روايه يمني كامله
بنات اتفضلو انتو دلوقت
كادت ان تلتفت اليه وتلومه علي ما جعلها تشعر به امامهم ولكنه فاجأه بحمله لها بين يديه وهو يمنعها من الحديث قائلا احنا قلنا كفايه كلام .. ولا ايه !!
وصل بها الي غرفتها ووضعها علي سريرها هامسا احنا كنا بنقول ايه بقه !
ابتعدت عنه مرام في قلق وبداخلها تشعر بالتوتر وهي تريد اخباره بحقيقه امر طفلهم الذي حملت به بعد فراقهم مباشره فأخذت تفرك يديها نظر عبدالله اليها وشعر بتوترها سائلا مالك يا مرام .. عايزه تقولي ايه !
نهضت مرام من علي فراشها ووقفت امام الشرفه واغمضت عينيها في الم غير قادره علي اخباره يكاد الخۏف ېقتلها من رده فعله التي رسمت كثير من السيناريوهات لها وتخيلت ردودا كثيره لها .. كان يعتصر قلبها بين نبضاته المرتفعه وهي تردد بأرتباك شديد وتوتر انا ..ككنت... انا .. عايزه اقولك حاجه مهمه او.. و .. و .. ولازم تعرفها دلوقت
وقبل ان تتفوه بحرف وجد هاتفه يصدع بالرنين فقطع حديثهم وهو يجيب عليه ....
كانت تجلس معه وحدها بعد ان طلب ذلك من عمها والذي يعد ولي امرها فوافق علي طلبه لم تشعر بحديثه معها علي الاطلاق وكأنها مغيبه بعالم اخر اخذ يحدثها عن نفسه ودراسته وعمله وحتي اخبره انه اعجب بها منذ الوهله الاولي التي رأها بها وبعد فتره من الكلام الطويل منه فقط صدم من عدم رد فعلها او تجاوبها معه علي اي شئ وكأنه يحدث نفسه .. انتشلها من بين صمتها رنين هاتفها فأسرعت بالرد عليه دون الاكتراث لمن يجلس معها .. وجدته يتحدث بجديه وصرامه
هوي قلبها بين قدميها وفوجئت به وهي ترد في ارتباك وتوتر بتقول ايه !!
ازداد صوته صرامه وحزما بقولك تعالي افتحيلي الباب دلوقتي حالا .. والا المسډس في ايدي اهوه بطلقه واحده هفجره
اسرعت اليه كالمجنونه ورآها عمها وزوجته وحتي والدة اسلام التي نظرت اليها مستنكره من سلوك الفتاه التي يريد ابنها خطبتها ..
بعد ان فتحت له البوابه وتقابلت عينيهم في لهفه وعتاب وشوق بمده ثوان حتي ادركت ايمان الموقف ورددت في كبرياء انت مفكر نفسك بتعمل ايه دلوقت !
لما يبال بكبريائها الذي يعلم انه زائف قائلا وهو يجذبها من ذراعها بقوه قائلا في ڠضب انتي اللي مفكره نفسك بتعملي ايه !
قاطعها في ڠضب وانفعال وهو يضغط علي ذراعها بقوه حياتك دي كلها علي بعضها مش هتبقي لحد غيري .. انتي هتبقي ملكي انا وبس .. واياكي اسمعك تجيبي سيره دكر تاني علي لسانك .. حتي لو مش هتتجوزيني خالص .. برضه مش هتكوني لغيري .. فاهمه !
لوحت ايمان بيدها في ڠضب لا مش فاهمه يا عمر فهمني انت بقه بأي حق بتقولي الكلام ده !!
جذبها نحوه ونظر الي عينيها بكسره ولو وتغيرت نبرته قائلا بحق.. بحق حبنا
لبعض يا ايمان ..
ابتسمت ساخره وهي تشيح بعينيها كي لا تنظر اليه حبنا مكنش ليه وجود زمان يا عمر عشان تواجهني بيه دلوقت .. وبعد اللي عملته فيا مستحيل يبقي ليه بعدين
ادار وجهها اليه قائلا في حب وتأثر انتي كدابه يا ايمان .. بصيلي كده وقوليلي انك نسيتيني ! .. قوليلي انك نسيتي عمر اللي كنتي بتجري عليه وانتي صغيره لما يرجع من المدرسه ويجيبلك الشيكولاته اللي بتحبيها .. قوليلي انك نسيتي لما مكنتيش بتنامي غير في وټعيطي بعد ما اهلك ماټو .. قوليلي انك نسيتي لما كنتي دايما تعملي مصېبه بكل بجاحه وانتي في الاعدادي عشان عارفه اني وراكي وفي دهرك وهقف جنبك حتي لو كنتي غلطانه .. قوليلي اني دلوقت مش واحشك ومبتفكريش فيا ولا باجي في بالك ابدا ! .. يلا ايمان قولي ..
هبطت دموعها علي الرغم منها في تأثر قائله ارجوك يا عمر..
عمر بتأثر اكبر راجيا ارجوكي انتي يا ايمان .. متعذبنيش اكتر من كده .. انا قدامك اهوه ومعايا مسډسي .. لو عايزه تقتليني اقتليني بس اوعي تجربي انك تكوني لغيري.. انتقمي مني زي ما انتي عايزه بس مش بالطريقه دي !
ارتسمت علي وجهها ابتسامه حزينه قائلا دلوقت بس جاي تقولي الكلام ده ! .. دلوقت مش عايزني اجرحك لما اكون مع واحد تاني وعايزني احس بيك .. طب كنت فين انت ومحستش بيا ليه لما شوفتك بتلبس دبلتك لواحده تانيه مرتين .. مرتين يا عمر !!
عمر بسرعه المره الاولي اللي انتي سافرتي بسبيها دي كانت مهمه في شغلي وكنت