روايه للكاتبه لولو الصياد

موقع أيام نيوز

به .....
وللد يحيى. ....بس انا بقول حقيقه يا بنتى ...
عشق ....عمى انت بتقول ايه ...
والد يحيى وهو ينظر الى هبه والدموع تلمع فى عينيه ....دى حقيقه يا عشق هبه هى توام مريم وفى المستشفى قالولى انها ماټت لكن هى مامتتش وده اللى عرفته لما شفت هبه وكمان انا خليت يحيى يعملى انا وهبه تحليل dna وطلعت فعلا بنتى ....
هبه پصدمه وفزع .....لالا مستحيل انت اكيد فاهم غلط ....
جاء صوت يحيى الجاد من خلف والده.......لا يا هبه انتى فعلا اختى وبابا كلامه صح ....
هبه بعصبيه...الكلام ده كدب اكيد انتم فاهمين غلط ممكن يكونةفى شبه بينى وبين بنتكم بس لكن انا اهلى ماتوا....
يحيى .....اهلك مامتوش انا وبابا موجودين وكمان عشق وحسن وحسين احنا اهلك الحقيقين ....
هبه .....انا لازم امشى من هنا واضح انى غلطت لما جيت هنا....
الاب....ممكن اطلب منك طلب الاول.....
هبه ...اتفضل ....
الاب ....تعالى معايا المكتب هوريكى حاجه وبعدها احكمى ....
هبه وهى تنظر له بشك ولكنها شعرت بالشفقه على هذا الرجل العجوز ووجدت نظرته وكانها تترجى هبه الا ترفض طلبه فاومات موافقه براسها وتوجه الجميع الى المكتب وحينها فتح الاب احد الادراج واخرج البوم صور لمريم منذ ان كانت طفله حتى ان وصلت الى سن ١٧...
الاب وهو يتحدث الى هبه وهو يجلس بجانبها وبين يديه البوم الصور ولكن لم يقم بعد بفتحه ....
الاب .....دى صور مريم بنتى واختك من وهى نونو لحد ما ماټت .
وفتح الالبوم وكانت الصدمه الى هبه كبيره فتلك الفتاه فى الصور كانت هى بالفعل وكان الصور اخذت لها دون علمها لا يتخلف بينهم شىء سوى ملابس مريم الباهظه الثمن فقط كانت دموعها تنهمر بسرعه وهى تشعر بالضياع وعدم الفهم كيف هذا هل هم اهلها بالفعل وتلك الفتاه هى نصفها الاخر وحين تعلم بوجودها تكون قد ماټت كم تمنت ان يكون لها شقيقه تحكى لها اسرارها تشاركها حزنها ووحدتها تشاركها المزاج ولكن مريم لم تكن مجرد اخت ولكن كانت نصفها الاخر روح واحده شكل واحد......
هبه بدموع....طيب ازاى امال انا عشت مع مين ومين اللى كنت عايشه معاهم انا مش فاهمه حاجه انا ...
يحيى ..كل اللى عاوزك تعرفيه دلوقتى انك اختى والباقى هنعرفه ونعرف ايه اللى حصل..
هبه ..انا حاسه انى مشوشه....
الاب...متضغطيش على نفسك
يا بنتى خدى وقتك انا بس حبيت اعرفك الحقيقه....
هبه .....شكرا .....
عشق.....انا هاخد هبه ترتاح لانهت شكلها تعبان ........
بعد مرور شهر كامل .....
تحسنت صحه جاسر وخرج من المستشفى وحاليا يخطط للاڼتقام من يحيى وهبه. يحيى لانه اخذ حبيبته وهبه لاهانتها له.....
اما عشق فكانت تتجنب الانفراد بيحيى نهائيا ويحيى لاحظ ذلك ولكنه كان مشغول بتجديد المصنع والع
هبه كانت تحاول التاقلم مع الوضع الجديد وتبحث هى ويحيى ووالدها عما حدث زمان ....
....
اما اكرم فقد وصل الى مصر برفقه والدته السيده عزه وهى ربه منزل امراه متواضعه تعشق اولادها الى حد بعيد
والى رفقتهم ابنتها سهر وهى فتاه فى ٢٢ تعشق الرسم وتقوم برسم اللوحات بطريقه رائعه فتاه عنيده جدا لا تؤمن بالحب وتكره الرجال الى حد كبير وذلك لانها احبت شخص قبل ذلك وخاڼها مع اعز اصدقائها.......
فى منزل يحيى ........
يحيى كان يجلس بغرفه المكتب حين رن هاتف المنزول.....
يحيى .....الو .....
اكرم ......ايه يا ابنى قاعد جنب التليفون ....
يحيى .....ليك وحشه يا جدع عامل ايه ومامتك واختك.....
اكرم ...الحمد لله وعندى ليك مفاجاه.
