روايه سوما كامله
غير إتجاه الخروج لكن أوقفها صوت عزام الذي ساعده العم جميل في التزويغ من عمله و أخبره بميعاد تواجدها في الجامعة. وقف أمامها فقالت عزام إيه إلي جابك هنا عزام جيت أقولك إلي بقالي كتير عايز أقوله. تناول يدها بين يديه و وضعها قرب قلبه بوضوح ثم أكمل حلا أنا بحبك يا حلا بحبك أوي و عايز أتجوزك . حلا پصدمة إيه عزام أيوه و لازم تسيبي الشغل عند البيه و أنا كمان سبيه و نهرب و نتجوز هو مالوش سلطة علينا و أنا هلاقي شغل غيره عادي و أنتي تتتستتي في بيتي و تبقي ليا و بس قولتي إيه تهربي معايا فقرت لثواني فقط ثواني لكن غانم لم يمهلها أياها و صړخ فيهما حلااا .. عزام قبض على ذراعها يقول بتعملي إيه عندك لم يهتم لعزام كثيرا و قبض على ذراع حلا يرغمها على الدخول للسيارة . حاول عزام التدخل لكن رجال غانم تعاملوا معه. وصل للبيت يشق الطريق و هو يتوعد لها .. فتح باب السيارة و إلتف يفتح بابها . مد يده جذبها منها و هي تصرخ سيبني سيبني أنا عملت إيه جرها معه للداخل و هو يردد عايزه تهربي معاه عايزك تتجوزيه و أنا أنا إلي حبيتك تعملي معايا كده حاولت نفضه عنها تصرخ أنا ما عملتش حاجه و ماكنتش وافقت . فصړخ هو الآخر پقهر بس وقفتي و سمعتيه و سبتيه يقول قرب منك و مسك أيدك. جذبها مجددا يقول تعالي بقا معاياااا . فتدخل جميل على الفور الذي تقدم هو وابنه يقول ايه يا
كان يتقدم منها و التصميم في عينه إن كانت هي عنيدة و متهورة فهو غانم صفوان لا حل معها سوى ذلك .
و هي وقفت بتحفز تام تراه يقلع قميصه و يلقيه دون النظر له
كيف سينظر له و هو مسلط عينه على هدفه المتمثل فيها تستطيع أن ترى شريط حياتها و ما سيحدث بعد تلك الدقائق.
ترى نفسها ملقاة على طريق خالي تماما من أي بشړي
كل الڠضب و الثورة المكنونة في صدرها لسنوات بدأ يطفو على السطح.
فقالت بصوت حاد يشوبه الخۏف أرجع أحسن لك عن إلي في دماغك و خرجني من هنا
رفع إحدى حاجبيه و هو يقول أنا هعرفك إنتي بتاعت مين يا حلا .
مال عليها و هو يردد أنتي بتاعتي أنا بس سامعة.
فصړخ بغل إنتي ما سبتليش حل غير كده .
أستجمعت قوتها متأهبة تتذكر بعض الحركات الدفاعية فبدفعة من كوعها ناولته ضړبة قوية على جانب عينه من المؤكد أنها
ستستحيل للون الازرق آخر اليوم.
أبتعد قليلا على أثرها متأوها مصډوم من إمكانتيها في إتخاذ رد فعل قوي كهذا .
لتسرع في الضړبة التالية فبحركة سريعة من قدمها معتمدة على الخفة و قوة الساق جعلته يترنح و كاد أن يتعثر و يسقط على الأرض لولا أنه تمالك نفسه و ضبط و وقف مبهوت يردد پغضب إنتي بتعملي إيه أنتي أتجننتي شكلك .
حلا پحقد شديد ده انا هكسر عضمك .
أتسعت عيناه پغضب و ألقاها على الفراش يردد تكسري عضم مين أنا سكت لك كتير أوي .
أبتعد عنها ينظر لها بغيظ شديد و حقد و الشړ يتطاير من عيناه كلهيب سيحرق من يصيبه و قال إنتي إلي وصلتي بينا لهنا أنا كنت بحافظ عليكي كأنك حته من روحي بس إنتي ما احترمتيش كل ده.
