قلوب حائره للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


رغما عنها نزلت علي قلب سالم أحړقتهبعد بضعة دقائق كانت تستلقي فوق الشزلونج الخاص بالولادةيلتف حولها طاقم من الأطباء يضم دكتور أحمد وزوجته دكتورة مني وطبيب التخدير وطبيب خاص بالأطفال ليستقبل الصغيرة ويطمأن علي حالتها إذا خرجت علي قيد الحياةوطاقم من الممرضات الماهرات لمساعدة الأطباء
بدونه كانت تشعر بأنها طفلة تائهة بصحراء جرداءجسدها يرتجف من شدة هلعهاكم كانت تريده بأن يجاورها ويكون بجانبها بتلك اللحظة الحرجةويستقبل طفلتهما التي حتما ستكون بخير إذا ما إستشعرت وجوده حولهاكم كانت تريد أن يعاهدها بأن يضع أطفالها صوب عيناه إذا حدث لها مكروها ورحلت إلي خالقها حيث دار الآخرة

أخرجها مما هي عليه صوت طبيب التخدير الذي تحدث إليها بنبرة هادئة وطمأنة
ما تقلقيشهتكوني بخير
أومأت له فسألها بنبرة رحيمة
جاهزة
بدموعها أومأت فاسترسل بيقين
إنطقي الشهادة وسلمي أمرك لله
ونعم بالله نطقتها بدموعها
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا


________________________________________

قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الثالث والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ولأنك ساكن الروح والفؤاد والوجدان 
ولأنك النور الذي أضيئ به درب زماني 
ولأنك حلمي الذي حلق وتعلق به خيالي
فدعني أهمس لك وأوحي
بأنك أصبحت لي الكون والسكون والإحتواء
ولقلبي وروحي بت أنت البلسم الشافي.
خواطر مليكة عثمان 
بقلمي روز آمين
أخذت نفسا عميقا وأغلقت عيناها وهمست بيقين 
أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله 
سلمت أمرها لخالقها وتنفست إستعدادا لمرور دواء التخدير داخل جسدهاوفجأة إستمعت لصوت ضجيجا وكأن أحدهم إقتحم باب غرفة العملياتفتحت عيناها بإرتياب وسريعا وجهت بصرها نحو الباب بذعرلتجده أمامها يهرول إليها بعدما أتي مسرعا من ألمانيا حين إستمع إلي رسالة الطبيب وعلم أن حالة حبيبته أصبحت سيئةعلي الفور تحرك إلي المطار حيث إستقل طائرة خاصة قد أبلغ أحدا من رجال الجهاز لتجهيزها له وفي خلال مدة قصيرة كان محلقا بالفضاء ولهذا كان هاتفه مغلقا
بقلب ملتاع نظر عليها متلهفا وجل أمله تعلق بأن يجدها مازالت واعيةتنهد براحة حين وجدها تنظر داخل عيناه بلهفة لا تقل عن لهفتهتنفست براحة وأبتسامة طمأنة ظهرت بينة داخل مقلتيها
كاد أن يتحرك إليها لولا طبيب التخدير الذي يمسك بيدة الإبرة حيث كان موشكا علي حقن المړيضة بها لولا إقتحام ذاك الھمجي باب الغرفةصاح بنبرة حادة موبخا ذاك الياسين ويرجع ذلك لعدم علمه بشخصه
إنت رايح فين يا حضرة
المكان متعقم وفيه عملية هتبتدي ولا انت مش واخد بالك!
واستطرد محتجا وهو ينظر إلي الجميع 
إيه التهريج اللي بيحصل ده يا جماعة!
بعيناي معتذرة نظر له أحمد ثم أشار له مطالبا إياه بأن يتوقف عن حديثه المحقثم أردف علي عجالة وهو ينظر إلي ياسين 
من فضلك تخرج يا سيادة العميد لأن لازم نبتدي حالا في العملية
أجابه بإصرار وهو يتطلع لعيناها وكأنه يبث لها الأمان ويطالبها بالصمود 
مش هينفع أسيبها يا دكتورلازم أكون جنبها
كاد أحمد أن يعترض لضيق الوقت ولعدم إرتداء ياسين للثوب الجراحي المعقم فتحدثت منى وهي تنظر لزوجها بترجي لدرايتها مدي أهمية تواجد ياسين بجانب تلك المړتعبة 
خليه يحضر من فضلك يا دكتوروجوده هيفرق جدا مع المړيضة وهيقلل من توترها وده هيساعدنا في شغلنا
بعجالة تحدث أحمد إلي إحدي الممرضات الموجودة
جهزي له يونيفورم بسرعة يا إيمان 
بالفعل إرتدي الثوب الجراحي وكان جاهزا بعد دقائق قليلة وتحرك مهرولا إليها ليمسك كفها سريعا وهو يتحدث بنظرات متلهفة 
ما تخافيش يا حبيبي
ما بقتش خاېفة بعد ما شفتك...نطقتها بنبرة إلي حد ما هادئة فابتسم لها وشدد من ضمته ليدها وتحدث ليبث داخل روحها السکينة 
أنا معاك ومش هسيب إيدك أبداوزي ما خرجنا قبل كدة أنا وإنت وعز من أوضة العمليات
واستطرد بتأكيد ليبث داخلها روح العزيمة 
بأمر الله هنخرج أنا وإنت ومسك
أومأت له ودمعة هربت من عيناها جففها لها سريعا بكفه الآخر ثم مال برأسه قليلا لليمين يترجاها بعيناه ويطالبها بأن تتحلي بالهدوء واليقين باللهإستمدت من نظراته وكلماته العزيمة والقوة ثم تنفست براحة فتحدث طبيب التخدير إليها من جديد بعدما تفهم طبيعة الوضع
جاهزة يا مدام
أومأت بطمأنينة ثم تنفست ونطقت الشهادة من جديد ونظرت لذاك المبتسم أثناء ما كان يحقنها الطبيب بدواء التخدير الذي سري بجسدهاعلي الفور شعرت بتنمل يسري بوجهها ودماغها وبلحظات كانت غائبة عن الوعي مستسلمه لقدرها تحت إرتجاف قلب ذاك المړتعب الذي بات ينظر لوجهها متمسكا بضمة يدها وكأنه يعطيها القوة والثبات خلال تلك الضمةوما أن بدأ الطبيب بالشروع بالبدأ في العملية حتي شعر وكأن ذاك المشرط الطبي يغرس ويشق قلبه لا بطنها
أبعد ناظريه وثبتهما علي ملامح وجهها الملائكية وبات يناجي ربه ويطلب منه العون والنجاة لحبيبته وصغيرته التي إنتظرها منذ الكثير
 

تم نسخ الرابط