صړخة علي الطريق بقلم ډفنا عمر
اطمأنت روح جسار أن مصير الصغيرة لن يكون مثله لقد حظت بأفضل مم تمنى لها.
دوى شدو الصغار والكبار بأغنية عيد الميلاد متحلقين حول ريحانة ونادر ويوسف مع أقاربهم وأولاد الدار ثم نفثوا بقوة ليطفئوا الشموع بين تصفيق عائلتهم الحماسي لهم وبدأت تنهال الهدايا عليهم وعين جسار
وشمس تتأملان صغارهما بحنان جارف..ثم انقسموا لمجموعات متبادلين الثمر والضحكات.
وحمزة وأدم وجسار بينما انضم رائف لصديقه الأقرب عمرا وطباعا ريان..
أما النسوة جمانة وصابرين وإلهام أجتمعوا بطاولة اخرى و السيدات الصغار سارة وأريح وزوجات حمزة وريان تجمعوا حول شمس لتبدأ الثرثرة متندرين بما يفعله صغارهم وكلا منهم متشبعة بتجربة امومتها.
بينما الصغار بصوب اخر يلهون بمرح وصخبهم وضحاكتهم المحببة تزرع الفرحة في قلوب الجميع.
ردت و هي تطالعهم بعاطفة مماثلة فعلا عشان كده ناموا قبل حتى ما يفتحوا الهدايا بتاعتهم.
مغمغما انتي كمان تعبتي اوي انهاردة يا شمسي في تحضيرات عيد ميلاد ولادنا.
تعبكم راحة يا حبيبي الحمد لله كان يوم جميل وكل العيلة ماشية من عندنا مبسوطة.
رفعت رأسها تنظر إليه بحب جارف هامسة مبسوط بعزوتك اللي اتمنيتها ياغالي
امسك إحدي كفيها برفق الحمد لله ربنا رضاني وعوضني أنا خلاص يا شمس مبقتش افتكر اصلا اللي عانيت
منه.. كأن كل الآسى والحرمان اتمسح من عقلي أنا دلوقت جسار أبو ريحانة ويوسف ونادر..
ومضت عيناه بحب لأنها أمي يا شمس بنتي ريحانة واخدة كل ملامح ماما.. حتى اما بشم عبير امي فيها.
سبق قولها له تنهيدة ربنا كبير يا جسار أما بيعطي بيعطي بدون حساب عوضك حرمانك من مامتك بولدين وبنت تشبهها في كل حاجة.
غامت عيناه وهمس بتفكر ممزوج بشروده في حكمة ربه لما آل إليه حاله
ترقرقت عيناها لفيض مشاعره وهو يبوح لها بما في صدره ثم تمتمت بحنان
بينما زوجته تحدثه اغمض عيناه ليختزل طيف والدته الذي مر بمخيلته يشاركهما اللحظة ريحانة هنا..دائما هنا.. بعد لحظات عاد ينظر لزوجته بنظرة خاصة تخصها وحدها ثم تبدلت حالته و دنى منها وعيناه تنضح بعبث
مشمش تيجي اقولك كلمة سر
ضحكت ثم هتفت له بدلال كلمة واحدة بس يا جسورتي
اشتعلت روح العبث به أكثر وهو يشاكسها
عيب عليكي يا شمسي هو في حد مستفيض في الكلام والشرح قدي .
تمت بحمد الله