روايه للكاتبه سعاد محمد

موقع أيام نيوز

المتصل مصدقتش أكيد طلبتنى بالغلط 
لترد كريمه معرفش أيه الى جابك على بالى وطلبتك فعلا بالغلط أزيك كنت سمعت أنكم هترجعوا النهارده 
لترد كامليا لأ علام لسه عنده شغل هنرجع بكره 
أيه وحشتك أنا عارفه 
لترد كريمه باسمه لأ أبدا 
وطالما بكلمك ما ضيفى المتخلفه التانيه معانا فى المكالمه 
لترد كامليا بأرتباك طب ما تطلبيها أنتى وضيفها 
لترد كريمه أنا طلبتك بالغلط أنا مش ناقصه غباوه ضيفيها أنتى وخلاص
لتقوم كامليا بالاتصال على هاتف كشماء لكن يعطى خارج نطاق الخدمه 
لتقول كامليا تليفونها خارج النطاق يمكن فى مكان مفيش فيه شبكه 
لتقول كريمه بسؤال طب أخبارها أيه 
أنتوا مش كنتوا مع بعض أمبارح 
لترد كامليا هى أمبارح كانت كويسه جدا وكلمتنى النهارده وهى كويسه 
لتقول بمزح رغم قلقها 
بقولك أيه يا كرمله أنتى حاسه أنها تكون ماټت مثلا 
لترد كريمه سريعا بعيد الشړ يا غبيه غورى من وشى كانت أيدى تنشل وأنا بطلب رقمك 
لترد كامليا بعيد الشړ عليك يا كرمله بس أطمنى عليها أكيد هى كويسه وزى القرد كمان 
لتقول كريمه طيب يلا مع السلامه 
لتغلق الهاتف كريمه لتشعر ببعض الراحه قليلا 
أغلقت الهاتف وأستدارت لتعود الى الداخل 
ليقول لها لسه زى ما أنتى يا كريمه لسه صبيه الى يشوفك ميقولش أنك جوزتى بناتك يفكرك لسه حتى مكملتيش التلاتين 
لترد كريمه بأستياء أنا أترملت قبل ما كمل التلاتين ونسيت
عمرى بعدها وميهمنيش كلامك ده يا فكرى وأبعد عنى وعن بناتى لأني مش هسمح لأى حد يأذى بناتى أو يأذينى كريمه الضعيفة ماټت وأندفنت مع منصور النمراوى 
فاكره أوعى تفكر أن كدبتك هتستخبى كتير أنا لو عايزه أكشف دلوقتى أنك أنت ونجلاء السبب فى ضياع الملف زمان 
لينظر فكرى لها متوجسا يقول لها قصدك أيه بنجلاء
لتقول كريمه أما تحب تعاير بالماضى الحقېر أبقى شوف بتتكلم فين أصلهم بيقولوا الحطيان لها ودان 
وأنا عرفت الحلقه الى كانت ناقصه فى القصه 
بس أنتو الاتنين وجهين لقذاره واحده هى تخون صديقه عمرها وأخت جوزها علشان وهم وأنت تبيع صديق عمرك علشان طمع فى شىء عمره ما كان ولا هيكون لك وأنا قادره زى زمان ما بعدتك عنى أقدر النهارده أهد كل الدنيا عليك فى ثانيه 
نجلاء زمان ساعدتك بس النهارده أنا أقدر أكشف نجلاء قدام على أخويا وأنت عارف على كويس على مش زى سلطان وكل هدفه يثبت أنه يقدر يبقى أسمه أكبر من أبراهيم الفهداوى على بيفتخر بأسم أبراهيم الفهداوى وكمان متنساش ركن الدين جوز بنتى 
لتتركه كريمه وتدخل الى الداخل مره أخرى 
ليقف متعجبا فمتى ومن من أكتسبت القوه تلك الرقيقه التى عشقها بالماضي ومازال يعشقها حتى أنه قتل من أجلها أجل قتل 
قتل زوجته التى دائما كانت تشعر بهجره و ببعده عنها وسعيه خلف عشق غيرها ومناداته لها بأسمها فى منامه 
دخلت كريمه الى داخل محل الصائغ مره أخرى لتجلس جوار والداها ليقوم بالتمسيد على ظهرها بحنان مبتسما 
لتبتسم له وتنظر أمامها 
لترى أخيها سلطان ينظر ونيران الغيره تخترق عينه لها لتبتسم له 
ليحيد نظره عنها 
لتبتسم له قائله عقبال شيماء قريب أنشاء آلله 
لتقف تضحك له قائله أنت عندك عروستين خليك مع الجميله جميله 
ليرد مازحا الشرع محلل أربعه 
لينظر
له أبراهيم قائلا الفهداويه مالهمش الا واحده بس وعليه يتحمل نصيبه لحد أخر عمره 
