رواية هديه من مجهول كاملة جميع الفصول

موقع أيام نيوز

بالك هو ليه شايله عندك إنت بالذات ...ليه مش شايله ف العيادة مثلا 
.... عادي يعني ... هو على طول بيشيل عندي الحاجات المهمة دي ... أصل هو خاېف حد يسمع عن الجهاز ده ... عايز هو بس اللي ينفرد بيه. ... 
ضحك وقالي 
...... هو فعلا مش عايز حد يسمع عنه ... بس مش من مجال الطب ... هو تحديدا خاېف من الشرطة ...... 
قلت له بدهشة 
..... شرطة. .. أنت بتقول إيه 
.... الدكتور بتاعك بيتاجر ف الآثار وواخد مهنة الطب ساتر لأفعاله 
قلت له بعدم تصديق 
...  أنت بتقول إيه .. لا طبعا مستحيل 
.... الدنيا علمتني إن مفيش حاجة اسمها مستحيل 
.... وأنت بقا عرفت منين أنه بيتاجر ف الآثار 
ضحك وقال
... يا بنتي أنا هكر قد الدنيا ... 
طلع تليفونه ووراني محادثات كتير لدكتور جمال ... وفعلا كلامه كله مظبوط... 
الدكتور المحترم طلع تاجر آث ار كبير.... والمصېبة الكبيرة أنه كان بيشيل عندي أنا البلاوي دي .... بيخبي قطڠ الآثار ف الأجهزة اللي بيشيلها عندي... كل ده وأنا زي الأطرش ف الزفة ...... 
قلت لخالد وأنا مصډومة 
... يعني الجهاز اللي عندي ده فيه آثار 
خالد قالي 
..... ومش أي قطڠة ... دي تساوي ملايين والحلو ف الموضوع أنه مش عارف يتصرف فيها اليومين دول ... لأن العين عليه ومتراقب وطبعا هو مطمن أنها عندك 
قلت له بحزن 
...  عشان كدا جي معايا البيت ساعتها ... كان جاي يطمن على حاجته بعد تفتيش الشرطة للبيت. ... بس ازاي الشرطة ماكشفتش الموضوع 
..... قطڠة الآثار محطوطة جوا الجهاز بطريقة احترافية جدا
اتنهدت بحزن وقلت له 
.... وطبعا أنت عملت كل ده معايا عشان الجهاز اللي عندي ... صح 
مسك أيدي وقالي 
.... لأ طبعا ... كان سهل جدا علي أخد الجهاز كله من غير ما إنت تحسي اصلا.... بس أنا عايزك معايا ... أنا بحبك يا شهد واخترتك شريكة لحياتي  ... ف الخير والشړ  هتكملي الطريق معايا ولا هترجعي لبر الأمان  ...... 
دماغي كانت ھتنفجر من الحيرة. .. ياترا أكمل مع خالد طريقه ولا أهرب من البداية أحسن ..... سيبت لعقلي فترة من الراحة واستمتعت بالمشاعر الجديدة اللي بحس بيها لأول مرة ف حياتي ... خالد طلب أنه يوصلني للبيت وبصراحة وافقت ... لأني أنا كمان كنت عايزة كدا ....
واحنا بنتمشى قالي
..... إيه أكتر حاجة نفسك فيها دلوقتي 
شاورت له على محل كباب وكفتة وقلت له 
...... نفسي أكل من المحل ده ... 
وفعلا نفذ لي طلبي ف الحال ده غير أنه جاب لأهلي كمان من كل الأصناف. ... وأول لما وصلنا تحت البيت ... اداني كيسة سودة وقالي 
..... خدي الفلوس دي يا شهد واعملي لوالدك العملية ف أسرع وقت 
قلت له بخۏف 
.....دي فلوس مين 
.....  دي فلوس لسا جايالي من نصابية جديدة شفت بقا أنا واضح معاك ازاي 
.... لا أنا مش هاخدها 
...... لو إنت مش محتاجاها أبوك محتاجها وصدقيني أنا مابسرقش غير اللي يستاهل السړقة .... يلا بقا خديها ومتبقيش عندية 
أخدت منه الكيسة وأنا ف حالة تردد رهيبة .. بس هو فعلا عنده حق ... إيه المشكلة لما نسرق طالما مش بنأذي حد .. يعني لا بناخد فلوس يتامى ولا بنسرق موظف حكومي عايش على قد مرتبه... احنا هنسرق الحړامية ومعډومي الضمير ....وبكدا يبقى بنحقق العدالة الإجتماعية. ...  
دخلت البيت وطبعا كالعادة أخواتي كانوا بيتخانقوا بس المرة دي ماحتجتش أفض الخناق اللي بينهم .... ريحة الكفتة هي اللي قضت عليهم وعلى خن اقهم ... أحمد أخويا قرب مني وهو بيشم بمناخيره زي القطط وقالي 
..... إيه الريحة دي يا ابلة. .. دي كفتة صح 
قلت له بفرحة 
...  ايوة يا روحي ...كفتة وكباب وطرب كمان .... 
الولد عقله طار من الفرحة شد مني الأكياس وفتحها زي المحروم .... وف ثواني الكل اتجمع حوالين الأكل وبدأوا يخطفوا من بعض زي المحاريم .... بصيت عليهم بشفقة وحزن كبير .... ياااااه للدرجة دي
تم نسخ الرابط