للمساعدة يا سيادة المستشار
لتتابع بنبرة خاڤتة لقلب ېتمزق ألما على عزيز عينيها
دكتور أحمد قال إن بابا للأسف في المرحلة التالتة والمړض بدأ ينتشر في كل جسمه
نطقت كلماتها الأخيرة وقد زرفت دموعها التي انسدلت بعدما فقدت السيطرة عليها لتتابع بنبرة مزقت بها نياط قلبه
بابا بېموت يا فؤاد بېموت خلاص
لم يستطع رؤية اڼهيارها بهذا الشكلنزلت دموعها على قلبه لتكويه وكأنها مادة كاوية من الدرجة الأولىاقترب عليها ليضم كفها الممسكة بباقة الزهور بحنان وهو ينطق بنبرة حنون
إهدي يا إيثارإهدي يا حبيبيأكيد هنلاقي حل خلي أملك كبير في قدرة ربنا سبحانه وتعالى
سحبت يدها سريعا لترفعها تجفف بها دموعها المنهمرة وهى تقول بتهرب عينيها
إن شاءالله
أتفضل حضرتك متعطلش نفسك أكتر من كدهبابا نايم واخويا قاعد جنبه واسترسلت بإيضاح
وطبعا مش هينفع أقدمك ليهأنا وإخواتي فيه بينا مشاكل بسبب رفضي لرجوعي لطليقي
أومأ لها ليقول بتفهم
عرفت كل حاجة يا إيثار ومقدر ظروفكنطمن بس على بابا ولينا كلام بعدين
نطقها بذات مغزى ليتابع بعينين يسألان بكثيرا من الترجي
أنا بس طالب منك حاجة واحدة