روايه رائعه منقوله

موقع أيام نيوز


كل الورق بتاعك وحجزتلك كمان يعني مش هتقدري تتكلمي 
واسيب ريم لوحدها 
حبيبتي ريم دلوقتي اتزوجك بقت مع زوجها وكمان في محافظة تانية يعني مش قريبه منك وانت هنا لوحدك أنا مش هأمن عليكي قلبي مش هيطاوعني يا أمي 
كانت رافضه تسافر وتسيب البلد وخصوصا تسيب البيت اللي مليان ذكريات بتجمعها هي وبابا تعبت كتير وانا بقنعها لغاية مقتنعت وأخدتها معايا 

حياتي اتغيرت ١٨٠ درجة في وجود أمي اتغير حياتي بقت احسن وصحتي اتحسنت بسبب وجودها واهتمامها بيا بقا عندي قابلية للحياة أكتر وإنتاجيتي زادت مكنتش متخيل إن وجودها يعمل كل دا لكن ادركت إننا مهما كبرنا هنفضل أطفال في وجود الأم 
برضو مش ناوية تيجي معايا
قلتها وأنا بجهز شنطتي 
بحر ايه دا اللي اقضي فيه يوم 
تعالي بس يا أمي وهتتبسطي 
لا روح انت يا حبيبي وربنا يسهلك طريقك يا رب 
اتحايلت عليها كتير تيجي معايا بس رفضت روحت المكان اللي هتأجر منه المركب اللي هقضي فيه يومي هي مركب صغيره كده بتأجرها لما بحب أقضي يوم في الماية 
قضيت يوم جميل وهادي بين الصيد والتأمل والأكل يوم كان سبب في هدوء وراحه للبدن 
في اليوم دا قررت أرجع بدري غير كل مره واختارت أمشي من السهول القريبه من الغابات وبالصدفة وأنا ماشي شوفت ڼار 
طلع في حريق وكان لسه في بدايته وسمعت صوت ناس بتستنجد اتجهتلهم بس الڼار كانت بتزيد والناس اعددها كبيرة المركب اللي معايا متكفيش 
فكرت في حل سريع ملقتش غير إني افتح لايف على الفيس بوك والناس تنجدنا وتتصرف وبالفعل عملت كده 
كنت بصور الڼار والناس صورت المركب وهي مليانه مسنين واطفال والماية وهي مليانه شباب وكنا بنصرخ بنطلب النجده للأسف بعد دقايق من البث الاتصال اتقطع ومعرفناش نتوصل 
ولحسن حظنا الناس نشرت البث في وقت قليل والحكومة انقذتنا جت طيارات تطفي النيران مراكب كبير تشيل الناس وبفضل الله مكنش فيه خساير 
رجعت البيت بعد اليوم المرهق دا وحمدت ربنا إن أمي مكنتش معايا مكنتش هتتحمل المنظر اللي شوفته خصوصا انها پتخاف من الڼار 
حكيتلها ولما عرفت أخدتيني في حضنها وفضلت تحمد ربنا إني رجعتلها بسلام قالتلي لازم تخرج صدقة كبيرة لله إنه نجاك من اللي كنت فيه 
أحلى ما في أمي إنها طول الوقت بتذكرني بحاجات أحيانا بكون غافل عنها وبتفتح عيوني لحاجات مبكونش شايفها 
رغم إني خلاص على مشارف التلاتين لكن قدامها بكون زي الطفل الصغير اللي لسه بيتعلم 
تاني يوم لاقيت الشرطة جت على البيت في البداية اټخضيت لكن لما اتكلمت معاهم لاقيتهم عاوزين يعرفوا اللي حصل امبارح 
روحت القسم وحكيتلهم إني كنت في رحلة صيد وبالصدفة اكتشفت إن في حريقة وحاولت أنقذ الناس اخدوا اقوالي وسمحولي أخرج 
رجعت أمارس حياتي تاني زي الأول لغاية مجالي خبر وكان سبب تغير حياتي رأس على عقب وهو إن الحكومة قررت تكافئني بعد مأنقذت الناس بكون موطن كندي وأحمل الچنسية 
طبعا اللي حصل سببلي نقله كلية وجزئية في حياتي بقا ليا مميزات كتيرة جدا عمري مكنت هحظى بيها مكانتي في الشغل اختلفت حتى راتبي زاد بقا ليا شعبية كبيرة بعد اللي حصل والكل عرفني بعد متشهرت بسبب اللي عملته 
