قصة الرجل البخيل سيئ الطباع
في قرية صغيرة، كان يعيش رجل بخيل ذو طباع سيئة، حيث يشتكي الجميع من ظلمه ويبغضونه. لكن صديق طفولته اعتاد على تصرفاته وظلّ يصاحبه. في أحد الأيام، عاد الرجل البخيل من رحلة طويلة وتوجه إلى منزل صديقه ليرتاح ويتناول الطعام.
فجأة قفز البخيل من مكانه فزعًا، تذكر أنه ترك كيسًا مليئًا بثلاثين قطعة ذهبية بجانب شجرة استراح بجانبها. أصابته الهمّ والقلق بشدة. في صباح اليوم التالي، أخبرت ابنة صديقه والدها بأنها ستنقذهم من الفقر وأظهرت له كيسًا مليءًا بالذهب. فرح الوالد كثيرًا وأمر ابنته بأن تعود بالكيس لصاحبه.
لم يتأخر الوالد في التوجه لصديقه البخيل وأخباره بالخبر السار. فتح البخيل الكيس وأعلن بأن العدد خطأ وأنه يجب أن يكون به أربعين قطعة ذهبية. ثم هدد برفع دعوى قضائية ضدهم وضد ابنته بتهمة السرقة.
باستماع القاضي للقضية، استدل بخبرته على ما حدث. نظر إلى البخيل وسأله: "هل أنت متأكد أن الكيس كان يحوي أربعين قطعة ذهبية؟" أجاب البخيل بتأكيد شديد وبدأ يقسم بالله. فقال له القاضي: "إذن الكيس الذي وجدته الفتاة ليس ملكك لأنه يحوي ثلاثين قطعة فقط. سنترك الكيس مع الفتاة الأمينة ووالدها، وإذا وجد أحدهم كيسًا به أربعين قطعة سنخبرك."