ترويض ملوك العشق الكاتبة لادو غنيم

موقع أيام نيوز

كنت تعرفها أنا واحده تانيه أتربة علي أيد جبران المغازي اللي قدر في شهر يقويني ويصلب طولي عشان أقدر أواجهه أي حد
ضيق عيناه يتعجب من ذلك التغير قائلا
و عاوزه بقي تواجهيني أنا يا رؤيه
أيوه هواجهك ومش هسمحلك أنك تدمرني تاني كفاية بقي اللي عملته معايا الحد كدا_و خلي في بالك أنا مش هسمحلك أنك تدمر نجمه أو حتي تتجوزها و أوعدك أن محدش هينجدها منك غيري يا حازم
أعطته وعدا صريحا فذاد حنقه وكاد ينطق لكنه لمح نجمة علي بؤعد خطواتا منهم تأتي من خلف رؤيهفتعمد الأيقاع برؤيه وتحدث بصوتا منخفض قليلا
أنا مستعد أسيب نجمة لو طلبتي مني كدا أنا فعلا بحبك و مستعد أتنازل عن أي حاجة عشان تبقي أنت سعيدة
لم تنتظر وقتا للتفكير وردفة قائله بأمرا بعدما أصبحت نجمة تقف بجوار الشجرة التي تليها
روح أفسخ خطوبتك من نجمة حالا أبعد عنها متتجوزهاش لو بتحبني ي حازم سيبها عشان خاطري أنا و أوعدك أن الأمور بيني أنا و أنت هتتصلح عشان خاطري ما تتجوزهاش أنا عارفه أنك ما بتحبهاش و بتحبني أنا 
شعرت بأن قدميها لا يحملا جسدها فما سمعته حطم قلبها و ارسل الدموع لعيناهااما ذلك الماكر ف فور أن هتفت رؤيه بتلك الكلمات بدل نبرته للضيق وقال بصوتا يصل ل نجمة
أنا بحب نجمة يا رؤيه و مش هسيبها مهما عملتي اللي بنا خلاص أنتها خطوبتي منك فسختها لأني مش عايزك في حياتي أبعدي عني بقي و سبيني في حالي أبدء حياة جديدة و أتجوز البنت اللي فعلا حبتها
شق التعجب وجهها لم تكن تدرك م الذي يقوله ف قالت بأنفعال
و أنا مش هسمح للجوازه دي أنها تتم سامع يا حازم مش
هخليك تتجوز نجمة مهما عملت
صاحت بتوعد وذهبت بضيقا اما هو فتبسم بمكرا لأن مخططه قد تم بنجاحوبدأ ب السير أتجاه نجمة التي تبكي و وقف أمامها يدعي التفاجئ
نجمة أنت واقفه هنا من أمتي
أبصرت بعيناه حزنا
من ساعة ما رؤيه طلبت منك تسبني وتلغي 
جوازنا يا حازم
حاصر وجنتيها بيداه يدعي الحب
أنا مش هسيبك مهما عملت أنا بحبك أنت يا نجمة رؤيه خلاص بقت من الماضي أنا مكنتش حابب أقولك أن دي اللي كانت خطيبتي لأني فكرت علاقتي بيها صفحة و تقافلة خصوصا أنها أتجوزت جبران _مكنتش متخيل أنها لسه بتحبني و عاوزني أسيبك عشان أرجعلها
تدفق الڠضب لعيناها وجففت دموعها 
انا هروح أقول ل جبران ولكل العائلة اللي سمعته هعرفهم حقيقتها عشان جبران يرميها بره البيت
عارضها بمكرا
لو عملتي كدا هتنكر وهتكدب اللي هتقوليهعشان كدا أحنا لزم نسكت و نبدأ نبعدها عن جبران واحده واحده و نحاول نكشف هالؤ_أنا و أنت لزم نحط ايدينا في أيد بعض عشان نخلي جبران يطلقهالأن فعلا وجودها هنا مش بس خطړ عليا أنا و أنت لاء دا خطړ علي العائلة كلها
أجابته بتضامن
أنا معاك ومش هرتاح غير لما جبران يطلقها و يرميها بره حياتنا كلها
تلونت عيناه ب بسمة الأنتصار فقد نال ما كان يريده و أصبح لدية شريكا ل يساعده علي تفكيك علاقتها بجبران و فض ذلك الزوج و خروجها من القصر دوا عوده
و بعد مرور عدة دقائق كان يقف عامري بجوار أخية بداخليتبادلا الحديث_ولم تمر سوا الثواني و دلفئ أحد الظباط و معه بعض العساكرفوقف أمامه عمران مستفهما
ايه سبب الزياره
ردف الضابط برسميه
عندنا أمر بتفتيش أوضة عامري المغازي جالنا بلاغ مؤاكد بوجود كيلو من اله_روينمعا
اقتربا منهم عامري بضيقا
أنت بتقول ايه هر_وين ايه اللي معايا مين الكلب اللي قدم البلاغ دا!
معنديش أوامر بأني أديك معلومات عن اللي بلغمن فضلك ورينا أوضتك فين
عارضهم برفضا
أوضة ايه اللي تطلعوها أنت أكيد في حاجه في عقلك أنت مش عارف أنت واقف فين 
زمجر الضابط
عارف بس بردا عارف أني ظابط وعندي أوامر واجب لها التنفيذ وبعدين أمر التفتيش خارج من النائب العام يعني مفهوش رجوع!
أتي إليه السيد رياض قائلا
بلاش انفعال يا حضرة الظابط عشان معندناش
أكتر منؤه
تحدث برسميه
