روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز


علي أذنها وهمس بكلمات وقحة بعثرت كيانها وجعلتها ترتبكحاولت أن تتمالك من حالها قدر المستطاع ثم أزاحت عيناها عن مرمي بصره خجلا واردفت بنبرة اظهرت كم إرتباكها 
علي فكرة إنت قليل الأدبوبابي عنده حق في إنه يبعدني وېخاف عليا منك 
رفع رأسه لأعلي مقهقها بصوت عالي برجولة ثم استطرد بوقاحة 
قلة الأدب بين الزوجين هي الأدب بعينه يا حبيبيالمصيبة اللي بجد واللي تقلق هو أدب الزوج مع مراته

ردت بقوة أغاظته 
ده لما ابقي مراتك بجد يا باشا
هتف بنبرة صارمة 
نعم!إيه مراتك بجد دي كمانحد كان قال لك إنك مراتي كدة وكدة! 
واستطرد بتنبيه 
ما تظبطي كلامك يا بنت سيادة العميد
أقصد لما أكون في بيتك يبقي من حقك تقول لي الكلام ده نطقتها مفسرة فأجابها بنبرة أكثر وقاحة 
ده هو ده الوقت المناسب للكلامالجواز ده إتخلق للفعل مش للكلام يا حبيبي
خجلت من كلماته فاسترسل بنبرة رجل عاشق 
أنا بحبك قوي يا أيسلبحبك لدرجة عمري ما تخيلت إني أوصل لها مع أي حد
دون إدراك منها وكأنها مسيرة ألقت برأسها فوق كتفه وكأنها تعلمه أنه أصبح ملاذها الأمن ومالك زمامهاتنفس عاليا براحة حين إستكانت هي بين مستسلمه لكلماته وهمساته التي باتت تعشقها منه ولا تستطيع الاستغناء عنها
مر الوقت وهي ذائبة بين ك قطعة شيكولاتة ناعمة بينما هو كان يشعر وكأنه ملكا متوجا علي عرش قلبهاضل الوضع إلا أن أتي النادل وأخبرهما بنزول الطعام فتحركا وبدأ بتناول طعامهما إلا أن إنتهيا وأكملا سهرتهما وسط سعادة قلبهما المفرطة جراء تواجدهما معا وبكامل حريتهما بعيدا عن تحكمات ياسين المشددة
إنتهي البارت 
 

 

الفصل السادس والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني 

أبي وإن تخلي عني العالم أجمع ف يكفيني ضمتك وريح عطرك لكي أشعر بالأمان ويطمئن بقربك قلبي 
فلك نبضاتي ودقاتي يا من وضعتك تاج الزمان علي رأسيوتوجتك ملكا عظيما على أرجاء روحي 
أيسل المغربي

مرت سريعا الأربع سنواتحدث فيها الكثير والكثير من المناوشات والجولات العديدة بين وحش المخابرات وتلميذه النجيبويرجع ذلك لعشق كارم الجارف لزوجته الفاتنة والذي بدأ يظهر علي عيناه ويفضحه بعد أن

أصبح بها مفتوناومحاولات ياسين بحماية صغيرته من الإنجراف وراء ذاك العاشق حفاظا عليها وللغيرة أيضا دافع وراء ذلكوأخيرا جاء موعد الزفاف الموعود بعد طول إنتظار
داخل فندق من أفخم فنادق مدينة الأسكندرية الساحرةيقف جميع المسؤلين بإدارة الفندق علي قدم وساقفاليوم هو زفاف إبنة وحش المخابرات المصرية اللواء ياسين المغربي وحفيدة الملقب بذئب المخابرات عز المغربي ولابد أن يظهر جل ما بالحفل علي أكمل وجه 
وصلت عائلة المغربي وأتخذوا أماكن جلوسهم حول طاولات متجاورة بانتظار ياسين ليظهر بابنته ويسلمها لزوجها ك ملكة متوجة لتبدأ حياتها الزوجية مع من إختاره القلب وأرتاح له الفؤاد
أما منال فكانت تجاور عائلة شقيقها الجلوستحرك إليهم عز المغربي وقام بالترحيب الحاد بالمهندس أحمد وقسمة وداليدا وزوجهالفت نظره تلك العاملة الواقفة بجانب منال حاملة صغير نجلها عمر والذي أطلق عليه عمر إسم مصطفي وبالكاد أكمل عامه الثانيسألها مستفسرا وهو يتلفت حوله باهتمام 
أمال عمر ومراته فين يا منال
تارا راحت التواليت وعمر ما حبش يسيبها لوحدها وراح معاها هكذا أجابته بارتياح ظهر بين علي ملامحها الساكنة بعد أن إطمأنت علي صغيرها المدللحيث أنه إختار المهندسة تارا صديقته بالعمل لتشاركه رحلة حياتهوذلك بعد معاناة شديدة
حيث أنه ضل يعافر محاربا شعور إنجذابه لها طيلة عامان كاملانوبعد أن فقد السيطرة علي قلبه حيث أعلن عصيانه عليه بعدما تأكد أن قلبه قد ذاب عشقا في هوي تلك الرقيقة ذات الأصل الطيب والسيرة الحسنة والأخلاق الرفيعةأعلن راية الإستسلام وصارحها معلنا عن نيته الزواج بها وعلي الفور أعلنت موافقتها حيث كانت قد وقعت بغرامه هي الأخري وظلت بانتظار إعترافه الذي أرهقها لمدة ليست بالقليلةتزوجا منذ ما يقارب علي الثلاثة أعوام وانجبا مصطفي نتاج ثمرة عشقهما الحلال
واسترسلت منال بطمأنة من عيناها 
زمانهم علي وصول
أومأ

