قصة صديقتي والشوفير

موقع أيام نيوز

بالتأكيد قمت بشيء خاطئ... لا، لا." ظللتُ أربعة أيامُ أتصلُ بأحمد ولكنه لم يجِب أو يردّ عليّ، كنتُ صدمتُ وجرحتُ ولا أستطيعُ تذكُر شيء، كُنتُ أنامُ حزينةً كل يومٍ وأبكي ولا أذهبُ للجامعة.

بعد أسبوعٍ، قررتُ الذهاب للجامعةِ للخروج من حالتي قليلًا. لبستُ ملابسي وبدأتُ أبحثُ عن دفتري ولكني لم أجده، لم أستطع التركيز. كانت سمر تستحم، تذكّرتُ أنها استعارته مني، ففرحتُ وذهبتُ إلى غرفتها للبحث عنه. فتحتُ درجَ مكتبِها ورأيتُ الدفترَ وبجانبه علبة دواءٍ صغيرةٍ لم أكن أعرف

 ماهيتها، فاستغربتُ أن تكون موجودةً عندها لأنها تكرهُ الأدوية ولم أرَها تشربُ أي دواءٍ من قبل. أخذتُ العلبة والدفتر وقلتُ لسمر من وراء البابِ أنني ذاهبةٌ إلى الجامعةِ وربما أتأخرُ.

ذهبتُ على عجلٍ إلى أقربِ صيدليةٍ للاستفسار عن الدواء، وكانت الصدمة الكبيرة عندما قال لي الصيدلاني أنها دواءٌ منوم. خرجتُ وبقيتُ أسير في الشارع، مصدومةً ولا أصدقُ ما سمعتُ، ومئاتُ الأسئلة تدورُ في رأسي: لماذا سمر تملكُ حبوبَ منوم؟ وماذا تريدُ منهم؟ ولماذا تستخدمُهم على الرغمِ من كرهها للأدوية؟ ولمَ كانت تحثّني على تركِ أحمد لأنه سواقٌ فقيرٌ ولم تعد تتحدثُ في الموضوعِ بعدُ ذلك؟ ولماذا اليومَ أشعرُ بالتعبِ والدوارِ بعدَ أن جلبت لي عصيرًا وشربتُه؟ هل من الممكنِ أنها وضعت لي منومًا؟

تم نسخ الرابط