لكن القدر منعه حين أمر أبراهيم الفهداوى بزواج كريمه بعد أن أنتهت من الدراسه الثانويه وتلك أخر شهاده حصلت والتى لم تكن ترغب بالزواج وقتها كانت تريد دخول الجامعه لكن ڠصب أبراهيم الفهداوى عليها لتتزوج من أصغر أبناء عائلة النمراوى التى كانت من نفس مستوى عائلة الفهداوى والتى كانت نجلاء تهواه سرا ووافقت على خطوبة فكرى للتقرب منه
قد تحصل عليه وتترك فكرى 
لكن القدر أفسد خطتها 
لترسم نجلاء على أخيها الأصغر منها على الحب وتقوم بالبدء فى فسخ خطوبتها من فكرى والزواج منه ولكن قلبها لم يصفح يوما من الحقد من كريمه 
والقدر الأن يعيد نفس ما حدث بالماضي وهو زواج ركن من أبنة كريمه ويترك أبنتها التى زرعت برأسها أنها ستكون ملكة عرش عائله الفهداوى بزواجها من ركن الدين
أقتربت شيماء من مكان جلوس جلال 
ليقف جلال لها لتجلس مكانه 
لتبتسم له قائله شكرا جلال ممكن نتقابل أنا وأنت محتاجه أتكلم معاك فى موضوع مهم 
ليبتسم جلال بقبول قائلا أكيد أى وقت تحبى أتصلى عليا 
رفع أيبو عينه ليرى وقوف شيماء مع جلال ليتمنى أن تفيق شيماء من ذالك الوهم الذى برأسها قبل أن تضيع أخر فرصه لها من السعاده 
أقتربت كريمه من أنعام لتفسح لها مكان لتجلس جوارها 
لتنظران و تضحكان على أفعال أيبو المازحه أثناء تنقية جميله لشبكتها مما يشعرها بالخجل 
لتقول أنعام كويس أن أيبو محضرش تنقية شبكة ركن وكشماء كان جنن ركن 
لتهمس كريمه كفايه عليه كشماء يومها كان هيبقى من مين ولا مين 
لتطبطب كريمه على ساق أنعام قائله تعرفى أنك السبب الى خلانى أوافق أن كشماء تتجوز من ركن
لتبتسم أنعام 
لتقول كريمه زمان وقفتى معايا وكمان عمرك ما كنت مرات أخويا من يوم ما دخلتى بيت الفهداوى وأعتبرتينى أختك الصغيره وكنتى ناصح ليا لو أخت مكنتش هتعاملنى زيك 
لتضع أنعام يدها على يد كريمه قائله أنتى ليكى معزه كبيره عندى أنتى مش أختى أنتى بنتى وبنتك بنتى أنا دخلت بيت الفهداوى وانت كنتي مكملتيش عشر سنين أنا الى ربيتك فاكره مين الى كان بيسرحلك شعرك أنا لو مكنتش غبت فى الخلفه كان زمان ركن أصغر ولادى و متقلقيش عليها قوى لأ وكمان مقولكيش هى مش محتاجه حد يساندها وكشماء أكتر واحده أنا كنت أتمناها لركن ومتنسيش أنا خطبتها له يوم ما أتولدت يعنى كان وعد وجه أوان رده 
لتبتسم كريمه قائله بهمس انا
مش قلقانه عليها هى أنا قلقانه عليكم أنتم من غباوتها 
بمنزل النمراوى مساء 
دخل عاطف مع نمر الى المنزل ليجلسا فى بهو المنزل جوار بعضهم يشعرون بالأرهاق 
ليقول نمر بمزح الظاهر العضمه كبرت يا عاطف وخلاص راحت عليك 
ليرد عاطف ومن سمعك أنا فرهدت خلاص 
ولادك هما بقى يشيلونا 
ليرد نمر قائلا ولادى مش هيشيلونا دول هيشلونا أنا حاسس أنهم الأتنين عاملين زى خلية النحل واحد هنا وواحد فى مصر مناقصة أيه دى يا خويا الى هما شغالين عليها هما فى مكاتب مكيفه وانا وانت نلف عالمصانع والتجار أنا هقدم على معاش مبكر وأستمتع مع الموزه بحياتى 
ليضحك عاطف قائلا بسخريه معاش أيه معاش مبكر فوق يا نمر أنت عديت الستين من كذا سنه أعترف بسنك 
لينظر نمر له قائلا النمر مبيعجزش يا عاطف وستين أيه الى عديتهم أنا عندى تسعه واربعين سنه بس وشعرى لسه أسمر مشابش 
بص لنفسك تسلم نمر دا أن مكنتش سلمت وفصحتنا قدام تيسير 
ليضحك عاطف قائلا متكبر عقلك بقى يا نمر بقولك أيه جبت المعلومات الى طلبها منك سعد 
ليرد نمر لفيت على كل تجار الأسمنت الى هنا فى المنطقه وأخدت منهم شبه موافقات 
ليقول عاطف وانا كمان ربط مع رؤساء العمال عندنا فى المصانع 
كدا بقى ندخل المناقصة الى ولادك دوشنا بها بقلب جامد 
رأتهم رقيه يجلسون منهكين 
لتنظر لهم قائله مالكم أيه الى مقعدكم كدا زى الولايا 
