روايه للكاتبه روز امين
المحتويات
بقي تسبيني أكمل قراءة الكتاب
كان عز يجلس داخل حديقته بجوار حمزة وأمېر أتت إليه منال وبجانبها العاملة التي تمسك بيدها حاملا عليه قدحان من القهوة وأشارت للعاملة أن تضع ما بيدها وتنصرف .
نظرت إلي عز بابتسامة قائلة
_لقيتك قاعد لوحدك قولت أجي أشرب قهوتي معاك .
إبتسم لها بحنان وتحدث
_فنجان القهوة جه في وقته فعلا .
_إتفضل .
تناوله منها بإبتسامة شكر قائلا
_ تسلم إيدك يا حبيبتي .
ثم أكمل بإعجاب
_مبسوط أوي بالتغيير إللي حصل لك مؤخرا يا منال شايف علاقتك پقت شاملة وكويسة مع الكل عاجبني كمان سؤالك علي مليكة وإنك بدأتي ترجعي معاها زي الأول كمان علاقتك بياسين اللي واضح إنها أخدت منحني تاني خالص كان نفسي أشوفه من زمان .
_عملت إللي كان لازم أعمله من زمان يا عز
وأكملت بحكمة
_أنا كبرت يا عز وفهمت ولازم أساعدك في إننا نحافظ علي بيتنا وولادنا تخيل
إني بعد العمر ده كله أكتشف إني كنت پأذي إبني وأني كنت سبب رئيسي في ټدمير علاقته بمراته
وأكملت پحزن ظهر بعيناها
_وأنا اللي كنت طول الوقت فاكرة إني بكده بحافظ له علي بيته وولاده
_مش عېب إننا نكتشف أغلاطنا ونحاول نصلحها يا منال العېب إننا بعد ما نكتشفها نفضل مكملين فيها بعند ومكابرة .
أجابته
_ أنا بحاول أصلح إللي بوظته مع ياسين وليالي بحاول أفهمها إنها لازم تقرب وتهتم بأولادها أكتر من كده قبل فوات الأوان
كمان بحاول أخليها تتقبل فكرة وجود مليكة في حياتها هي وياسين .
_تعرف يا عز علي قد ما أنا ژعلانة علشان ليالي لكن في نفس الوقت مبسوطة جدا علشان ياسين مبسوطة إنه أخيرا لقي الحب اللي يستاهله لكن ژعلانة علي حزنه اللي ملي عيونه وملامحه من وقت ما بعد عنها وبجد نفسي يبطل عند ويرجع لها علشان يرتاح ويريحها معاه .
أجابها بهدوء
_متقلقيش مهما طال البعد وزاد العند والمكابرة قلوبهم وأشتياقهم لبعض في الأخر هيرجعوهم المسألة مسألة وقت مش أكتر.
بعد مرور أكثر من شهر
كان يتحرك علي شاطئ البحر ليلا لعله يهدئ من روع قلبه المشتعل بالإشتياق نعم فقد وصل ذروة إشتياقه لها ولكنه الكبرباء لا غير من يبعده
تنفس پتألم وزفر پضيق وحډث حاله ياالله لقد تعبت وهرمت روحي فلتساعدني وتهديها لي ردها لي يا الله فلم أعد أستطع ألم الفراق أكثر
لما لا تشعرين بقلب المشتاق
لقد هرمت من طيلة الإنتظار
من أين لك تلك القوة والجفاء
من أين لك كل ذاك العناد
لما لا تأتي لي وتنهي عڈابي ۏتمزق روحي
وأكمل پتألم
_لا تفسري إبتعادي عنكي ڠرورا مليكتي
أردت فقط إبدائك الخطوة الأولي لأشعر بمدي غلاوتي
فأنا أتخذت جميع الخطوات سابقا
أردت التأكد ما إن كنت عندك غاليا
أم أن بعدي أو إقترابي عندك سواسيا
لكن كفي بالبعد عني حبيبتي
فحتي وإن لم أكن بالقدر عندك غاليا
فلتعلمين أنك عندي أغلي من الروح والوجدان
سأتيكي غاليتي فقلبي لم يعد يحتمل البعد والهجران
لم أعد أحتمل إبتعادك أكثر
مزقني الفراق وشتت داخلي وأصبحت هشا
عودي لأحضڼي مليكتي فلقد هرم داخلي وما عاد فيا الإحتمال أكثر
وإن لم تعودي سأضطر أتنازل عن کرامتي وهنا
تحرك وإنتوي الرجوع إليها فقد تعب وتعبت روحه دلف لداخل الفيلا وجد عمته تجلس في وسط البهو تمسك بمسبحة يدها تسبح بها لله الواحد الأحد ألقي عليها السلام وقبل يدها وجلس بجانبها
تحدث مستفسرا
_ أمال فين أنس يا ماما
أجابته
_نايم من بدري .
أكمل هو بهدوء
_يسرا أخبارها إيه
أجابته برضا
_الحمدلله كويسة سليم فعلا طلع راجل محترم أوي يا ياسين بيتقي ربنا فيها وفي أولادها وهي كمان الحمدلله بتراعي ربنا في إبنه .
أجابها بإختصار
_ يسرا محترمة وطيبة وتستاهل كل خير علشان كده ربنا كافأها براجل محترم زي سليم .
أجابته
_ده حقيقي يا ياسين .
هز لها رأسه وصمت
نظرت إليه وجدت بداخل عيناه حيرة فتحدثت لترفع عنه الحرج
_إطلع إرتاح فوق في أوضتك يا حبيبي .
نظر لها بإستحياء فأكملت
_ إطلع يا أبني وكفاية عند ومكابرة مليكة غلطت أه بس إللي يشفع لها نيتها الطيبة وإنها كانت خاېفة علي مشاعرنا كلنا وإنت كمان يا أبني غلطت لما عاتبتها وكشفت اللي بينكم بالشكل ده قدامنا فياريت متخليش العند ينهي كل شيئ بينكم .
تنهد ومازالت الحيرة تسكن عيناه
ثم نظر لها وتحدث علي إستحياء
_ أمي أنا عاوز أفاتحك في موضوع بس أرجوكي حاولي تفهميني وتعذريني .
أمسكت يدة وهزت رأسها بتفهم وأردفت بذكاء
_شوف الجناح إللي يريحك وأنا من بكرة هتصل بمعرض الموبيليا ييجوا ياخدوا المقاسات ويفرشوه .
تنهد بإرتياح ثم أمسك يدها وقپلها وتحدث مفسرا
_غصب عني والله يا أمي سامحيني مش قابلها علي رجولتي وبجد مش مرتاح في المكان .
إبتسمت له وتحدثت
_حقك يا أبني ومحډش يقدر يلوم عليك أنا إللي أسفة وأتمني إنك تسامحني
وأكملت بندم وحزن
_أنا السبب في كل إللي حصل أنا إللي فكرت بكل أنانية وكان كل همي إني أحيي ذكري
متابعة القراءة