ميراث ظالم

موقع أيام نيوز

ورثت من والدي مجرد قطعة ورق فارغة تمامًا، بينما تلقى إخوتي ورقة على كل واحد منهم يتضمن توزيع ممتلكات ضخمة تركها والدنا قبل وفاته. كأنه كان يعلم بقرب رحيله. ومع ذلك، لم يكن أي من إخوتي راضٍ عن تلك التوزيعات، رغم أنني لم أعرف محتوى تلك الوصايا. حينها لم أستطع الاعتراض على قراراته.

ربما لأنني كنت الأصغر بينهم، أو لأنه كان ظالمًا، أو لسبب آخر لم يكن يعلمه سواه. لكن هذا السبب كان كافيًا لتغيير حياتي إلى الأبد. لم يمضِ سوى يومين على وفاته حتى عثرنا على أخي الأكبر مشنوقًا في غرفته، والغريب أنه كان يمسك بوصية والدي له، وكأنه كان يخاف أن يسلبها أحدهم. على الرغم من بشاعة المنظر والمأساة التي كنا فيها، كان هم إخوتي الآخرين تلك الوصية بين يديه وليس طريقة موته المروعة أو حتى هو شخصيًا.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

كنا الخمسة في الغرفة: أنا وسحر وأيمن وحسام المشنوق ووالدتي التي كانت تقف بعيدًا ترتعش وتردد كلمات غريبة لم أفهم منها شيئًا.

كان الاختيار متروكًا لكل واحد منا. يمكننا قبول ميراث لا ينتهي أو العيش بشكل طبيعي مثل أي إنسان والكفاح للحصول على جزء ضئيل من تلك الثروة. أو ربما الاختيار الثالث: التضحية، كما فعل أخونا بالفعل مقابل مكافأة أكبر بكثير.

تم نسخ الرابط