لها بتفهم تحدثت إليه داليدا بنبرة هادئة 
مبروك ل أيسل يا عمو
بابتسامة هادئة أجابها 
الله يبارك فيك يا داليدا
ألف مبروك يا عمو
الله يبارك فيك يا بنتيعقبال ما تفرحي ب مصطفي هكذا أجابها ذاك البشوش فعقبت بنبرة صادقة حيث أنها أحبت الفتاة وغمرتها بحنانها وكأن الله وضعها بطريق
ذاك العمر خصيصا لتكون عوضا لتلك الصغيرة التي تعلقت بها وأصبحت تناديها بأمي بدلا عن مليكة بعد أن وجدت ب ا الحنون ما حرمت منه
نفرح بأخته الأول وبعدين هو
ربت عز علي كتفها بحنان وبعيناي ممتنة لما رأه منها من خير تحدث 
ربنا يجازيك خير يا بنتي ويبارك لك فيهم
ببشاشة أجابته 
ويبارك لنا في حضرتك يا عمو
اردفت منال بنبرة هادئة 
تعالي إقعدي يا تارا علشان مصطفي عاوزك
تحدث إليها عمر بحنان 
إقعدي يا حبيبتي وأنا هروح أشوف طارق ليكون محتاج حاجة
بعيناي لامعة تأثرا بعشق أميرها تحدثت
أوك يا حبيبي
واسترسلت وهي تتأهب لمجاورته التحرك
هروح أشوف ليزا الأول لتكون عاوزة تدخل التواليت وبعدين أجي ل مصطفي 
إبتسم لها وتشابك بكفها وتحرك بطريقهما
جلس عز مجاورا أحمد وبدأ بتبادل أطراف الحديث فيما بينهم
بنبرة متعالية اردفت قسمة وهي تنظر إلي الصغير بملامح وجه مشمئزة 
هو إنتوا من أمتي بتجيبوا البيبيهات معاكم الأفراح يا منال
واسترسلت بتنظير 
ما خلتهوش مع الناني بتاعته في الڤيلا بدل ما يصدعكم ويبوظ الفرح ليه
أجابتها بهدوء إكتسبته مؤخرا
تارا ما بتقدرش تبعد عن الأولاد يا قسمةدي سابت شغلها أول ما أتجوزت عمر علشان تتفرغ لتربية ليزا وتهتم بيها
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت بكلمات خالية من الأدب والذوق 
وهي هتحتاج للشغل ليه يا حبيبتي بعد ما أتجوزت إبن سيادة اللوا عز المغربي
ثم رفت قامتها للأعلي واستطردت بتعالي شديد مما جعل تلك المنال تحتد 
يارب بس ما تكونش وراها مصېبة زي الژبالة اللي قبلها
إحتدت منال وتحولت ملامحها إلي غاضبة وذلك لما تحمله داخل قلبها من قيمة وغلاوة لتلك الفتاة التي دخلت حياة مدللها وحولتها إلي سعيدة بعد الشقاء والبؤس الذي أصاباه جراء تجربته المريرةهتفت بسخط وترهيب 
قسمةإلزمي حدودك في الكلام وما تنسيش إن اللي بتتكلمي عنها دي تبقي مرات إبنيوكرامتها من كرامتي أنا شخصيا
إرتبكت قسمة وتحدثت سريعا لتفادي ڠضب تلك التي تساعدها بالأموال هي وداليدا بعد ۏفاة ليالي كنوعا لإكرام واحترام ذكري التي كانت تعتبرها كإبنة لم تلدها 
إنت فهمتيني غلط يا منالأنا ما قصدتش تارا بكلمة ژبالةأنا كنت بقصد اللي كانت السبب في مۏت بنتي في عز شبابها
باشارة من كف يدها أردفت منال باقتضاب لإغلاق الحديث 
خلاص يا قسمة 
إنتبه حين استمع إلي صياح تلك التي أتت مهرولة إليه كي تحتمي به وتشتكي وتحدثت وهي تستنجد بجدها العزيز 
يا جدوخلي عزو يبطل رخامة ويسيبني أعمل اللي في نفسي
دبت بساقيها في الأرض كنوع من الإعتراض ثم تحدثت وهي تربع ساعديها وتضعهما أمام صدرها بتذمر شديد 
عزو زعلني ومش خلاني أرقصوكمان مش خاف منك يا جدو
رفع أحد حاجبيه ينظر إلي تلك الداهية وهي تحرضه علي شقيقهاأقبل عليهما ذاك المشاكس الذي أتم عامه التاسع ونظر لها بملامح وجهه
حادة ثم تحدث بصرامة وهو يرفع سبابته بوجهها مهددا إياها وكأنه رجلا كبير 