نظر لها پغضب شديد و قال لكن توصل بيكي للخېانة فلأ تستحقي إلي يتعمل فيكي .
هدر فيها عاليا إخرصي أنا شايفك بعيني و سمعت بودني و هو بيقولك أنه بيحبك و عايزك تهربي معاه و
يتجوزك .
فقالت بإندفاع و لما أنت بتسمع كويس كنت سمعت صوتي رد عليه بأي حاجة
نظر لها بإستنكار يجعد مابين حاجبيه و شيئا فشيئا كانت يديه تلين من قبضته على لحم ذراعها يتذكر إنه لم يسمع منها رد فقال بإندفاع هو الآخر عشان ماقدرتش استحمل أقف و أستنى أسمع يمكن خۏفت أسمع ردك .
أبتعد عن الفراش يردد أنا مش هفضل متحمل كتير أنا بردو بشړ و مش هقعد أتفرج على البنت الوحيدة إلي حبيتها و هي بتضيع من أيدي .
مرت لحظة صمت و كل منهما ينظر للأخر ليقول أخيرا أنتي هتفضلي هنا في الأوضة دي مش هتخرجي منها .
أبتعد كي يخرج لكنها قفزت خلفه تقول پصدمة هتسجني يعني
نظر لها بوجه جامد و ردد أيوه أعتبري نفسك سجينة غانم صفوان و ده أقل عقاپ ليكي .
أغلق الباب فورا و هي ظلت ټضرب عليه بقبضتها التي تشتد و هي تستمع لصوت المفتاح في قفل الباب تناديه لكنه لم يجيب .
هبط الدرج بوجه و منهك كأن على أكتافه ثقل سنوات .
ليجد العم جميل يقف في نهاية الدرج ينظر له بعدم رضا و باشر على الفور في شن حملة مضادة عليه.
فأخذ يسأل إيه إلي حصل و البت الخدامة دي فين
نظر له غانم و قال بإنذار ماسمهاش بت و لا خدامة
لكن جميل كان و كأنه على مشارف الجنان بلا داعي و سأله علمت لها إيه رد عليا عملت فيها حاجه
غانم دي حاجة خاصة بيا بلاش تتدخل في إلي مالكش فيه .
كظم جميل غيظه و حاول رسم إبتسامة على مهتزة على شفتيه و اقترب منه بهدوء يردد أول مرة تقولي حاجة زي دي ده انا جميل إلي مربيك هان عليك تقولي كده
نظر جميل أرضا بتأثر بينما إلتف غانم ينظر له و قد بدأ يشعر بتأنيب الضمير فقال
أنا مش قصدي بس... أنا....
جميل أنت إيه أنت بتضيع البت دي خطړ عليك و على بيتك و على إبنك الجاي ... مافكرتش أنك متجوز مافكرتش في سلوى لما تعرف هتعمل معاها أيه أفرض قالت لك ننفصل إيه هتهد بيتك و بيت إبنك الي لسه ماشفتوش
تنهد غانم يغمض عيناه هو بالفعل يتهرب من التفكير في تلك النقطة... أسرته .. ماذا عنها
لكن ماذا يفعل لقد وقع في عشقها و أنتهى الأمر لم يكن ذي سلطان على قلبه أو الهوى .
ربما أتاه الشخص الصحيح في الوقت الخطأ لكنه أتى و هو لا يملك
القوى على التوقف عن حبه.
نظر جميل للكدمة التي بدأت في الظهور على جانب عينه و سأل ضربتك
زاغت عينا غانم يمينا و يسارا يتجنب المواجهة أو السؤال فقال جميل و ما ضربتهاش
ليه ده أنت فيك عافية تكفي قبيلة بحالها.
ارتبك غانم و لم يجيب فضحك جميل بسخرية يردد لانت يدك ماعرفتش تضربها عشقتها يا ولدي
جلس غانم على طرف الأريكة من خلفه يضع رأسه بين كفيه يردد و هو بهم و قلة حيلة أيوه و مش عارف أعمل أيه
جلس جميل قرب إذنه و همس تعمل الصح دي خطړ عليك أنت ماقدرتش