وفرولي بيت ملكي أفضل من البيت اللي كنت ساكن فيه مېت مرة في وسط المدينة وحيوي قريب من كل حاجة 
شكرت ربنا كتير على كرمه ليا وعلى الرزق الكبير اللي رزقني بيه عمري مكنت اتخيل في يوم ابقى مواطن كندي ولا بادرت إني أدخل الاختبارات اللي تعطيني الچنسية بس لما يبقى لينا رزق في شيء ربنا بيوفر لنا كل حاجة وبتاخد الرزق دا بأبسط وأقل مجهود 
اختك لسه قافله معايا وبتعيط عوزانا ننزل 
قالتها أمي بحزن رديت عليها وقلت 
وحشتك
سألتها ردت عليا بضيق وقالت 
طب بذمتك دا سؤال!
رديت عليها وأنا ببتسم وقلت 
عاوزة تشوفيها أمتى
صحيح هننزل مصر 
قالتها بفرحه رديت عليها وقلت 
انت تؤمري يا أمي وأنا أنفذ 
ظبط مواعيد شغلي وأخدت اجازة شهر ورجعنا مصر نزلنا من الطيارة باصيت لسما اللي شكها وحشني عرفت إن مهما لفيت هتفضل راحتي في وطني 
خرجنا وكانت ريم وزوجها وابنها في انتظارنا كانت وحشاني أوى حضنتها جامد عيطت في حضڼي من شدة الإشتياق طبطبت عليها وبوست دماغها بدأت تهدى وسلمت على أمي وبكت تاني 
سلمت على زوجها وعطاني إبنها اللي كان نسخه مصغره منهم كان أحلى من الصور بكتير وكلماته وحركاته كلها حلوة 
في اللحظة دي حسيت إني محتاج أعمل عيلة وأكون أب ليه أطفال يتعب لأجلهم ليه هدف في الحياة 
بمجرد ما شيلت ابن ريم حست إني محتاج لطفل يكون معايا ديما حسيت معاه براحة بضمة واحدة منه شال عني هموم كتيرة 
كنت سرحان بفكر ياتري لو اتزوجت هل هحب زوجتي ولا قلبي هيفضل ملك غيرها 
بسبب النقطة دي حتى الآن خاېف اتزوج خاېف أكون عايش معاها لجل الولاد أو زوجه وخلاص خاېف أظلمها أوأظلم نفسي 
حمدلا على السلامة 
قالتها ريم أول مدخلنا البيت 
بصيت للبيت ولكل ركن فيه مكنتش متخيل إني اشتقت ليه لدرجادي وحشني ريحته وشكله اكتشفت إنه دافي أوي أدفى من بيتي في كندا ولسه مليان حب رغم اننا خرجنا منه 
لما حسيت بإحساسي دا عرفت معنى الدفا وإني مهما لفيت مش هلاقي الدفا غير في بيتي وموطني 
هدخل أغرف الأكل أكيد ميتين من الجوع 
قالتها ريم واتجهت للمطبخ وقعدنا كلنا في انتظارها في الوقت دا كنت بلاعب يونس ابنها ألطف طفل شوفته في حياتي سرحت معاه واتذكرك ايام طفولتي وأيام مكنت طفل ووالدي بيلعب معايا 
في اللحظة دي بالذات حسيت احتياجي إني أكون أب اتبخر وحل مكانه خوف خوف إني أموت واسيب ولادي ويتكرر معاهم نفس السيناريو اللي عيشته 
خۏفت يعيشوا في نفس الخۏف والفقر والحاجة اللي كنت عايش فيهم خۏفت يعيشوا من غير ضهر ولا سند ليهم اكتشفت ان أسلم حال ليا كوني عايش لنفسي وبس 
جت ريم بالأكل وقعدنا كلنا حوليه ناكل الأكل اللي كان واحشني اشتقت للبط والمحشي والأكل اللي مليان دفا وحب مع كل قطمة بنقطمها 
مش ناوي تفرحنا بيك بقا وتتجوز يا محمد 
قالتها ريم رديت عليها وانا بضحك وقلت 
لا مش ناوي كفاية انت فرحنا بيكي 
اهو واجع قلبي كده كل مافتح معاه الموضوع دا 
قالتها أمي بحزن رد عليها مصطفى زوج اختي وقال 
متتعبيش قلبك يا أمي شوية وهتلاقيه جاي جري يقولك جوزيني فلانه يا أمي  
نهى كلامه وهو بيضحك فتكلمت وقلت 
مهي طارت فخلاص معدش فيه حاجة للزواج وبعدين أجيب واحدة وأخلف منها وأموت واسيبها بقا تعبانه وبتجري على الولاد  
لا انا افضل كده عايش حياتي أحسن
 

تم نسخ الرابط