رجل فقير تزوج وأنجب طفلًا.. فقرر الرجل السفر لطلب العيش
في قرية صغيرة، كان هناك رجل فقير تزوج من امرأة جميلة وأنجبا طفلًا صغيرًا. لم يتمكن الرجل من توفير حياة مريحة لعائلته، فقرر السفر بعيدًا بحثًا عن فرص عمل أفضل.
اتفق مع زوجته على أنه سيعود بعد عشرين عامًا، ولكن إذا تأخر يومًا واحدًا، فستكون هي حرة للانفصال والعيش حياتها كما تريد. وافقت زوجته على هذا الشرط ووعدته بالانتظار.
في هذه البلاد البعيدة، وجد الرجل وظيفة في طاحونة قمح يملكها رجل طيب. بسبب نشاطه وجدية الرجل، أصبح صاحب الطاحونة يثق به ويعتبره كإبنه. بعد مرور عشرين عامًا، أخبر الرجل صاحب الطاحونة بقراره العودة إلى الوطن لرؤية زوجته وابنه الذي لم يعرفه أبدًا.
طلب صاحب الطاحونة من الرجل البقاء لعام آخر، لكن الرجل رفض بلياقة، مشيرًا إلى الوعد الذي قطعه لزوجته. قدم صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية للرجل كما هو متوفر لديه وتمنى له حظًا سعيدًا في رحلته.
على طول الطريق إلى القرية، التقى الرجل بثلاثة مسافرين آخرين: شابين ورجل عجوز. بدأوا في التحدث والتعارف، لكن الرجل العجوز بدا صامتًا ومتحفظًا.
كانت المغامرة قد بدأت وكل منهم يتساءل عن مصير الرجل وعائلته بعد غياب دام عقودًا طويلة. سرعان ما كشفت الأيام المقبلة عن تطورات مدهشة ومفاجآت لا تُصدَق في حياة الرجل وأولئك الذين التقى بهم في رحلته الطويلة.
في أثناء مسيرهم، لاحظ الرجل أن الرجل العجوز كان ينظر باستمتاع للعصافير ويضحك بسعادة. فسأل الشابين عن سبب ضحكات والدهم العجوز.
أوضح الشابان أن والدهم يتقن لغة الطيور ويستمتع بالاستماع إلى محادثاتهم الطريفة والمبهجة. لكنه لا يتكلم أبدًا، لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية، حيث يأخذ قطعة ذهبية مقابل كل جملة ينطق بها.