قصة عمرو التي عشقته الجنية
أن تؤذيك فإطمئن عمرو ونفذ ما قاله له الشيخ حافظ على الأذكار والصلاة في المسجد
وذهب لأمه وأخبرها انه موافق على الزواج
فقالت له حسنا يا ولدي إني أعرف فتاة ستعجبك حتما فهي ذات جمال وخلق ودين ولا أجد أفضل منها لك فما رأيك أن نزورهم فإن أعجبتك فتزوجها وإن لم تعجبك نبحث عن غيرها
تعجبك عمرو ان والدته تقول نفس الكلام الذي حدث في الحلم فقال لنفسه لعله يتوهم ثم أن الشيخ أخبره أنها لن تؤذيه مرة أخرة
فوافق امه فأخذت أمه موعدا مع أهل الفتاة وذهبو لها
والمفاجأة أنها كانت نفس الفتاة التي كانت في الحلم
فقلق عمرو قليلا من تلك الصدف المتكررة لكنه سرعان ما أقنع نفسه بأن كل شيء بخير وأنه لن يحدث شيء سيء فكل شيء يبدو جميلا حتى الآن ثم إنه اعجب بالفتاة وأصبح يرغب بالزواج منها
ولكن مع مرور الأيام وتطور العلاقة بينه وبين زوجته وإزدياد حبه لها فقد لاحظ أن زوجته لا تعصي له أمرا بشكل ملفت ولا تصنع له إلا ما يحب وما يرغب دون أن يخبرها بما يدور في رأسه فقد كانت مثلا إذا رغب في أكلة ما وجدها تصنع له تلك الأكلة بالطريقة التي يحبها دون حتى أن يخبرها وإذا رغب مثلا في كوب من الشاي دون ان ينطق بكلمة يجدها تصنع له كوبا من الشاي وهكذا
يتبع الجزء الأخير
قصةعمروالذيعشقتهالجنيةالجزء٤الأخير
مع مرور الأيام وتطور العلاقة بين عمرو وبين زوجته وإزدياد حبه لها فقد لاحظ أن زوجته لا تعصي له أمرا بشكل ملفت ولا تصنع له إلا ما يحب وما يرغب دون أن يخبرها بما يدور في رأسه فقد كانت مثلا إذا رغب في أكلة ما وجدها تصنع له تلك الأكلة بالطريقة التي يحبها دون حتى أن يخبرها وإذا رغب مثلا في كوب من الشاي دون ان ينطق بكلمة يجدها تصنع له كوبا من الشاي وهكذا
فتعجب عمرو من الأمر فقرر ان يسألها كيف تعرف أنه كان يريد ذلك دون ان يخبرها بنفسه
دب ړعب في قلب عمرو وانتفض من مكانه وقال لا أبتعدي عني ابتعدي أبتعدي لا أريدك وأخذ يكرر نفس الكلام حتى سقط من الصدمة وفقد وعيه من شدة الړعب والخۏف الذي سيطر عليه
وبعد ساعة أستيقظ وأفاق فوجد نفسه بين ذراعي زوجته والدموع تنهمر من أعينها وبيدها تمسح على رأسه
فقال لها الحمد لله لقد كان كابوسا ثم قام يعتدل فرفضت زوجته وقالت له لا لا تقم فأنت متعب نم
فقالت ألا تتذكر شيء أرجوك أسمعني ولا تخف فأنا زوجتك وأنا معك لا تخف
فقال ماذا هناك أخفتني
قالت لا تخف فقط إسمع كما تعلم أنا زوجتك ولكن ما
حدث منذ قليل لم يكن كابوسا كما تقول بل كان حقيقة إن رواحة تسكن جسدي فعلا وهي حتى الآن بداخلي ولا تخف منها فإنها لن تؤذيك لقد وعدتني بذلك فلا تخف
فقال لها لا أفهم شيء أرجوكي وضحي لي فقد بدأت أقلق
قالت له زوجته وهي ما تزال ممسكة به وتمسح على رأسه لتهدأ من روعه وتشعرهه بالأمان والهدوء إسمع إن لقد جائتني رواحة منذ فترة قبل أن تتقدم لخطبتي وأخبرتني بكل شيء عنك وأخبرتني أنك ستتقدم لخطبتي وأن علي أن اوافق وأخبرتي أيضا بأنها تحبك وأنك قد رفضت الزواج منها
وقصت لي ما فعلته بك وأنها سلطت عليك الشياطين تتلبس جسدك لأنك نعتها بالشيطانة وهي ليست شيطانة ثم رفضت حبها وأسأت لها ورفضت الزواج منها وأنها لما وجدتك مرضت وتعبت شعرت بالذنب وندمت وقررت ان تتزوجك بطريقة أخرى فسكنت جسدي وكانت الخطة أن أتزوجك وفي يوم زفافنا فقد عقد قراننا وعقد أيضا قرانك من رواحة
من قبل الجن
فأصبحت أنا وهي زوجتاك في آن واحد أعلم أنك أصبحت تخاف منها ولكنها تحبك فقط تحبك فلا تخف منها وأرجوك لا تحاول التخلص منها لأنك بذلك تتحدى من لا طاقة لك به ابق معي ومعها وأعدك سنعيش ثلاثة في سلام وهدوء ولن يدري أحد بالأمر وسيكون سرنا فلا تخف
فقال لها عمرو حسنا أصدقك
وفجأة أرتعشت زوجته فقد حضرت عليها رواحة وتكلمت على لسانها وقالت يا عمرو أنا رواحة لا تخف مني فأعدك أن الشړ بيننا أنتهى فقد أخطأت في حقق فقد كان يجب أن أكون أكثر لطفا معك وأن أجعلك تحبني عوضا عن محاولة
إرغامك على الزواج مني إقبل إعتذاري وأعدك أنه لن يؤذيك أحد بعد اليوم وسأظل زوجتك ولن أتركك وسأكون دائما معكما في قلبك وفي قلب زوجتك
تعجب عمرو من ما سمع من زوجته والجنية وتعجب أنهما كانتا على إتفاق من البداية ولكن يبدو أن الأمر أصبح جيدا الآن وأن الحړب قد أنتهت وقد حل السلام
وبالفعل عاش الثلاثة في بيت واحد بسلام وهدوء وقد تعلم عمرو درسا لن ينساه ابدا وهو إن أحبتك جنية فلا مجال للهروب وإن قاومت فالويل لك والشقاء
تمت
منقوله