ما الحكمة من تكرار آية ” فبأي آلاء ربكما تكذبان”
كل أية في القرآن الكريم لها سبب معين لنزولها أو هدف محدد، وسورة الرحمن التي تحمل الرقم 55 لها عدة أسباب لنزولها، ومنها:
كانت السورة ترد على استفسار المشركين عن معنى الرحمن وهو الاسم الذي يشير إلى الله، فنزلت لتوضيح معنى هذا الاسم وتعريفهم به.
كان الجاهلية تعتبر الشعر أعلى مراتب الكلام، وكان الكثيرون يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر، فنزلت سورة الرحمن لتأكيد أن القرآن الكريم هو من الله مباشرة وليس من صنع البشر.
نزلت آية "ولمن خاف مقام ربه جنتان" في السورة لتوجيه الإنسان إلى معنى الخوف من الله والتقرب إليه،
وذلك بعد أن خاف أبو بكر الصديق رضي الله عنه من يوم القيامة، وتمنى أن يكون من أهل الجنة، فنزلت هذه الآية لتشجيع المؤمنين على الخوف من الله والعمل الصالح.
كما تحتوي سورة الرحمن على عدة آيات تذكر النعم التي أنعمها الله على البشرية، وتدعو الإنسان إلى الشكر والتقرب إلى الله، وهذا يعد من أهم أسباب نزول السورة وأهم محاورها.
وبالتالي، فنزول سورة الرحمن كان لأسباب متعددة تتعلق بتوجيه الإنسان إلى الله والتذكير بنعمه، وتأكيد أن القرآن الكريم هو من الله مباشرة.
تتمتع سورة الرحمن بالعديد من الفضائل والنعم، منها:
تبدأ السورة بذكر إسم من أسماء الله الحسنى وهو الرحمن، وهو إشارة إلى رحمة الله الواسعة والكبيرة بالخلق.
يتميز أسلوب السورة في ذكر نعم الله علينا بأسلوب مميز وجذاب يستحضر الشكر والتقدير.
تحتوي السورة على ترغيب المؤمنين وترهيب الكافرين، حيث تذكر بعض الأمور عن تعذيب الكافرين والمكذبين وتذكر النعم التي سوف ينالها المؤمنين يوم القيامة بالتفصيل.