يحيى ......خير .....
اكرم ....انا بكلمك من مصر خلاص رجعت وهستقر هنا لا وكمان فى طريقى لعندكم جاى ارزل عليكم.......
يحيى . .....احلى مفاجاه انا مستنيك متتاخرش .....
كانت هبه فى حديقه المنزل تلعب برفقه حسن وحسين وتشعر بالسعاده وهم يركضون امامها وهى خلفهم حتى اصطدمت باحدهم بقوه وسقطت على وجهها .....
شعرت هبه بالم شديد فى ساقها وسمعت صوت شخص خلفها......
اكرم ......انا اسف بس انتى اللى خبطيتنى ...
هبه وهى تدير وجهها وتنظر له پغضب والم.......يعنى انا اللى غلطانه ......
صعق اكرم فقد كانت تلك الفتاه هى حبيته وطفلته المدلله مريم ..........
اكرم پصدمه ........مريم .........فى سياره منى فى احد الطرق المنزويه.......
منى........الفلوس اهى وعاوزه التنفيذ بسرعه......
الشخص ......عيب يا هانم انتى جربتينى ....
منى ......المره دى قتل مش حړق......
الشخص .....متقلقيش يا هانم مش هيعدى شهر غير ويحيى ده مېت وبتاخدى عزاه....
منى.....هو ده المطلوب ......
الشخص......اقريله الفاتحه من دلوقتى 
الفصل الخامس عشر....
اكرم ....مريم....
هبه ...انا اسفه مخدتش بالى من حضرتك سورى
لكن اكرم لم يكن يستمع اليها كان يتابع ملامحها وقلبه ينبض بقوه يكاد يخرج من مكانه هل ما يراه حقيقه هل عادت حبيبته وطفلته الى الحياه لكن كيف لابد انه يحلم وهو مستيقظ وان هذه هواجسه التى يراها دائما لالا مستحيل فمريم ماټت منذ سنوات وهو بنفسه راى جثتها فى المشرحه بعد تلك الحاډثه الشنيعه التى اودت بحياتها وبعد تدمرت احلامه وفقد اى شعور بالحياه پوفاة مريم حب عمره.....
افاق اكرم من شروده على صوت هبه ...
هبه وهى تحرك يديها امام وجهه....
اكرم ......انت يا استاذ ....ماله ده .....
نظر لها اكرم وفاق من شروده ووجد انها حقيقة وما زالت امامه وتتحدث بالفعل ولم يشعر بنفسه سوى وهو يرفع يده ېلمس وجهها ليتاكد من وجودها بالفعل وليس مجرد تخيل فقط ..
كانت هبه تتابع هذا الغريب الذى وقف امامها مثل الصنم ينظر لها پصدمه تشعر وكانه تحول الى تمثال حاولت ان تتحدث له وتحرك يدها امام وجهه ولكن لاحياه لمن تنادى ولكنها صدمت حين وجدته يرفع يده صغيرتى الحمقاء. لولو الصياد. وېلمس وجهها انتفضت هبه على اثر لمسته وقامت بضړب يده بقوه وابتدعت عنه پغضب شديد وتحدثربصوت عالى وڠضب ...
هبه پغضب....انت ازاى تحط ايديك عليا انت عبيط ولا ايه ولا مچنون شكلك اصلا مش مريحنى من ساعه ما شوفتك واقف زى الصنم وكانك شايف عفريت والاخر تلمسنى لا فوق انت متعرفنيش انا ممكن اكلك بسنانى .....
كان يحيى بغرفه مكتبه حين سمع صوت هبه العالى فتوجه الى النافذه ليرى ما يحدث فوجدها تتحدث بعصبيه الى اكرم وتشير بيدها پغضب بينما اكرم ينظر لها پصدمه ظهرت على ملامح وجهه فخرج يحيى مسرعا متوجها بسرعه اليهم فقد نسى يحيى تماما ان ظهور هبه سوف يؤثر على اكرم هكذا وهو ايضا لم يخبره عن هبه وانها توام مريم ولابد انه يعتقد انها شبح امامه الان ....
وصل يحيى اليهم وتحدث الى هبه ....
يحيى ..هبه .....
الټفت هبه اليه نتيجه ندائه عليها وكان وجهها احمر من الڠضب .
هبه. .يحيى تعال شوف المچنون ده ...
يحيى ..خلاص ادخلى انتى جوه وانا هتصرف هنا
هبه بموافقه.....حاضر .....
دخلت هبه الى الداخل بينما اقترب يحيى من اكرم ولمس كتفه وتحدث بهدوء
يحيى .....اكرم انت كويس
اكرم بصوت غريب..يحيى مريم يا يحيى مريم رجعتلى تانى طيب ازاى
يحيى ....اهدى وانا هفهمك كل حاجه دى مش مريم يا اكرم
اكرم بعند .لا مريم دى مريم انت هتجننى
يحيى ..لا يا اكرم دى هبه توام مريم .وحكى له يحيى ما حدث ....