تعرفي يا مسك لو شفتك بترقصي مع رائف سراج تاني هعمل فيك إيه
هتعمل فيها إيه يا ابن ياسين سؤالا غاضبا وجهه إليه جده فتحدث الفتي بنبرة أهدي كي يستقطب تعاطف جده وتضامنه في تبني موقفه 
يعني ينفع تقف ترقص مع رائف سراج ومش تحترمني يا جدو
ثم مط شفتاه پغضب واسترسل بإبانة 
وبعدين أنا أخوها الكبير ولازم تسمع كلاميبابي كمان قالي أخلي بالي منها لحد ما ينزل هو ومامي والعروسة سيلا من فوق
هز عز رأسه من تحكمات ذاك المشاكس فهتفت الصغيرة بحنق 
يا جدو بابي قال لي إنبسطي يا مسكيورائف وليزا وساندرا وكلهم بيرقصواإشمعنا أنا اللي عاوزني مش أرقص!
هتف الصغير وتحدث بغيرة رجولية لا تتناسب مع حداثة سنه 
أنا نبهتك وقولت لك لو رقصتي مع رائف تاني همنعك ترقصي خالصوإنت اللي مش سمعتي الكلام
تحدث طارق الذي حضر للتو بنبرة حاسمة كي يحث الصغير علي التراجع ويفض ذاك الإشتباك 
وبعدين يا عزوبطل تضايق أختك بتحكماتك الفاضية ديولعلمكبابا لو شاف مسك وهي زعلانة كدة هيخرب الدنيا
واستطرد لاخافته 
ما انت عارف هو قد إيه بيتجنن ويتحول لما بيلاقي حد مزعلها
تذمر الصغير ونطق بملامح وجه مستاءة
يعني كويس إنها مش بتسمع كلامي يا عمو
نطق طارق بنبرة متعجبة 
إنت مالك نافش ريشك وعامل علينا دكر كدة ليه يلا
تذمر الصغير حين قهقه عز عندما تطلع إلي الصغار ورأي رائف منسجما وهو يرقص مع ساندرا فتحدث لينهي ذاك الجدل العقيم 
طب روح يا حمش شوف ساندرا علشان تقريبا كدة رائف شقطها منك يا حبيبي
إتسعت عيناه وبسرعة البرق حول بصره يتطلع علي من أصبح يعتبرها ملكية خاصة لهوبدون نطقه بكلمة واحدة هرول إلي الاستيدج وتحدث وهو يمسك الصغيرة من ذراعها ويسحبها بعيدا عن ذاك الرائف وتحدث بحنق 
إنت إزاي ترقصي مع حد غيري
حاسب دراعي يا عزوإنت وجعتني نطقتها بنبرة رقيقة وهي تتحسس ذراعها فاسترسل هو غاضبا 
ردي عليا يا ساندرا
نظرت إليه واردفت بنعومة كعادتها 
هو اللي رقص معايا لما مسك مشيتوأنا مش عرفت أكسفه
هتف بنبرة صارمة 
طول الفرح مش هترقصي غير معايا يا ساندرا يا إما مفيش رقص خالص
بطاعة رقيقة هزت رأسها بموافقة فابتسم لها وامسك كفاها وبدأ يرقصان معا بطفولية
أما مسك فكانت غاضبة إلي أن حضر أنس إليها عندما شاهدها من بعيد وتحدث إليها وهو يتلمس شعرها بحنان
مالك يا مسكزعلانة ليه
من جديد دبت بساقيها في الأرض كنوع من الإعتراض وتحدثت بسخط 
عزو مش عاوزني أرقص يا أنوس
تحدث إليه جده وهو يحثه علي التحرك باصطحاب شقيقته 
وديها الاستيدچ عند بنات عمها يا أنس وخلي بالك منها
حاضر يا جدو نطقها الفتي بتوقير ثم
إبتسم لشقيقته وتحدث بنبرة حنون 
تعالي وأنا هرقص معاك
إبتسمت بحبور وبالفعل هرولت معه وباتت تتراقص بسعادة مع شقيقها الحنون 
أما عز فنظر إلي ثريا التي تجلس بالطاولة المقابلةوفور رؤيته لوجهها بات قلبه يدق كطبول حرب من شدة عشقه الساكن بروحهفقد كانت رائعة الجمال رغم بساطتها بكل شئ وعدم بذلها أية مجهود لتظهر جمالهاوبرغم ذاك ظهرت بأروع صوره وطغي جمال روحها وسكونها الداخلي علي وجهها فأشرقت وظهر رونقها ماجعل ذاك العاشق يتنهد إشتياقا وولها
إنتبهت أعين جميع الحضور إلي ذاك الكارم الذي دخل للتو من باب القاعه مجاورا لشقيقهوظهر كنجم سينمائي ساطع ببدلته البيضاء ذات الياقة السوداء وبابيون سوداء
 

تم نسخ الرابط