هدي زايد

موقع أيام نيوز


زين الأسئلة الكاتيرة ملهاش لازمة لأنها ها تفتح في ابواب ربنا وحده يعلم ها تتجفل كيف بكفاية لحد كده خړاب
حرك زين رأسه و قال بذهول شديد
مستحيل مستحيل دا يكون حقيقي
تابع بتساؤل كالمجذوب 
مين قالك عرفتي ازاي
رفعت حسنة الهاتف ڼصب عيناه بعد أن ضغطت زر التشغيل ليستمع لما هو أسوء من حقيقته الجديدة على ما يبدو أن والدته كان مساعدة إبليس و هو أصبح بن إبليس لتصبح حسنة بالنهاية زوجة ولد الأبالسه .

كانت والدته جالسة في بهو الفيلا مع والده يحتسان القهوة المسائية هدر بصوته الجهوري و هو يهبط سلالم الدرج نظرت والدته له بنظرات متعجبة سألته بهدوء 
مالك يا زين يا حبيبي في إيه 
رد على سؤالها بسؤالا آخر قائلا بصوت مرتفع 
صحيح عمر يبقى اخويا الكبير 
ابتسمت بتهكم و هي تضيق حدقتها محاولة التظاهر بالصدمة و عدم الاستيعاب و هي تقول
إيه التخاريف دي يا زين يا حبيبي ازاي يعني 
ضړب زين بيده على صدغه و قال بمرارة في حلقه 
أنا اللي بسال حضرتك عقلي أنا اللي مش قادر يستوعب إن أنا ابقى اخو الد أعدائي
احتو ى كفيها بين راحتيه و قال برجاء و نبرة تملؤها الإ ن ك سار 
ابوس ايدك يا ماما ريحي قلبي و قولي إن اللي عرفته دا مش حقيقي قولي إن عمر مش اخويا و إن كل دا مجرد اوهام
وضع والده قدح القهوة على سطح المنضدة و قال بهدوء و نظراته لا تبرح تلك الماثلة أمامه 
طول ما أنت ماشي كيف الحمار ورا بت الدهشورية ها تبجى كده و زيادة بس أني عذرك برضك ما هو أنت حبيت و اللي بيحب بيبجى كيف الحمار ماشي مافهمش حاچة وا صل أني عندي شرط جبل ما اجول لك الحجيجة
استدار زين تجاه والده بهدوء ظاهري يتناقض مع تلك الن يران المتأججة داخله و قال 
اتفضل يا بابا
أشار فؤاد القصاص تجاه زوجة ابنه و قال
ترمي اليمين على بت الدهشورية ك نوع من رد الإعتبار لامك
رد زين بعصبية مفرطة و قال
بابا إيه دخل حسنة في الكلام دا و أنا بقول لحضرت ...
وقف والد زين و قال بنبرة لا تقبل النقاش 
أني جلت اللي عندي خلاص
تنهد زين و هو مغمض العينين ثم فتح بصره و هو يضع شرطه مقابل شرط أبيه 
طب يا بابا أنا حابب اسمع الأول اللي حضرتك ها تقوله و بعدها أنا اللي هاقرر إيه اللي يناسبني و أرد اعتبار امي بالطريقة اللي ترضيك طبعا
نظرت والدة زين لزوجها رافضة أن يفصح عن ما حدث في الماض لكنه تجاهل نظراتها المتوسلة و قال پغضب مكتوم و هو يقف جوار زوجته داعما لها كما يفعل دائما في مثل هذه المواقف .
خروج متواصل هدوء مريب و ڠضب مكتوم 
كل هذا و أكثر داخل بشار الذي كاد أن ينفجر من فرط غيظه الشديد بسبب تصرفات ابنة عمه التي تجاوزت الحدود الموضوعة لها.
ظل يجوب الغرفة ذهابا إيابا و على أذنه هاتفه المحمول يستمع لكل كبيرة و صغيرة حدثت في منزل حسنة أسبوعان كاملان مروا عليها لا تعرف عن زوجها أي شئ منذ خروجه مع والده لخضوعه ل تلك التحاليل الوراثية التي تثبت صحة اټهامات حسنة من عدمها .
هدر بشار بصوته الجهوري قائلا 
و أنت كيف تتحدتي في حديت ملكيش صالح بيه ! تنقذي مين و تهببي إيه عليك و على دماغك السم ديه !! 
وقفت خديجة جوار بشار و هي تربت على كتفه قائلة 
براحة يا حبيبي ضغطك ها يعلى
لم يستمع زوجها لطلبها و قال بصوت مرتفع
بكفاية لحد كده يا حسنة أني الغلطان اللي عرفتك شغل امه زمان
ختم حديثه ساخرا منها و قال 
مبروك عليك الطلاج رچوع زين ما هيكنش ساهل واصل و بكرا تجولي واد عمي جالها
اغلق الهاتف في وجهها پغضب جم بينما هي عادت لمحاولاتها الفاشلة للوصول إليه تنهدت بعمق و هي تنظر لأحدى المجلات الخاصة بالموضة و الجمال التقطت إحدهما و بدأت تقلب بين صفحاتها بملل شديد.
طرقات خفيفة ثم ولج بعدها وقفت و السعادة تضئ وجهها اقبلت نحوه لكنه وضع كفه مانعا إياه من
الإقتراب بحميمية و التي كانت ستفعلها و لأول مرة يا له من تعيس الحظ حين أرادت الإقتراب ابتعد هو وقف زين مقابل حسنة يطالعها لآخر مرة قبل أن يخبرها بقراره الأخير وضع بينهما ورقة تناولتها منه و على وجهها نظرات الإستفهام سألته بنبرة متعجبة قائلة
إيه دا دي ورقة التحاليل بتاعتك !
رد زين بجمود و قال
لا دي ورقة طلاقك
تابع و هو يضع ورقة أخرى صغيرة و قال
و دا شيك في جميع مستحقاتك المادية اعتبري هدية طلاقك
نظرت حسنة بجمود لا تعرف من أين أتت به لكنها اعتادت على أن ينشطر قلبها و لا تبك 
سألته بنبرة متهكمة قائلة
سمعت كلام
 

تم نسخ الرابط