ما الحكمة من تكرار آية ” فبأي آلاء ربكما تكذبان”
تحتوي السورة على تحدي واضح للإنس والجن في أن يحاولوا تكذيب نعم الله، مما يجعلها واضحة ولا يمكن إنكارها.
تعدد الله سبحانه وتعالى في هذه السورة الكثير من النعم التي أنعم بها علينا، ومنها تعليم الإنسان القرآن، مما يجعل السورة مهمة جدًا في تذكيرنا بنعم الله وتشجيعنا على الشكر والتقدير.
يمكن تصنيف التكرار في القرآن الكريم إلى نوعين:
1- تكرار اللفظ والمعنى:
في هذا النوع من التكرار، يتم تكرار اللفظ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، سواء في نفس السورة أو في سور مختلفة، وتكون المعاني محتفظة بنفس المعنى.
ويمكن أن يكون التكرار موصولًا عندما يتم ذكر اللفظ في نفس الآية، مثل قوله تعالى "كلا إذا دكت الأرض دكًا دكًا"، ويمكن أن يكون مفصولًا عندما يتم تكرار نفس الآية أكثر من مرة في سورة أخرى، مثل آية "فبأي آلاء ربكما تكذبان".
2- تكرار الموضوع:
ويشير هذا النوع إلى تكرار الأحداث والقصص والمواضيع في القرآن الكريم، ولكن بصياغات مختلفة ومن زوايا مختلفة لتوضيح الفكرة والتأكيد عليها.
ومن أمثلة ذلك تكرار قصة آدم وإبليس في عدة مواضع في القرآن الكريم، وتكرار ذكر الجنة والنار واليوم الآخر في أكثر من سورة، وذلك لتأكيد أهمية هذه المواضيع وتأكيدها في عقول المؤمنين.
يحدث في بعض الأحيان تكرار المعنى دون تكرار اللفظ في القرآن الكريم، حيث يتم ذكر نفس المعنى باستخدام ألفاظ مختلفة ولكنها تحمل نفس الدلالة.
ومن الأمثلة على ذلك ذكر القرآن الكريم بأكثر من لفظ للإشارة إلى نفس المعنى، مثل ذكره بألفاظ "الفرقان" و"الهدى" و"الشفاء" و"النور" في بعض الآيات. وعلى الرغم من اختلاف اللفظ،
إلا أن المعنى واحد وهو الإشارة إلى القرآن الكريم ككتاب الله المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون هدى وشفاء للناس.