اكرم پصدمه...ازاى لا انا مش قادر اصدق انا حاسس انى مش عارف افكر
يحيى ....اهدى بس انا كل اللى عاوزك تفهمه ان دى مش مريم دى هبه وكمام مش عاوزك تحس باى ۏجع لما تشوفها لانى عارف قد ايه انت كنت
بتحب مريم بس صدقنى انا والله نسيت اقولك اللى حصل ومكنتش متوقع انك اول ما توصل هتشوفها نسيت خالص انا اسف
اكرم ...بهمس .....يحيى انا اسف بس انا همشى دلوقتى لانة تعبان ونتقابل بعدين لانى مش قادر
يحيى ....طيب بس خلى بالك من نفسك وانا هكلمك بالليل.....
اكرم اشار برايه دليل موافقن وتوجه الى سيارته وانطلق مسرعا
يحيى بحزن على منظر صديق عمره.....انا اسف يا صحبى .....
فى غرفه يحيى
كان يحيى يقوم بتغيير ملابسه حين دق الباب
يحيى..... .ادخل
شعر يحيى بالدهشه لان الطارق لم يكن سوى زوجته عشق التى تتجنب الحديث معه منذ ما حدث بينهم ورغم ټهديد يحيى لها بانه لن يتركها تنام وحدها ولكنه رجع فى ذلك القرار خوفا ان يضغط على اعصابها فهو يريد حبها بالمحبه وليس بالڠصب يريدها ان تتمنى ان تكون جانبه وتتمنى قربه وليس ان يكون وجودها جنبه بالاجبار.....
دخلت عشق واغلقت الباب خلفها ودخلت الى داخل الغرفه بتوتر وتوجهت الى السرير وجلست عليه وسط نظرات يحيى المركزه عليها....
استمر الصمت حتى قطعه يحيى....
يحيى ..خير يا عشق فى حاجه
عشق وهى تنظر له وهى تفرك يديها بقوه .......بصراحه اه
يحيى .........فى ايه
عشق بتوتر ....الولاد .
يحيى بلهفه مالهم تعبانين حصل ايه اتكلمى
عشق .....اهدى ..هما كويسين بس
يحيى بعصبيه .اتكلمى بئه فى ايه .......
عشق ....الولاد عاوزين يروحوا العين السخنه يغيروا جو زى كل سنه وانا كنت بروح معاهم انا وعمى بس انت عارف انه تعبان ومش هيقدر يسافر وكمان هما عاوزينك معانا فيعنى لو فاضى كنت بسالك تروح معانا لو مش عاوز خلاص
يحيى ...عاوزين تسافروا امتى
عشق ....بكره
يحيى .....طيب تمام جهزوا نفسكم هنطلع بكره بدرى نقعد ٣ ايام
عشق بفرحه ....بجد يعنى موافق
يحيى وهو يقترب منعا ببطى وينظر لها دون ان يتحدث حتى وصل امامها وامسك بكتفيها واوقفها على قدميها وتحدث حب
يحيى ......مش معقول ارفض ليكى اى طلب وخصوصا ان دى اول مره حابه تكونى فيها معايا بارادتك تحدث بجديه
يحيى ....انا بقول اخرجى دلوقتى والا انا مش مسؤل عن اللى هيحصل ومش هروح الشركه ولا هخلص الشغل علشان بكره
عشق بخجل ووجه احمر للغايه دفعته وجريت مسرعه الى الخارج وسط ضحكه يحيى المجلجله
يحيى .........بحب مجنونه ......
فى منزل اكرم
والده اكرم ..........سهر اجهزى يله هنروح عند طنط منى صحبتى جاسر نزورهم ر ابنها تعبان انا كلمتها لما وصلنا وعرفت وهنروح نشوفهم
سهر بسخريه .اصلا ده عيل فرفور
الام پغضب ..سهر عيب كده احترميه وبعين انا بتمنى يتجوزك
سهر.... هههههههععععهههههه بجد يبقى لازم ازوره حتى ده زوج المستقبل
وبداخلها تتحدث بسخريه وتوعد ..........نهايتك على ايدى يا ابن منى قال اتجوزك قال
..الفصل السادس عشر......
كان اكرم يسير بسيارته بشرود تام حتى وصل امام النيل ووقف امام ونزل من سيارته وجلس على احدى المقاعد امام النيل ليتذكر ما حدث ورؤيته الى تلك الفتاه التى تشبه حب عمره و التى علم من يحيى انها توام مريم ظل التساؤل بداخله لماذا بعد كل تلك السنوات تعود هبه ولما قدره جعلها
تم نسخ الرابط