لتنظر رقيه الى عاطف قائله وهو نمر ماله جاله زهارمر الى بيقولوا عليه ولا أيه هو مش مصبح عليا الصبح أيه ليكى وحشه دى 
لتقول رقيه و ماله سنكم ابوكم كان فى سنكم بياخد المنيا كلها لف على رجليه أنتم الى أستليونتم الراحه ورميتوا الشغل كله على سعد وعلام فيها أيه أما تساعدوهم شويه حرام وبعدين المفروض علام عريس جديد يفرح بعروسته شويه 
لتبتسم رقيه
وتضربه على رأسه بخفه قائله مش هتكبر بقى وتعقل 
ليرد عاطف نمر يعقل دا كانت القيامه تقوم
أنا مش عارف سعد وعلام دول ولاده أزاى صحيح يخلق من ضهر الفاسد عالم 
ليرد نمر أنا كان نفسى فى عالمه تفرفشنى بدل من الاتنين دول يفرهدونى معاهم 
لتضحك رقيه قائله طب يلا كل واحد يروح ياخد حمام
دافى وهتحسوا براحه على ما خليهم يجهزوا العشا 
ليقول عاطف أنا عايز أتنقع ساعتين بميه سخنه فى البانيو علشان عضمى يفك 
ليقول نمر وأنا هروح انام ساعتين فى الديب
فريزر علشان أبرد جسمى من الحر والصهد الى أخدته طول اليوم الشحطين ولادى قاعدين فى مكاتب مكيفه 
لتقول رقيه الشحطين دول لما تكاتفهم مع بعض كان زمان كل حاجه ضاعت ولا نسيتوا الأزمه الى مرينا بيها من كام سنه ربنا يحميهم ويبعد عنهم السوء 
سمعت أيه حديث رقيه مع أبنائها لتقول سعد وعلام سعد هنا فى الضل وعلام هناك فى الواجهه 
لازم سعد يكون هو الى فى الواجهه وأنا معاه بس أزاى أقدر أخلى سعد يصدق أن علام بيستغله لمصلحة أنه يبقى هو كبير العيله 
لتأتى أليها تلك الفكره الخبيثه فأن نجحت بها ضړبت كل العصافير ولن يبقى بالعش غيرها هى وسعد 
بالقاهره 
بذالك المطعم الفاخر 
الذى أصطحب علام كامليا أليه 
ليجلسا على أحد الطاولات 
لتتلفت كامليا حولها 
ليقول علام لها بتتلفتى حوالين نفسك كده ليه أول مره تدخلى مطعم راقى عادى أتعاملى ببساطه 
لترد كامليا وهى تنظر أليه قائله مين الى قالك أنى أول مره أدخل مطعم راقى زى ده 
ليرد علام أكيد متوقع عمرك ما دخلتى مطعم راقى زى ده غير المطعم الى كان فى سهل حشېش ودا كان مطعم مفتوح مش زى ده فبلاش أنبهار 
لتبتسم قائله على رأيك هى الصدمه الأولى وتكمل وهى تنظر له قائله بقولك أيه انا الى هختار الأكل هنا تمام 
ليبتسم علام قائلا تمام بس بسرعه خلينا نتعشى ونرجع الفيلا أنا تعبان وعايز أستريح وعندى سفر الصبح 
لتقول كامليا طيب بس متتعصبش فين المنيو الجرسون ماجابوش ليه 
ليشير علام للنادل لياتى أليهم 
ليقول بذوق تحت أمرك يا أفندم 
لتقوم كامليا بطلب الطعام لهم الأثنين ليذهب النادل 
لتقول كامليا أيه ده هو الجرسون هنا مش بيجى الا ما تشاور له 
ليرد علام قائلا أيوا علشان الخصوصيه للزباين 
ليقف علام ويصافحه قائلا رفقى بيه اكيد من حظى 
لينظر رفقى الى كامليا مبتسما يقول ودا بقى المدام 
ليرد علام أيوا الدكتوره كامليا منصور النمراوى مراتى وبنت عمى 
ليميل رفقى لها برأسه يحييها وهى جالسه قائلا أنا كنت أعرف
والدك زمان فيكى كتير منه 
لتبتسم كامليا قائله فعلا وحضرتك كنت تعرف بابا منين 
ليرد رفقى منصور كان بيشتغل عندى زمان بس سابنى قبل ما ېموت بمده بسيطه بس الشهاده لله كان من أفضل الناس الى بيشتغلوا بذمه وضمير 
لتقول كامليا شكرا قوى لحضرتك 
ليقوم رفقى بدعوة علام قائلا أنا هنا بتعشى أنا وخالد أبنى وأتشرف بدعوتكم تشاركونا العشا 
لينظر علام الى كامليا ثم الى رفقى قائلا مره تانيه تقدر أنت وأبن حضرتك تنضموا لينا 
ليبتسم رفقى قائلا كنت أتمنى بس من الواضح أنه عشا رومانسى ومحبش أبقى عازول بس هنادى على
تم نسخ الرابط