رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
لها عزةولجت ثم تنحت جانبا وهي تشير لهم
اتفضلوا
خطت منيرة بساقيها بمسكن نجلتها التي تدخله للمرة الأولى بحياتها لترمق عزة بنظرات حادة وكأن بينهما ثأراتعجبت عزة ورفعت حاجبها باستغراب لكنها تغاضت عن نظراتها وعزيز لتقول بترحاب حار لأجل ابنتها التي لم تلدها
يا مرحب يا جماعة نورتونا
لتسترسل متسائلة باهتمام
أجابتها إيثار بتنهيدة
الحمدلله يا عزة فين يوسف
أجابتها برتابة
نايم من بدريعمل الهوم ورك وعشيته بعدها
ونيمته بعد ما طلع عيني
دخل الجميع للردهة لتقول منيرة بوجها العبوس
فين المكان اللي هنام فيه علشان أريح فيه جتتي
تألمت لكلمات والدتها القاسېة وقالت بنبرة هادئة كي ترفع عنها أية حرج تشعر به
أنا لا باكل ولا بستحمى عند حد قالت كلماتها الرافضة بطريقة فظة لتهتف عزة بحديث متهكم فهي تكره تلك المرأة حيث دار بينهما العديد من المكالمات الهاتفية التي تنتهي دائما بالشجار والتوبيخ من كلتاهما للأخرى
وبالنسبة للنوم عادي ولا فيه مشكلة هو كمان!
عاتبتها إيثار بإشارة من عينيها لتزفر بضيق وهي تتحرك منسحبة باتجاة المطبخ لتبرطم بصوت عالي استمع له الجميع
إنت بتقولي إيه يا ولية إنت نطقتها منيرة وهي ترمقها بنظرات ڼارية لترد الأخرى بنبرة قوية
هو أنا جيت جنبك يا حاجة ولا هي تلاكيك
جحظت عيناي الاخرى لتهتف باعتراض
حاجة! ليه شيفاني قد أمك علشان تقولي لي يا حاجةده اللي يدور عليك يلاقيكي أكبر مني
وإنت يا اسمك إيه
عزة إسمها عزة يا عزيز قالتها إيثار بدفاع قوي عن تلك السيدة التي قامت باحتوائها هي والصغير وبوجودها شعرت بدفئ العائلة وجوها التي حرمت منه ليرد هو بسخط كعادته
أيا كان إسمهاخليها تجهز العشا وتحطه من سكات إحنا اللي فينا مكفينا ومن الصبح وإحنا متبهدلين في المستشفيات
جهزي العشا لو سمحتي يا عزة
اختفت عزة خلف جدران المطبخ لتلتفت هي للجميع مشيرة بكفها إلى مقاعد الجلوس
إتفضلوا على ما عزة تجهز العشا
واسترسلت وهي تشير بكفها نحو باب الحمام الخارجي
الحمام من هنا لو حابين تغسلوا إديكم ووشكم من جو المستشفى
تحركت منيرة لتغلق باب الحمام خلفها بحدة لتتنهد بأسى اقترب عليها أيهم ليربت على كتفها وهو يقول مبررا تصرفات والدته العدائية
ابتسمت ساخرة فحقا شړ البلية ما يضحكتنفست لتجيب شقيقها بطريقة متهكمة
إنت بتبرر لي إيه بس يا أيهمده إسلوبها معايا من يوم ما وعيت على الدنيا
زفرت لتهدئ من روعها لتسترسل باستئذان
أنا داخلة أخد شاور وهخرج على العشا وانتوا خدوا راحتكم البيت بيتكم
بعد مدة قصيرة خرجت مرتدية منامة بيتية مريحة لتقول عزة وهي تضع أخر صحن بيدها فوق السفرة
العشا جاهز يا جماعةإتفضلوا
أشارت لهم إيثار وهي تقول
يلا يا ماما يلا يا عزيز
رمقتها بملامح وجه جامدة وبكلمات تفتقر أبجديات الادب قالت
قولت لك مباكلش عند حد غريب
بالكاد انتهت من كلماتها ليصدح صوت رنين الجرس فاتجهت عزة تفتحه لتفاجئ بعامل توصيل الطلبات وهو يقول
فيه أوردر مدفوع التكاليف من مطعم مشويات عنتر علشان حضرتك
عشاني أنا!نطقتها متعجبة لتسترسل بجدية
بس إحنا يا اخويا مطلبناش
أكل تلاقيك غلطان في العنوان
نطق العامل باصرار
لا يا أفندم العنوان مظبوط
تقدم منه عزيز ليسأله مستفسرا
مين اللي باعت الاكل
اجابه
واحد إسمه الاستاذ عمرو البنهاوي
ابتسم بحفاوة ليهتف قائلا وهو يتناول الأكياس من يديه بنهم
تمام يبقى لينا
هتفت بحدة وهي تتحرك سريعا نحو شقيقها لتحثه على عدم استلام الطعام
إدي له الأورد لو سمحت يا عزيزأنا مكلمة عزة من بدري وهي عاملة أكل كتيروبعدين إحنا مش محتاجين أكل من البيه او غيره
انتزعت الاكياس من يداي شقيقها وكادت أن تعيدها للعامل لتباغتها تلك التي انتشلتهم منها وهي تقول بحدة
هاتي الأكل دهعمرو عارف إني مباكلش عند حد علشان كده بعته علشاني
اتسعت عينيها بذهول من تلك التي اختطفت الطعام وولجت للداخل ليشير عزيز للعامل قائلا
خلاص يا بلديناروح الله يسهل لك
انتبهت لتهتف بإيقاف للعامل
استنى
توجهت لحقيبة صغيرة معلقة بجوار الباب لتخرج منها عملة ورقية متوسطة ناولته إياها بشكر ف فالأخير هو غير مسؤل عن ما حدث
ولجت للسفرة لتجد والدتها قد نزعت الاكياس وأخرجت كم هائل من اللحوم والدجاج المشوية ومعها أنواعا كثيرة من السلطات والمقبلات لتهتف بحدة
ممكن أفهم إيه اللي حضرتك عملتيه ده إزاي تاخدي الاكل من الراجل وتحرجيني بالشكل ده!
أجابتها وهي تلوك الطعام بفمها بطريقة استفزازية
وإيه اللي يحرج في الموضوع الراجل كتر خيره عارف إننا طول اليوم في المستشفى ومش فاضيين نطبخ فبعت لنا أكل جاهزإيه بقى اللي مضايقك!
هتفت بنبرة تدل على احتراق روحها
إنت حرة تاخدي منه اللي إنت عوزاهلكن مش في بيتي
لتسترسل متعجبة بتهكم
ثم إيه اللي فتح نفسك على الاكل مرة واحدة كده مش من شوية مكنتيش
متابعة القراءة