قلوب حائره للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


مروان من العاملة الصغيرة التي إرتمت داخل أحضانه وببرائة لفت ذراعها حول عنقه تحتضنه كمن وجد ضالتهإبتسم مروان وسعد داخله بشعور تلك البريئة تجاههأما ثريا فأردفت بنبرة حنون حين وجدت إتساع عيناي الصغير الذي ربع ذراعيه ونظر علي ذاك الثنائي بسخط وعيناي تطلق شزرا 
طب ما تحاول تلعب معاها وتعاملها كويس وهي ترضي تقعد معاك إنت كمان وتحبك زي مروان

هو أنا اصلا بفهم هي بتقول إيهدي بتهبل مش بتتكلم...جملة غاضبة نطقها الصغير أضحكت الجميع وتحدثت يسرا إلي مروان
علي فكرة يا مروانالمفروض ما تكلمهاش إيطالي كتير علشان تتعود تتكلم عربي زينا
اجابها الفتي بملامح وجه بشوشة 
أنا فعلا بدأت أعلمها تنطق بعض الكلمات بالعربيعلشان لو إحتاجت حاجة وأنا في المدرسة اللي معاها يقدر يفهم هي عاوزة إيه
تسائل سليم بفضول 
هي مش كانت عايشة في لندنيبقي إزاي بتتكلم إيطالي
أجابه الفتي مفسرا 
عمو طارق قال لي إن المربية بتاعتها كانت إيطاليةعلشان كدة ليزا بتتكلم بنفس لغتها
رفعت وجهها تتطلع عليه عندما إستمعت إلي نطقه لحروف إسمهاإبتسم لها فبادلته الإبتسامة وقامت بوضع


________________________________________

قبلة حنون فوق وجنته بعدما تلمست الاخري بكفها الصغيرضحك الفتي وتحدث إلي جدته 
شفتي يا نانابقيت بابا وأنا عندي 14سنة
ربنا يبارك لي في عمرك إنت وأخواتك يا حبيبي وأشوفك متهني في حياتك...جملة نطقها بتمني وعيناي حنون فصاح الصغير قائلا بغيرة 
أنا عاوز أروح عند جدو عزمش هقعد مع البنت دي
تفاهم مروان مع الصغيرة وطلب منها البقاء بصحبة ثريا وحمل شقيقه وتحدث بنبرة حنون 
أنت زعلان منى
أجابه باقتضاب 
أهوهقول لمامي إنك مش بتاخد بالك من عزو زي ما قالتوبتاخد بالك من البنت دي وبس
أجابه وهو يتحرك به إلي الداخل بعدما إصطحب أنس أيضا 
طب ماتزعلش يا حبيبيمش إنت عارف إن أنا بحبك اكتر حد في الدنيا كلها
هز رأسه بإيماء فاسترسل قائلا 
يلا نغير هدومنا أنا وإنت وأنس وبعد كدة ننزل نلعب مع بعض
هتف أنس بنبرة حماسية 
أنا عاوز ألعب في بحر الكور يا مروان
بس عزو عاوز يرسم بالرمل بتاع مامي يا أنوس...نطقها بحماس فأجابه مروان
لما مامي ترجع بالسلامة هترسم معاها
وافقه الرأي وصعد الفتي بشقيقاه وساعدهما بخلع ملابسهما وغسل أيديهم ووجوهم حسب توصية والدته له بأن يرعي شقيقاه بنفسه حتي عودتها
عودة إلي منزل سليم
أخذ سليم نفسا عميقا ثم تحدث متسائلا بإكراه 
إتفضل قولي حضرتك محتاج إيه بالظبط
أردف ياسين متسائلا 
قبل ما نتكلم لازم أستفسر عن حاجة مهمة
ترقب الآخر سؤاله فاسترسل من جديد 
هو انت أديت أي معلومات للشرطة لما استدعتك
أجابه بثبات 
الحقيقة لا
واستطرد بزيف وتمويه شعر به ياسين من خلال خبرته 
لأن مش حابب أدخل نفسي في حوارات مليش فيها ولا تخصني
تظاهر ياسين بتصديق ذاك السليم وحجته الواهية وتحدث 
تمامأنا زي ما قلت لك أول كلامناعاوز أوصل للجزء المحذوف من التسجيلاتوياريت لو تقدر توصلني لتسجيلات بوابة الأوتيلعاوز أشوف العربية اللي وصلتها والشخص اللي كان سايقها
بثقة عالية أجابه سليم 
بسيطة جدا
بسط يده وأمسك جهاز الحاسوب من أمامه وفتحهودخل علي جوجل واستخرج من النسخ الإحتياطي الملفات المحتفظ بها وتحدث وهو يستخرج التسجيل المطلوب
أنا عامل نسخ إحتياطي علي جوجل بينسخ التسجيلات تلقائيا ويحتفظ بنسخة عنده
واستطرد بإبانة 
متعود أضيف عليه أي نظام مراقبة أقوم بتركيبهعلشان لو حصلت أي مشكلة وأتحطيت في موقف زي ده أقدر أساعد
زاد الشك داخل ياسين بل بات شبه متأكدا مما حدثه به قلبه منذ القليللكنه فضل الصمت إلي أن يحصل علي مبتغاه وبعدها سيتولي أمر ذاك المريب ويجعله يقر ويعترف بكل ما يخبأه داخل جعبته
قام سليم بإعادة تشغيل التسجيلاتدقق ياسين وبات ينظر بتمعن وما أن لمح زوجته الراحلة وهي تترجل من السيارة التي توقفت أمام بوابة الأوتيل حتي شعر پألم إقتحم داخله ومزقهطعڼة قوية جعلت قلبه ېنزف ويتألم علي تلك التي غدرت بلا ذنب
شعر وكأن أحدهم يقتلع روحه وهو ينظر إلي وجه زوجته الشابة وابتسامتها الخلابة وهي تتطلع إلي الأوتيل بسعادة وتتحرك داخله بخطوات حماسية وكأنها تخطو لتحقيق حلما طال إنتظاره
وعي علي حاله حينما إستمع إلي صوت تلك الرقيقة التي شعرت بتمزق روحه وهو ينظر إلي زوجته فتحدثت بمؤازرة 
الله يرحمهاإن شاء الله هي في مكان أحسن
هز رأسه وعقب مؤكدا
إن شاء الله
تحدث بنبرة جاهد في إخراجها متماسكة 
يا ريت يا باشمهندس تنسخ لي صورة العربية ورقم اللوحة
وافقه سليم ونسخ له صورة السيارة وأيضا صورة تلك المرأة التي تأكد أنها تلك المدعوة خديجة الراويحيث أنها كانت تنتظر ليالي وقابلتها بحفاوة ثم اصطحبتها إلي الأعلي حتي دخلتا معا الحجرة التي وقعت بها الچريمةوبعد عدة دقائق خرج رجلان كل منهما يحمل حقيبة كبيرة وبدأ يتسللان ويتخذان الحيطة والحذر بخطواتهما إلي أن وصلا للحجرة المقصودةدق أحدهم الباب بخفة ففتحت له تلك المرأة وادخلتهما سريعا
وما هي إلا دقائق وكانت تخرج وهي تحمل إحدي الحقيبتان وتتحرك علي عجالة وهي تتلفت
 

تم نسخ الرابط