معا احترامي لساعتك يا رياض باشا بس دا شغلي و لزم أنفذه البلاغ اللي أتقدم بيأكد وجود الكمية اللي ذكرتها معا أبنك
رد عليه عمران بخشونه
كمية ايه وقرف ايه من أمتي وحد فينا لي ف السكة الحړام أحنا ملناش علاقة ب البلاغ دا
أضاف عامري بجدية 
وبعدين هو أي حد يقولكم حاجة تصدقوه كدا علي طول قبل ما تتأكده من المعلومه
تنهدا الضابط بضيق
من فضلكم سبوني أقضي مهمتي التفتيش لزم يتم دا أمر من قيادات أعلي مأني!
بتلك الحظة تقدم جبران منه مردفا پحده
صوتك يوطي يا حضرة الظابطو لو ع البلاغ بتاعك ف انا هجيب اللي مقدمهاما بقي ب النسبه لأمر التفتيش ف أتفضل الأوضة تحت أمرك أطلع معا يا عامري و ريله أوضتك و خليه يفتشها كويس
مش أوضته بسدا أوض القصر كلها ه تتفتش مش يمكن مخبئ الهر_وين في أي أوضة تانيه
زمجر عمران قائلا
دا لو جين تقبضه علي تجار كئف_بقولك ايه عاؤز تفتش أتفضل برطع في القصر بس خلي في علمك دخلتك علينا هتدفع تمانها يا حضرة الظابط
رغم قلقه من ذلك الوعد الا أنه لم يكن يملك سبيلا أخر و ذهبي برجاله و بدؤ بتفتيش القصروبعد نصف ساعة لم يجدو شئ و دلفي
الضابط و رجاله إليهم قائلا بجدية 
بعتذر ع الأزعاج بس دا كان شغلي ولزم انفذه علي العموم أحنا ملقناش حاجة البلاغ طلع كاذب عن أذنكم
ذهبي برفقة رجاله أما السيد رياض فقال للضيوف
بعتذر عن سؤ التفاهم اللي حصل ياريت نرجع نكمل حفلتنه
تعالت البسمات من جديد وصدرت أصوات الموسيقي
اما عامري و عمران فنظرا لجبرانالذي بدأ بتذكر شئ حدث منذ لحظات
فلاش باك 
عندما دلفئ الضابط و العساكر و بدؤ ب الحديث الټفت جبران وصعدا دوا أن يراه أحدا لحجرة أخيه وبدأ ب التفتيش سريعا عن ذلك الهر_وين حتي وقف أمام حقيبة العمل فراوضه الفضول فكانت الحقيبة غير الحقيبة الأصليه التي يذهب بها أخيه يوما للشركةفهي تحتوي علي نفس الون الأسود لكنها تجهل علامة ال L تلك العلامة المحفوره علي يد الحقيبه الأصليه مما جعله يفتحها ويفرغ منها المستندات فلم يجد شيئاورغم ذلك لم يقل ثقلها فذاد قلقهو شق قماشتها وتفاجئ بالكثير من أكياس الهر_وينفحملهم سريعاوركضي بهم للشرفه والقي بالﭢكياسودلفي للخارج و تصلا علي أحد الحراس قائلا
تحت شباك أوضة عامري بيه في أكياس هر_وين تلمها حالا وتفرغها في حمام الجنايني في اقل من خمس دقايق مش عايز يبقالها أثر في القصر ياله نفذ
أغلق الهاتف ونزلا من فوق الدرج وتقدم للضابط الذي يتحدث بصوتا مرتفع 
فلاش 
شكلك بيقول أنك لقيت حاجة
نظرا لعمران مجيب عليه
لقيت بس متقلقش مبقاش ليها وجود
عارضهم عمران بنفي
أنتم بتقوله ايه أنا معرفش حاجة عنهم
هدئه جبران بجدية 
خلاص اهدا أنا واثق من برئتكخلي بس الحفله تخلص وبكرا نقعد ونفكر فمين اللي وصل الشنطة دي ليك
أحتل القلق جسد عامري ونفخ بضيقااما جبران فلمح رؤيه تتجة للحديقه من جديد فذهبي خلفها حتي وجدها تقف بجوار جدار القصر تنظر إلي السماء و تستنشق بعض الهواء
مفكره نفسك هتعرفي تهربي مني طول الليل!
نظرة له بقلقا
والله العظيم أنا ماليش ذنب الولد هو اللي أعترض طريق 
فرك مدمع عيناه بزمجره
خلاص خلصنا متجبيش سيرته تاني
أومات بتفهم من ثم سألته مستفهما
أنت ضړبته كتير ليه عشان أنا مراتك والا عشان كرامتك
قطب حاجبيه بغرابه
أنت ه تسطعبتي والا ايه أكيد ضړبته عشان قرب منك أنت مراتي والا حضرتك مش واخده بالك من كدا 
عبرة الفرحه وجهها فمالة تحجب سعادتها ف راقه له الأمر وقتربا منها قليلا يداعبها بغزل كلماته وبحة صوته الرجولي الجش
شكلك كدا مش متاكده أنك مراتيعشان كدا كلها ساعة و الحفله تخلص و نطلع الأوضة و أكدلك المعلومه قول و فعل
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيرا لهالكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه ڼارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث ب الأرض و أستدارت بوجهها للخلف لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر 
جبران 

تم نسخ الرابط